تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بانارين يؤكد أن سورية مثال يحتذى للحوار والعيش المشترك... مارغيلوف يجدد رفض روسيا لأي تدخل خارجي

سانا - الثورة
الصفحة الأولى
السبت 10-9-2011
جدد الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون افريقيا ورئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الاتحاد الروسي ميخائيل مارغيلوف رفض بلاده لاي تدخل خارجي في سورية

مشددا على أنها ستفعل أي شيء للحيلولة دون تكرار السيناريو الليبي في سورية.‏

وأكد مارغيلوف في تصريحات للصحفيين بعد لقائه أمس في موسكو وفدا من المعارضة السورية أنه من غير المقبول أبدا لروسيا تكرار السيناريو الليبي في سورية مشيرا الى أن ليبيا وسورية ليستا مجرد أزمتين مختلفتين فحسب بل هما أيضا بلدان مختلفان ولذلك فان روسيا ستبذل أقصى الجهود لتسوية الازمة في سورية بطريق سياسي.‏

وأوضح مارغيلوف أن الازمة في سورية يجب أن تتم تسويتها دون تدخل من الخارج وأن الشعب السوري وحده هو الذي يحق له حل المسائل المطروحة أمامه.‏

وأشار مارغيلوف الى أن سورية تعتبر واحدة من البلدان الاساسية في الشرق الاوسط ولذلك فان روسيا تجري حوارا مع شرائح واسعة من القوى السياسية فيها معتبرا أن من المهم للجانب الروسي ادراك امكانية اجراء حوار بين الحكومة والمعارضة في سورية.‏

وأكد مارغيلوف أن روسيا كانت ومازالت تنظر الى سورية كدولة صديقة ولذلك فانها تبدي اهتماما بالمشاكل والتحديات التي تواجهها وتهتم ايضا بايجاد تسوية سياسية للاوضاع في سورية بأسرع وقت ممكن.‏

كما جدد ايغور بانارين عميد الاكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية الروسية موقف بلاده الرافض لاي قرارات دولية ضد سورية مهما كانت الظروف مؤكدا أن تلك القرارات ستكون بداية لعدوان على سورية لا يستحقه الشعب السوري.‏

وقال بانارين في حديث لقناة روسيا اليوم ان الاستقرار يجب أن يعم سورية لانها دولة متعددة الاديان والطوائف وقد كانت دائما مثالا يحتذى به على الحوار وتعايش الحضارات والاديان ولذلك ليس عبثا أن تعتبر سورية بعد ليبيا مادة للحرب الاعلامية عليها.‏

وأكد بانارين أن سورية تعطي مثالا في العلمانية وفي تعايش الحضارات الذي تشكل عبر الاف السنين وهو التعايش الذي كان ومازال شوكة في عيون مشعلي الحروب والفتن لذلك يحاولون توسيع رقعة الارهاب وتوليد عناصره في سورية مشيرا ان سورية شريك استراتيجي مهم جدا وحليف لروسيا في الشرق الاوسط.‏

وبين بانارين أن وراء العملية الارهابية ووراء كل من يقدم نفسه على انه مناضل من أجل الحرية تقف الاستخبارات البريطانية بموظفيها وجواسيسها المنتشرة في مختلف بقاع الارض مشيرا إلى أن الحرب الاعلامية باتت اليوم الوسيلة الرئيسة والاداة الفعالة لتغيير الخارطة الجيوسياسية في العالم.‏

وحذر بانارين من أن الحرب الاعلامية باتت اليوم أكثر خطرا وتهديدا من الحرب النووية فهي أقل كلفة ولا تحتاج إلى أموال باهظة وتعتبر أكثر اقتصادية لافتا إلى أن الاعلام سلاح ذو حد واحد بعد أن فاق الصواريخ بقدراته التدميرية وخاصة أن نفوذ الشركات متعددة الجنسيات أو العابرة للقارات كبير جدا على الاعلام ولا يكفي 20 بالمئة من الاعلام الحر المخير لمجابهة 80 بالمئة من الاعلام المحجوز المدار حسب المصالح الجيوسياسية والاقتصادية والنفطية للدول.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية