تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ما بين السطور... نفخ في قربة فارغة !!

ريــاضــــــــة
الخميس 15-9-2011
يامن الجاجة

تعالوا نحفظ حدث حل اتحاد كرة القدم عن ظهر قلب, كما كنا قد حفظنا أحداثاً أخرى عن ظهر قلب أيضاً, ولنتمن أمنيات طيبة لكرتنا بأن تكون محنتها التي مرت عليها هي الأخيرة, كما تمنينا ذلك

في السابق,وبالمناسبة ما رأيكم أيضاً أن نبدأ بطرح أفكار من شأنها أن تصل بكرتنا إلى كأس العالم 2018 كما طرحنا أفكار الوصول إلى البرازيل 2014 لتنتهي بنا الحكاية بفشل وخجل ؟!‏

بصراحة كرتنا على ما يبدو ستطول الإقامة بين صدمات الخيبات المتتالية وبين التشبث بالأمل ؟!‏

أحداثنا الكروية متشابهة والأشخاص نفسهم يكررون التصرفات ذاتها, وحتى مؤسساتنا الرياضية وقياداتها ما فتئت تعيد شريط النكبات الكروية موسماً بعد آخر, ذلك أن رحم كرتنا قد نضب والخيارات ضيقة, وهكذا فإن كرتنا ومنصب رئاسة اتحادها ليس إلا لعبة تبادلية لمجموعة من الأشخاص المتوالين على اتحاد الكرة.‏

ليس بين أيدينا وقائع تؤكد أن هذا الشخص أو ذاك سيعود إلى مكاتب الفيحاء ولكن حتى الآن فإن كل التصريحات والأخبار وحتى الإشاعات تشير إلى أن (حليمة ستعود لعادتها القديمة) ومن تم تجريبه سابقاً ليكون قيادياً على كرتنا وفشل بامتياز سيعود بزخم أكبر والحديث هنا ليس عن شخص بعينه ولكن عن مجموعة أشخاص.‏

وعود على بدء, فإن أسرة كرة القدم السورية هي التي تصر على أن تقدم لنا هذه الخيارات المحدودة بعد كل مؤتمر كروي انتخابي و ما يزيد الطين بلة هو مطالبات البعض من أبناء الشارع الكروي أن يكون (سين) من النجوم السابقين على رأس الهرم الكروي متناسين أن نجاح فلان كنجم كروي لا يعني بالضرورة نجاحه ككفاءة إدارية.‏

ربما لن أضيف إن قلت إن الوقت قد حان لتكون لكفاءاتنا العاملة بالخارج أو التي وصلت إلى مرحلة متقدمة من الإعداد العلمي والتي عملت على تطوير نفسها على المستوى الفني والإداري دور رئيسي في مشوار كرتنا القادم, لكني اعتقد أن عدم وجود هذه الكفاءات لهو عار سيسجل في صفحات كتابنا الكروي, وبالتالي فإن الحديث عن إنجاز خلَفه حل هذا الاتحاد أو ذاك ليس إلا (نفخ في قربة فارغة) فهل سنستمر في ارتكاب ذات الأخطاء أم أن أصحاب القرار في هذا السياق موعودون بصحوة طال انتظارها؟!‏

yamen.eljajeh@yahoo.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية