|
رسم بالكلمات فكلُ حرفٍ لها دربٌ و ينعطفُ غفتْ على الحائطِ المنسيّ صورتنا و بوحها من زوايا الخوف يُختطفُ سَلي ملامحَ وجهي كم أنا تَعِبٌ قد يفضَحُ البحرَ ما قد يهمِسُ الصَدفُ مَغاوِرٌ .. و كهوفٌ فيَّ معتمةٌ تأوي إليها جراحي حينَ تأتلِفُ لا وجهَ ألمحُ في المرآةِ يشبهني حتّى ملامحهُ بالكادِ تُكتشَفُ وجوهنا في مرايا الماءِِ راجِفةٌ و ليلنا في شرودِ العينِ ينتصِفُ كلُّ الكؤوسِ التي كانتْ لنا امتلأتْ بلثمةٍ من شفاهِ البعدِ تُرتَشفُ سفائني كلّ سارٍ سارَ في جهةٍ و كلّ مجدافِ يأسٍ في المدى وَرِفُ و سرتُ أبعدَ مما يشتهي زمنٌ في ساعةٍ عقرباها الحزنُ و الأسفُ و لم يَصِلْ نصفُ صوتٍ غيرُ زقزقةٍ لمفصلٍ كانَ بابُ القلبِ يرتجفُ أشياؤنا كم نسيناها على عجلٍ إذْ يهربُ العمرُ منّا و اللُّقى صدفُ نمضي و من خلفنا آثارُ أخيلةٍ إذْ شمسنا في عيونِ الدهرِ تنكسِفُ أسماؤنا عطرها المسفوحُ يسرقنا كوردةٍ من جحيمِ القلبِ تُقتطفُ كم فجَّرَ الأرضَ حبٌّ أعيناً و دماً رحيقهُ راحَ للأسرارِ يعترفُ كلُّ الحروفِ و قد نخَّتْ على رُكَبٍ أبقى هنا واقِفاً وحدي أنا الألِفُ |
|