|
دمشق حيث يحاول الغرب تبديل التناقضات الداخلية الثانوية المتعلقة بالاصلاح السياسي والاقتصادي والحريات والاعلام وتحويلها الى تناقض دموي يؤدي الى تشظي سورية.وأضاف النقاش في مقابلة مع التلفزيون السوري الليلة الماضية ان الهدف من هذا المخطط هو تفكيك هوية المجتمعات المحلية واعادة تركيبها بناء على أفكار وثقافات جديدة لا تتعارض مع مصالح الغرب بحيث يسهل جني ثروات هذه المنطقة اضافة الى الهدف الرئيسي الدائم المتمثل بخدمة مصالح اسرائيل وضمان أمنها. وأشار النقاش الى انه لا يمكن فهم المخطط على سورية الا من خلال فهم المخطط على المنطقة بأكملها لان الامور مترابطة ليس اعلاميا فقط كما تحاول وسائل الاعلام تصوير أن هناك ثورة عربية وأن ما يمكن ان يحصل في هذا القطر عليه ان يحصل في الاخر وان الشعار الذي يرفع هنا يمكن ان يرفع هناك والنتيجة التي يمكن ان نحصل عليها في قطر ما يجب الحصول عليها في الاقطار الاخرى.وأوضح النقاش أن المطلوب الان رفع مستوى الصراع داخل سورية بهدف تفتيتها وتقسيمها واعادة رسم خرائط المنطقة. وقال من يرفض الحوار الوطني يدعو الى التصادم في البلد ولا يريد الاصلاح فبأمكان أي معارض سوري اليوم أن يجمع رفاقه ويشكل حزبه غدا ويعلن برنامجه المنطقي ويخوض الانتخابات وليس ان يختبىء وراء الاسماء والتنسيقيات وبهذا يلتقي في وسط الطريق مع الحركة الاصلاحية ونخرج بسورية الى بر الامان ولكن بما ان هذا ليس مطلبهم لذلك نرى التحريض على عدم المشاركة في الحوار.وأكد النقاش أن المطلوب غربيا اضعاف الوضع في سورية لاعادة تركيبها مبينا أن الهجوم عليها ومحاولة سحب قرارها المستقل كان يتم بأدوات اما اجنبية مباشرة أو اجنبية متعاونة مع بعض الدول في المنطقة الا أنه اليوم ولاول مرة يستعان بقوى سورية داخلية تحت شعارات مختلفة بهدف اضعاف سورية. وأوضح النقاش أن الاستراتيجية التي تم تبنيها من البيت الابيض عام 2005 وشارك فيها اكثر من 30 باحثا من وزراء خارجية وأمن سابقين وخبراء كبار في الشرق الاوسط كانت بنودها الاساسية بعد الهجمة العسكرية التغيير في المنطقة من حيث البنى الاجتماعية والفكرية والثقافية بطريقة استبدال الاعداء والتناقضات بحيث يكون التناقض العربي مع اسرائيل والغرب تناقضا ثانويا فيما تكون المشاكل العربية الداخلية هي الاساس لتتحول أهمية الصراعات بالنسبة للمواطن العربي الى داخل بلدانه بدلا من أن تكون الاهمية للصراع مع اسرائيل. وقال النقاش ان اتفاقيات سايكس - بيكو وتقسيم المنطقة لم يتم بناء على التركيب الاجتماعي لها وانما بناء على مصالح الغرب حيث يرى الخبراء اليهود الجدد اليوم ضرورة تقسيم المنطقة اثنيا وقوميا واجتماعيا ما يعني تفكيك الموجود ثم اعادة تركيبه على أساس تجزئة المجزأ وتقسيم المقسم وهذا لا يتم دون عنف أي عن طريق الحروب الاهلية واستبدال المفاهيم بأخرى جديدة من خلال الضخ الاعلامي المرافق وهذا ما يحصل في كل المنطقة وليس في سورية فقط. |
|