تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الإجازة بعيداً عن هموم المنزل

مجتمع
الخميس 8-9-2011
ناديا سعود

أسمى القيم والمعاني الجميلة تحملها شخصية المرأة وأنبل التضحيات تمنحها بلا مقابل لمن تحبهم وتشعر بمسؤوليتها إزاءهم.

ولكن لابد أن ينتابها بعض التعب من روتين الحياة التي يفرضها زوج رمى متاعب مجاملاته في العمل، وهموم أولاده عليها، ألا يحق لها بعد هذا المطالبة بحقوقها الخاصة؟‏

كل ما في الأمر أنها بحاجة لإجازة من زوجها وأولادها للخروج من هذه المسؤوليات لتعود إليها بكل نشاط وحيوية، فهذا الأمر جداً مفيد لإنعاش العلاقة الزوجية بين الشريكين.‏

تقول السيدة لينا وهي ربة منزل: أحياناً ينتابني شعور بالرغبة في الهروب من الواقع مع الشعور بالكسل ولا أرى شعاعاً في يومي، بسبب الضغوط اليومية وطلبات الأولاد المتواصلة بالإضافة لأعمال المنزل الكثيرة فأشعر بحاجة للراحة والتنفس من دون طلبات، فأنا يكفيني أن يكون لي نصف يوم بالأسبوع أقضيه مع صديقاتي لوحدي والأولاد مع زوجي ليشعر بمعاناتي مع الأولاد.‏

أما السيدة بشرى وهي موظفة تقول: أشعر في بعض الأحيان برغبة شديدة في الخروج لوحدي هرباً من الروتين اليومي والطلبات المتكررة التي لا تنتهي، فأخرج إلى السوق وقد اشتري بعض الحاجات التي كنت أؤجلها دائماً.‏

وأتمشى قليلاً ثم أعود إلى المنزل بروح جديدة ونشاط وحيوية.‏

لاشك أن الأم التي تعاني الضغوط تشعر بالتعاسة والإحباط فهي أحياناً قد تنشغل طوال اليوم بالاعتناء بأطفالها وجميع المهام المنزلية حتى أنها تنسى حاجاتها هي، فإذا كانت المرأة متعبة ومضغوطة من هموم الحياة فهي بحاجة إلى إجازة اسبوعية لتغير الروتين اليومي، وإلا لن نجد البسمة المشرقة على شفاهها بل سنجد وجهاً متعباً.‏

وعلى الزوج أن يتفهم ذلك فهذه الإجازة البسيطة ستعود بنفعها عليها بالدرجة الأولى وعلى الأولاد والبيت كافة بتفاصيلها المختلفة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية