|
مجتمع لكل منا فريقه فالكتلوني يلبس "التيشرت" الازرق ويتزعم الجلسة لانه بطل الدوري -وبجدارة- اما من يشجع الفريق الملكي فيجلس بكامل عنجهية في اول كرسي فهو المتبجح رغم خسارته, يقص عيوب خصمه حفاظا على ماء وجهه حتى لوكانت خسارته خمسة * صفر لمصلحة البرشلونية. المهم في الحكايا اننا كنا نحضر المباراة ونختلف ويصل صراخ المنتصر منا نوافذ الحي كله فالغاية ان يسمعنا كل مشجع خاسر . وبعد انتهاء المباراة تغلق النوافذ وتغسل صحون " الفوشار"وتعود العائلة لتجتمع على كنبة واحدة دون مشكلات او حالات طرد. اما الجيران وزملاء العمل فلن يضربوا بعضهم بأقلام الرصاص او "الفازات " ويتقاذفوا بالبطاقات الحمراء. انها ساعة ونصف من الاختلاف الصحي الذي اتمنى ان يعتاد عليه شباب الفيسبوك العصابي والذي صار كل منهم في صفحته مرجعا في الالفاظ النابية والسوقية والمصطلحات القذرة غير الأخلاقية . شباب بالآلاف يقومون بعمليات "كات " ولصق لحوارات نابية دون معرفة منهم لمعناها في الوقت الراهن لكنهم بالتأكيد سيدركون عما قريب . فهذا نتاج حرية هم بعيدون كل البعد عنها...حرية ينفونها عنا ونحن ابناء الجيل السبعيني بكل ألوانه الطائفي والسياسي.. جيل لم يكن يشتم من يقرأ عبد الرحمن منيــف ولا يحقـــد علــى من يتعلم اصول الدين . حرية اكتسبناها ونحن ابناء مشاريع المكتبة الام في ساحة الامويين وسد الفرات والفضائية الواحدة ... وعبد الحليم وفريد . فيا ايها "الثوركجية" طوبى لكم ولحريتكم التي لقنتموها لشباب اليوم الذي سينعتكم في المستقبل القريب بـ المفسد والمخرب واللوطي والحقير... فهو قد تثورج معكم واتقن الحرية ونشر الغسيل الوسخ على كل حبل الكتروني وفضائي والتخفي تحت اسم المندس او الشاهد العيان من مسرحية عادل امام لكن بفصل أخير . |
|