|
ثقافة هذا الشطر الشعري ليس أكثر من استنساخ لبيت من معلقة طرفة بين العبد. أرى القمر كنزاً ناقصاً كل ليلة ... وما تنقص الأيام والدهر ينفل، شدني إليك.. اغزلني شعراً تصعيد للحالة العشقية من خلال تصعيدها نحو الشعر «ثوري..يا دماء ثوري.. زغردي..انتفضي اقلبي إغرقي في بحارك الحمراء الثورة هنا في رأيي هي ثورة الأيروس على اللوجيوس أي العاطفة الجياشة على العقل المنطقي البارد. أنا أنثى ويقين الحب معبدي. فهي شاعرة وصلاتها وعباداتها تنبثق من الحب. وتشكو الشاعرة من ضيق العالم المحيط بها وترى في الرجل نسغ المرأة وترى في الروح وطناً للأسئلة وهي تتوجس دائماً من المكر المحيط بها. وهي دائماً تعيش حالة الذوبان العشقية البريئة والعذرية وتمارس مع الزمن حالة الاسترجاع غارقة في نعيم الذكريات هاربة من حاضرها معظم الأحيان. إنها أشبه بزورق يمخر عباب هذا العالم بروح طفولية عاشقة وهائمة تتلذذ بالغرق بقدر ما تتلذذ بالنجاة. إن معينة عبود صوت شعري متميز في جيلها وهي أيضاً باحثة ومثقفة وأرجو لها التطور الدائم. |
|