|
وكالات- سانا- الثورة
تصعد سلطات الاحتلال الاسرائيلي من حملات الاستيطان وعمليات القصف العشوائي في جميع الاراضي الفلسطينية المحتلة. وفي هذا السياق اقر الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأنه كان يجب ان تقوم الدولة الفلسطينية منذ فترة طويلة مبدياً تأييده لإقامة هذه الدولة التي يتأهب الفلسطينيون لطلب عضويتها في الامم المتحدة. من جهة ثانية هددت اسرائيل بالرد على تصريحات تركيا بشأن اسطول المساعدات الى قطاع غزة في وقت اقامت منظمة تركية دعوى قضائية ضد جنود وضباط اسرائيليين نتيجة الاعتداء على سفينة ما في مرمرة. فقد قال كي مون في تصريحات صحفية خلال زيارة لاستراليا نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية انه يدعم تطلعات الفلسطينيين لقيام دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة التي كان يجب ان تقوم منذ فترة طويلة معتبرا ان رؤية الدولتين ماتزال صالحة وهو يدعمها بالكامل. وتاتي تصريحات كي مون في الوقت الذي يستعد فيه الفلسطينيون لطلب الاعتراف بقيام الدولة الفلسطينية اثناء انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة الامر الذي تعارضه الولايات المتحدة واسرائيل حيث هددت واشنطن باستخدام حق النقض لتعطيل اي قرار في مجلس الامن الدولي بهذا الشان مدعية ان قيام دولة فلسطينية لا يمكن ان يتم الا عبر التفاوض مع اسرائيل. الاحتلال يواصل مخططاته الاستيطانية في غضون ذلك تواصل سلطات الاحتلال الاسرائيلي مخططاتها الاستيطانية في مدينة القدس المحتلة بهدف تهويدها وطرد الفلسطينيين منها وطمس معالمها العربية والاسلامية حيث افتتحت مؤسسة اسرائيلية مختصة بشؤون الاستيطان نفقين يمران أسفل حي وادي حلوه بسلوان في القدس المحتلة. ونقل المركز الفلسطيني للاعلام عن مركز اعلام القدس قوله ان ما يسمي جمعية العاد الاستيطانية افتتحت أمس الأول نفقين يبدأ الاول من أسفل ساحة وادي حلوه باتجاه مسجد عين سلوان وأرض الكنيسة الارثوذكسية أما الثاني فهو باتجاه جسر باب المغاربة الملاصق للمسجد الاقصى. وأوضح جواد صيام مدير مركز معلومات وادي حلوه أن أحد النفقين يمتد شمالا من الساحة باتجاه جسر باب المغاربة بالقرب من حائط البراق والاخر يمتد جنوبا من الساحة ليصل تحت مسجد عين سلوان والنفقان متصلان مع بعضهما البعض بطول 300 متر. .. ويقصف حي الشجاعية من جهة ثانية قصفت قوات الاحتلال أمس الاراضي الزراعية شمال شرق حي الشجاعية شرقي مدينة غزة كما استهدفت قوارب الصيادين قبالة ساحل المدينة. ونقل المركز الفلسطيني للاعلام عن مصادر فلسطينية قولها ان قوات الاحتلال قصفت شرق حي الشجاعية بعدة قذائف مدفعية كما فتحت زوارق الاحتلال نيرانها تجاه قوارب الصيادين قبالة سواحل غزة ولم يبلغ عن اصابات. منظمة تركية تقدم دعوى قضائية ضد جنود وضباط إسرائيليين في هذه الأثناء قدمت منظمة (لجنة الإغاثة الإنسانية التركية) التي نظمت أسطول الحرية، دعوى قضائية في استانبول ضد وحدات الكوماندوس البحرية الإسرائيلية التي شنت الهجوم على سفينة مرمرة، وعلى ضباط الجيش الذين أصدروا التعليمات بالهجوم، تحملهم فيها مسؤولية مقتل تسعة من الناشطين الأتراك وإصابة العشرات. وتضمنت الدعوى الذي قدمها محامو المنظمة للمدعي العام في استانبول قائمة بأسماء جنود وضباط إسرائيليين شاركوا في الهجوم. وقال المحامي رمضان اريطورك الذي قدم طلب الدعوى إنه يتوقع أن تصدر أوامر اعتقال بحق الجنود والضباط الذين وردت أسماؤهم في القائمة، مشيرا إلى أن قائمة الأسماء تمت بلورتها بالتعاون مع عسكريين إسرائيليين توجهوا للمنظمة عارضين المساعدة من منطلق معارضتهم للهجوم على قافلة الحرية. وأكد أريطورك أن القائمة الأولية تشمل أسماء عشرة جنود وضباط إسرائيليين وتفاصيلهم الشخصية ودورهم في الهجوم. وفي مسار مواز أعلنت تركيا أنها ستبدأ الأسبوع المقبل إجراء قضائياً للاعتراض على قانونية الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن وزير الخارجية داود اوغلو قوله في مقابلة مع شبكة «تي آر تي» التركية الإخبارية ان أنقرة ستتقدم بطلب امام محكمة العدل الدولية في لاهاي خلال الاسبوع المقبل، مضيفا ان «الامر ليس قضية بين تركيا واسرائيل، انه قضية بين اسرائيل والمجتمع الدولي والقانون الدولي». إسرائيل قلقة من تصريحات أردوغان وردا على تصريحات أردوغان التي أعلن فيها أن قوات بحرية تركية ستحمي قوافل كسر الحصار عن غزة، أعلن الوزير الاسرائيلي المكلف الاستخبارات الجمعة ان تصريحات رئيس الوزراء التركي «خطرة وجدية». وصرح دان ميريدور للاذاعة العسكرية الاسرائيلية ان «هذه التصريحات خطرة وجدية، لكننا لا نريد ان نزيد من حدة الجدال». واضاف «من الافضل التزام الصمت والانتظار، لانه ليس من المفيد مفاقمة الوضع والرد من خلال شن هجمات» كلامية. إلا انه شدد على ان «تركيا هي من سينتهك القانون الدولي» اذا حاولت كسر الحصار البحري الاسرائيلي على قطاع غزة بالقوة، خصوصا وان بعثة للامم المتحدة اقرت ب»شرعية» الحصار. وفي هذا الإطار أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس أن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قرر أن يكون الرد الإسرائيلي على الخطوات التركية بطرد الدبلوماسيين من أنقرة بسلسلة خطوات من شأنها تقويض الأمن في تركيا والقيام بحملة دبلوماسية – قضائية لرصد انتهاكات حقوق الإنسان هناك. وقالت الصحيفة إن كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية عقدوا اجتماعا أمس الأول تمهيدا لمداولات ستجريها الوزارة اليوم السبت برئاسة ليبرمان حول الرد الإسرائيلي على طرد الدبلوماسيين الإسرائيليين وإعلان أردوغان الثلاثاء الماضي عن تعليق الاتفاقيات التجارية الأمنية بين الدولتين وتلويحه بأن سفن مساعدات إلي قطاع غزة سترافقها بوارج حربية تركية. |
|