الاحتياطي المكتشف 60 مليون طن .. الاسفلت «البشري »يوفر 4 مليارات ليرة في مشاريع الطرق سنوياً
مراسلون الأثنين 5-9-2011 محمد مسلماني أدى اتساع الشبكة الطرقية في محافظة حلب وزيادة الأعداد الكبيرة لمشاريع الطرق إلى نقص واضح في كميات الاسفلت الصناعي الأمر الذي خلق اشكالات في مواعيد
وانجاز تزفيت الطرق عموماً وذلك لضآلة كميات الاسفلت المستخرجة من النفط واستخدامها في المشاريع الطرقية لذلك ونتيجة لهذا الوضع كان لا بد من البحث عن البديل وهو الاسفلت الطبيعي ولاسيما أن الدولة عانت في ما مضى أيضا من ارتفاع اسعار الاسفلت الصناعي الذي كانت تستورده لمشاريع الطرق لديها حيث وصل سعر الطن الواحد آنذاك لأكثر من /325/ دولاراً هذا في الوقت الذي كانت فيه الجهود تبذل والدراسات تجرى والتجارب تتم على مادة الاسفلت البشري البديلة ونتيجة لذلك تبين وجود /مكمنين / من مكامن الاسفلت في سورية الأول في منطقة /كفرية / في محافظة اللاذقية والثاني يقع ما بين محافظتي الرقة ودير الزور وأشار المهندس /مصطفى سعيد طه/رئيس دائرة هندسة المرور والنقل في مديرية الخدمات الفنية بحلب إلى أن بدايات استخدام الاسفلت الطبيعي من قبل بعض الجهات الحكومية كان منذ ثلاثة عقود تقريباً ولكن بشكل ضئيل جداً وبصعوبات متنوعة رافقت هذه العملية وبمرور الوقت قامت مديرية الخدمات الفنية بحلب بإجراء التجارب والأبحاث على هذه المادة حيث أمكن بعد خلطها بمواد عضوية أخرى استخراج مجبول اسفلت مقاوم مثل المجبول الصناعي تماماً وبتجارب مستمرة استطعنا الحصول على منتج مقاوم لدرجات الحرارة والبرودة وقد رافق ذلك تعديل ميكانيكي للمجابل حيث وبفضل التطوير المستمر لهذا المنتج واستطعنا أخيراً الوصول لمنتج الجيل الثالث من هذه المادة فكانت مادة ممتازة وقد استخدمناها بداية في طريق بطول /4/كم ثم توسع الأمر أكثر وأكد المهندس طه إلى أن الاحتياطي المكتشف من هذه المادة يقدر بـ 60 مليون طن وهذه الكمية تكفي حاجة سورية لمدة /50/ سنة قادمة ومع اشارة المهندس /طه / إلى وجود بوادر خيرة تنبىء باكتشاف مكامن أخرى في مناطق سورية أخرىِ ليؤكد بأنه في حال تم ذلك فإنه يمكن تصدير كميات كبيرة هائلة من الاسفلت الصناعي السوري المنتج من المصافي وبالتالي استثمار اسفلت بشري محلياً حيث عندها وبحسبة بسيطة مدروسة كما يؤكد /طه/ فإن سورية ستوفر بذلك /4/ مليارات ل.س سنوياً كانت تنفقها على مشاريع الطرق جراء استيراد الاسفلت الصناعي .
|