|
رسم بالكلمات بأنني المنفي وأنت بداية لتحول الأنغام في وجدي أسافين متاع للمرة الأولى أحس كمن رأى أرضاً تشاركها الجماجم زرعها والدود يمضغ وردها وتراب مالكها مشاع! للمرة الأولى أضيع وأشهي قتل القصيدة كي أصير معطلا لاباب للإحساس فيّ ولا عيونا تلمح الطير المسافر في الضلوع، ولاجناح للمرة الأولى أصيح وملء ثغري صادق يغنى الصباح..! أماه قلبي يحتضر عشتار عافت طفلها وأظافر النعناع صارت رأس سكين وناب! أماه قلبي يحتضر جرحي على وجهي يعد مسام جلدي المستباح ويسيل مثل الذكريات على فمي مر.. كئيباً.. أسودا أماه قلبي يحتضر أشتاق أن أغفو على ثدييك طفلا شاحبا لأقول بعض التمتمات لأقول بعض الشعر عن قمر تخبأ في حليبك عن نجوم خيطتها حكاية النوم البريئة فوق صدرك عن دروب التبن تسرح فوق ذقني ثم تغمرها يداك أماه ضميني فلاعشتار في الأرض سواك..! بالأمس صاحت نينوى أمل وجدت على الطريق نومي أقل حياته ونمت كوابيسي، وعيني تشهد الألم المرير في كل يوم قصة عن بطن تابوت أقام ببيته رسما لآلهة الجمال ومثله كتبا عن الشعر المعمد بالسعير! بالأمس صاحت نينوى ووجدت نفسي واقفا أرعى عذابات الضمير ورأيت أيدي من أحب تعد لي قبرا كبيراً!! |
|