|
|
استراحة
هذا ما يراه الباحثون في الشخصية الإنسانية ،بل ذهبوا إلى أكثر من ذلك ،فذكروا انه يمكن معرفة الشخصية دون أن ينبس أحدهم ببنت شفة وهؤلاء يتجهون إلى اكتشاف كنه شخصية من خلال ملامح صاحبها. وقد سبق العرب هؤلاء الباحثين في كشف شخصية الإنسان من خلال المظهر العام أو الملامح العامة للشخص ،وهذه الاكتشاف هو جزء من علم بالرجال كانوا يطلقون عليه علم (الفراسة ). فعندما يقدم أحدهم شخصا إلى آخر ويطيل له المديح ،أو يحاول هو تقديم نفسه ،يقول الآخر (سيماهم في وجوههم ) أي لا تسرف في المديح ،فصفات هذا الذي تقدمه واضحة على وجهه. ومعنى سيما في قاموس المعاني العلامة أو الهيئة. ولا نعرف الطريقة التي اتبعها الباحثون لمعرفة المكنونات النفسية والأخلاقية ،والحكم على طبع الشخص من خلال ملامحه ،ونذكرها هنا من باب التندر والطرافة ،وليس الحكم القطعي ،ودون تبني هذا الرأي أو ذاك . وعلى ذمة مدعي معرفة طباع الشخص من شكل الوجه يقولون: إذا كان لحم الوجهين منتفخ الشدقين فهو غليظ الطبع ،وإذا كان نحيف الوجه أصفر فهو مكار ومخادع. أما طول الوجه فيعني أن صاحبه لعوب ووقح. ومن كان منتفخ الأصداغ فهو غضوب ،ومن نظرت إليه فاحمر وخجل أو دمعت عيناه أو ابتسم تبسماً لا يريده فهو لك متودد ومحب وفي نفسه تجاه الآخر مهابة. ولمعرفة طبع الشخص من خلال جبهته يقولون إن صاحب الجبهة المنبسطة التي لا غضون فيها تدل على الخصومة والشغب والصلف. أما صاحب الجبهة المتوسطة في النتوء والسعة وكان بها غضون فهو صدوق محب فهيم عالم ومدبر و حاذق. وإذا نزلنا إلى الحاجب فيقولون إن الحاجب الكثير الشعر يدل على العجب و الكلام. أما صاحب الحاجب المتفرق الشعر فهو متباه وصلف الكلام والتصرف ،وأما صاحب الحاجب الرقيق أو المعتدل طولا وقصرا فهو فطن يقظ. وبالنزول إلى الأنف يقولون إن صاحب الأنف الرقيق فهو رفيع المستوى بينما صاحب الأنف الكبير الواصل إلى الفم فهو شجاع. ويعتبرون صاحب الأنف الأفطس شبق ،ومن كان أنفه شديد الانفتاح فهو غضوب،ومن كان أنفه عريض الوسط مائلا إلى الفطوس فهو كذوب مهذار. أما صاحب الأنف المعتدل الطول ومتوسط الغلظة وفتحات معتدلة فهو دليل العقل والفهم. ونأتي إلى الفم فنجدهم يعتبرون صاحب الفم الواسع شجاعا مقداما ،وأن غليظ الشفتين أحمق أما الشفتين مع حمرة فهو معتدل. |
|
