|
مجتــمـــــع ولذلك فالتأمين تدفع إليه هذه الغريزة، فهو يعد جزءاً من سعي الإنسان بطرق متعددة للحرص على السلامة وربما الأمان وراحة البال وهذه الطرق عرفها الإنسان منذ القديم وتبناها واعتمد عليها بدرجات مختلفة ،وقد عرفت المجتمعات الإنسانية أنماطاً مختلفة عن التكافل والتعاون إلا أن الأمر قد اعتراه التبدل الذي وقع في حياة المجتمعات الحديثة، الأمر الذي احتاجت معه صيغ التكافل والتعاون إلى مؤسسات متخصصة يقتصر عملها على تنظيم التكافل والنهوض بحاجة الناس إلى مساعدة بعضهم البعض عند وقوع المكروه فظهرت مؤسسات التأمين كما نعرفها اليوم. ويحتل التأمين مراتب عديدة في حياة الناس بنسب مختلفة باختلاف المكان والزمان. عن هذا الموضوع يشير عدد من موظفي شركات التأمين في ردهم على سؤال حول التأمين وهل الخلل يقع من مقدمي شركات التأمين أو من جهل المجتمع نفسه بأهمية التأمين فكان الجواب. إن هناك حاجات تأمينية هي التي تدفع الناس للتأمين على حياتهم ودخل الفرد هو الذي يلعب دوراً أساسياً يدفع الناس للتفكير بأهمية التأمين فهو يشمل الطبقة المتوسطة والطبقة الغنية، وأنواع التأمين متعددة وقد ظهرت أنواع جديدة ومتنوعة للتأمين ولكن أهمها الصحي وتأمين السيارات والبيوت ضد الحرائق.. إلخ. فالتأمين بكل أنواعه وجد لتوفير الحماية، ولكن مازال البعض ينظر إليه على أنه من باب الكماليات والفنتازيا، ومعظم الناس لا يقبل على التأمين إلا إذا أجبر على ذلك، فهناك سبب مهم يجعل بعض الناس تبتعد عن التأمين وهو التخوف من عدم الاستفادة من وثيقة التأمين ،ولذلك نحن بحاجة للوعي التأميني للتعرف على مفهوم التأمين وأهميته للناس لما فيه من فوائد جمة. وهكذا نجد أن إنماء التوعية التأمينية هدف منشود ، وإن المطالبة باتخاذ كل ما من شأنه زيادة الوعي التأميني لدى مختلف فئات المجتمع هو هدف ونتيجة في وقت واحد، وإن الممارسات السلبية لبعض شركات التأمين تشكل إضراراً بثقة الناس بقطاع اقتصادي مهم وحيوي فمن الضروري اتخاذ إجراءات وقائية واحترازية في سبيل الحفاظ على جيوب وأموال الناس وعدم التأثير سلبياً على أي خطوات من شأنها الارتقاء بهذه الخدمات التأمينية. وذلك من خلال تعزيز الإجراءات الهادفة من ناحية تعزيز الثقافة التأمينية والتعريف بالجهات المؤهلة لتسويق وبيع الخدمات التأمينية فلا يمكننا أن نضع اللوم على شركات التأمين وحدها إذ إن هناك مجموعات من العوامل الأخرى ترتبط بإقبال المواطنين على التأمين وفهم الثقافة التأمينية، منها الوضع المعيشي للمواطن وعامل الجهل بالتأمين. |
|