|
يوميات معرض الكتاب الثورة جالت في أروقة المعرض الذي بدأ اليوم الأول مزدحماً بالحضور اللافت, بالإضافة إلى أجنحته المتميزة والمتصلة ببعضها البعض. وفي تصريح للصحفيين دعت الدكتورة العطار الشباب إلى زيارة المعرض لاستشراف المعرفة لأنها تحقق للإنسان شخصيته ونبالة إنسانيته بعيداً عن الأساليب الشائنة والمسيئة للوطن وأبنائه كأن يوجه مواطن سلاحه إلى مواطن آخر لسبب لا يخدم إلا الذين حرضوه ولا يحقق للوطن العزيز الذي نحب أي تقدم أو ألق أو رسالة. وتمنت الدكتورة العطار على الشباب ألا يضيعوا وقتهم وأن ينصرفوا إلى بناء عقولهم ونفوسهم بامتلاك المعرفة التي يوفرها مثل هذا التجمع الهائل للكتب السورية والعربية والأجنبية التي تفتح لنا الآفاق وتحقق لنا نتائج مهمة جداً في بناء الشخصية وبناء الحضارة. ولفتت العطار إلى أن هناك ثقافات أخرى غريبة عن كياننا وتراثنا ووجودنا وهي ثقافة مغالطة معادية بدأت تنتشر وتجرنا إلى حضيض الحياة بدلاً من أن تدفعنا إلى المستويات الأرقى وهذه الثقافات الطارئة بدؤوا يشيعونها عبر الفضائيات وأحياناً عبر الكتب وبعض المحاضرات هنا وهناك وبعض الفلسفات التي يدعي أصحابها بأنهم يملكون الحقيقة وهم يتجهون نحو تدمير الحياة والإساءة المفرطة لكل ما يرتبط بوجودنا كأمة وبتراثنا العريق والرائع الذي يؤمن بالمحبة والسلام والتعاضد والإيمان بإنسانية الإنسان قبل أي شيء. وقالت العطار: الحياة لا تعني إلا التسامح والتصالح والتوافق ومهما اختلفت الآراء بين الناس فإن خلاف الرأي لا يعني أن نتجه باتجاه يريده لنا أعداؤنا سواء كانوا من الأجانب وأحياناً وللأسف الشديد من أبناء أمتنا العربية. وأضافت نائب رئيس الجمهورية: سورية كانت دائماً تؤمن بالموقف العربي الواحد وبالأمة العربية الواحدة وبالنضال من أجل الارتقاء بالحياة العربية والوصول لما يحققه النضال العنيد كما جرى على مر سنوات طويلة من انتصارات للأمة ودفاع عن حقوقها. وقالت العطار: أعتقد أن الحقيقة التي تشع هي التي تنتصر وكل هذه المغالطات والأخطاء التي ترتكب والتي لاتستقيم مع بناء الحياة السليمة في الوطن لا بد أن تنحسر وسيشعر من تعرضوا للخداع أنهم خدعوا وسيدرك أبناؤنا الطيبون إدراكاً عميقاً هول هذه الهوة التي تنفتح أمامهم والتي يريدون لهم أن يتجهوا إليها ويسقطوا بها. وأشارت العطار إلى أن حماية الأجيال الجديدة تستدعي الكثير من الجهد تربوياً بالنسبة للصغار ونشر المعرفة والفكر الصالح الجيد بأوسع نطاق لدى الشباب الذين يحتاجون إلى عملية تنويرية تسهم في بناء الفكر السليم والصحيح مؤكدة أهمية المدارس ووسائل الإعلام والكتاب والثقافة والفنون في بناء الحياة. وقالت نائب رئيس الجمهورية: أعتقد أن الحقيقة ستظهر وأن الحق هو الأعمق والوطن هو الأكبر والذي يعمل لخير الوطن هو الذي سيبقى. وختمت العطار بالقول: أنا بهذه المناسبة أوجه تحية خاصة للسيد الرئيس بشار الأسد الذي رفع راية الارتقاء والتطوير والتحديث والعمل على نشر التعليم بشكل لم تشهده سورية من قبل ودعم كل المشاريع الثقافية الخيرة البناءة والذين ينكرون ذلك ينكرونه جهلاً أو لأنهم خدعوا وغرروا.. لكن وطننا سيظل هو الأقوى وسورية هي الأكبر بعروبتها وقوميتها ومواقفها وإيمانها بالدفاع عن الحق العربي للأمة العربية جمعاء. رسالة حضارة ومحبة الدكتور رياض عصمت وزير الثقافة أشار في تصريح خاص للثورة أن أهم ما يميز معرض الكتاب السابع والعشرين، أنه لأول مرة يقام في قاعات جديدة مجهزة بشكل جيد من حيث التكييف والإضاءة والموسيقا الجيدة، أما من حيث المضمون فالمهم هو الاستمرارية، مؤكداً أن الثقافة هي زاد الروح وهي العمود الفقري للحياة الإنسانية. وقال: نحن نتوجه في هذا المعرض إلى الجمهور العريض، ولكننا نتوجه بشكل خاص ومكثف إلى الأطفال واليافعين لأنه لدينا رسالة حضارة ومحبة وسلام، رسالة لحمة وطنية. مختتماً أن هناك 16 دولة مشاركة في هذا العام وأكثر من 230 دار نشر في ظل هذه الظروف وهذا أعتبره انجازاً يستحق أن نهنئ عليه مكتبة الأسد وجميع العاملين القائمين على إنجاز هذا المعرض.. نشجع إصدارات 2011 بدوره الدكتور علي القيم معاون وزير الثقافة أكد أن أهم ما يميز معرض الكتاب هذا العام تجمع معظم الأجنحة في مكان واحد، حيث يمكن للزائرين الحركة بشكل جيد، بالإضافة إلى الحسومات الموجودة والتي تتراوح بين 20 و 40 بالمائة. وقال د. القيم: نحن نمر في ظروف ليست جيدة، وهناك من قال أن المشاركة ضعيفة ولكن ما رأيناه عكس ذلك تماماُ والدليل على ذلك وجود أكثر من 230 دار نشر. مضيفاً أن وزارة الثقافة تقوم بتشجيع كل إصدارات عام 2011 وهذا ما سيقدمونه مفاجئة في نهاية المعرض..بالإضافة إلى أن هناك مجموعة من المحاضرات والفعاليات الثقافية منها ما هو تخصصي للشباب ومنها ما هو مخصص للأطفال.. تنظيم واضح ويوم مشجع د. حسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب العرب: أكد أن أهم ما يميز هذا المعرض هو التنظيم الواضح الموجود في معظم الأجنحة حيث تتصل بعضها ببعض، ولذلك لايمكن لأحد أن يخرج من خارج فضاء المعرض. وقال: حسب ماشاهدته اليوم من وجود الزائرين في اليوم الأول يعني أنه يوم مشجع وإذا ضربنا رقم 27 ب 10 ستجد أن هناك 270 داراً تشترك في هذا المعرض، وهذا لايعني أن سورية كما يقال أنها تعيش في أزمة. وأضاف جمعة: نحن نشارك في هذا المعرض ولدينا عدد كبير من العناوين وهي من الكتب الحديثة وهذا العام نحاول أن تكون خطوتنا متميزة عما كانت عليه في العام الماضي، أيضا الحسم الذي نقدمه 50 بالمئة بخلاف ما طُلب منا 20بالمئة، وهناك حسم لكتب الأطفال، أما الكتب القديمة أي ماقبل 2005 نقدمها بسعر 50 ل.س لأي كتاب، وبالتالي نحن نقدم الكتب بشكل رمزي أو بسعر مجاني. مختتما بالقول نحن نقدم الكتاب كخدمة ثقافية لان الثقافة نعتبرها هدية من الوطن لكل أبناء الوطن. عناوين جديدة أيضاً التقينا بعض أصحاب دور النشر المشاركة في المعرض: < دار المنجد للنشر لصاحبها د. فداء الهاشمي قال: بأن الدار فيها العديد من الكتب التخصصية التي يهتم بها طالب الطب والطبيب المختص، بالإضافة إلى علوم الإدارة وتقانة المعلومات والهندسات بكافة تخصصاتها. وأضاف أن هناك مجموعة من القواميس العالمية والروايات المعاصرة والكلاسيكية. < دار طلاس: لديها هذا العام العديد من العناوين الجديدة نذكر منها: (مرآة حياتي) للعماد مصطفى طلاس، ورواية (تموسق) لأحمد بلال، (حوارات صحفية) د. لأحمد عمران الزاوي، (عصر المصارف المركزية) تقديم جان كلود تريشة. < دار حياة المحبة: المختصة بالكتب الدينية تحتوي على العديد من العناوين كان أهمها (الكريسماس) لريك وارين تحدث من خلاله عن المحبة والتسامح، (مواقف واختيارات) وهي قصص من الكتاب المقدس، (كيف تكون بطلاً لأولادك) يتحدث فيه الكاتب جوش مكدول عن كيفية تعامل الأب والأم مع الأولاد بطريقة روحية. < مؤسسة دار الزيتونة في بيروت والتي تمثلها دار فلسطين في المعرض لديها العديد من العناوين الجديدة نذكر منها: الأونروا (برامج العمل وتقييم الأداء)، (دور الاتحاد الأوروبي في مسار التسوية السلمية للقضية الفلسطينية). < دار الكتاب العربي (مصر): فيها العديد من الكتب المتنوعة أهمها (أرسطو المعلم الأول) مجدي كامل،(فريدريك نيتشه) مجدي كامل، (هارون الرشيد) لمنصور عبد الحكيم، (نابليون بونابرت) احمد المنياوي وهناك كتب للأطفال الشيخ محمود المصري < دار الوليد: قال صاحب الدار:نشارك منذ 5 سنوات ونحن متخصصين في الكتب الدينية، لدينا كتاب (المجموع) الشافعي، (المسند) احمد بن حنبل، (تفسير الطبري) لصاحبه الطبري، وكتاب (روح المعاني) للإمام الألوسي < دار مؤسسة فلسطين للثقافة: منذ 7 سنوات نشارك في المعرض ولدينا مؤلفات شعرية مثل: (عندما يزهر البرتقال) للأسير عماد الزين، ورواية (محاكمة شهيد) للأسير وليد خالد، ورواية (ليل غزة الفسفوري) وليد الهودلي. |
|