|
دمشق
محاور ركز عليها الدكتور عدنان محمود وزير الاعلام في لقائه أمس مع كوادر مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر مؤكداً أن قوتنا الأساسية في إطار دورنا الاعلامي ومدى تأثيرنا على الرأي العام السوري حيث لا يمكننا الاستمرار في اداء عملنا بذات الأدوات والأساليب المعمولة بها سابقاً على مستوى الرسالة الاعلامية ويجب التوجه لتطوير أدائنا على مستوى الكادر البشري وإعادة هيكلة المنظومة الاعلامية بشكل عام. وأشار وزير الاعلام الى ان خطة الوزارة للمرحلة القادمة ستركز على تأهيل وتدريب العاملين في المؤسسات الإعلامية وتطوير مهاراتهم وتوفير كل متطلبات العمل الفنية والتقنية للوصول الى إعلام مهني عالي المستوى من حيث الجودة والنوعية. وأكد وزير الاعلام ان متابعة الشأن العام وأولويات المواطن داخلياً والتحديات والضغوط والحملة الاعلامية التي تتعرض لها سورية لا يمكن فصلها عن بعضها البعض قائلاً: إذا لم نكن قادرين على التأثير على المستوى الداخلي لن نكون قادرين على التأثير خارجياً ولذلك فإن مساحة المنافسة هي في الشأن العام الداخلي وتلبية حاجات المواطن السوري لمعرفة ما يجري والحصول على المعلومة وتبني قضاياه سياسيا واقتصادياً واجتماعياً وخدميا. وأكد الوزير محمود على ضرورة إعادة هيكلة المؤسسات الاعلامية وتطوير اداء الكادر البشري وخلق جو من المنافسة والابتعاد عن الشللية والمحسوبية والاقصاء ومواكبة كل المتغيرات التي تعيشها سورية اقتصادياً واجتماعياً مشيرا الى ان التحدي الاساسي في هذه المرحلة هو اعادة النظر بأنماط الاداء التقليدية وتطوير لغة الاعلام وفق الاتجاهات الحديثة والتصميمات المستخدمة في الاعلام وتحقيق نقلة نوعية في الاداء الاعلامي. ونوه الوزير محمود بوعي الشعب السوري لأبعاد المخطط وخيوطه التي تستهدف سورية كدور ومكانة وقرار مستقل عبر استدراج التدخل الخارجي للاعتداء على السيادة الوطنية مؤكدا ان هذا الوعي كان اساساً في تفكيك عناصر المخطط والتصدي له. واوضح وزير الاعلام اهمية مواجهة الحملات الاعلامية المغرضة التي تتعرض لها سورية وذلك عبر فضح اساليب هذه القنوات وفبركتها للاخبار الكاذبة والارتقاء بالعمل الاعلامي لنقل الصورة الحقيقية لما يجري لافتا الى ان الاعلام السوري حقق في الفترة السابقة نقلة نوعية لابد من البناء عليها وتعزيز الثقة بوسائل إعلامنا الوطني والعمل على اغناء العمل الصحفي لنقدم الصورة الامثل والتعامل مع التحديات الراهنة بكل جدية وشفافية ومسؤولية. 80٪ من بث قنوات التحريض ضد سورية وتناول وزير الاعلام الحملة الاعلامية ضد سورية بدوافعها والدول المشاركة بالدعم بالمال والسلاح والأذرع الاعلامية حتى أن وسائل إعلامهم أصبحت ناطقة باسم ما يسمى بتنسيقيات الثورة والمجموعات المسلحة والدعوة الى استخدام السلاح والتحريض على القتل واستخدام مفردات رخيصة بحق سورية إذ أن 70-80٪ من بث محطات التلفزة المحرضة ضد سورية هو بث احادي الرؤية ويصل إلى درجة العدوان المباشر وان هذه المنظومة الاعلامية تمتد الى 500 شركة على مستوى العالم و جميعها مرتبطة بمخطط سياسي مسبق وأجندات غربية. وتطرق السيد الوزير الى مؤسسة الوحدة للصحافة والنشر والتي تصدر عنها صحيفتا الثورة وتشرين وصحف المحافظات وقال نحن نتطلع الآن لمؤسسة اعلامية صحفية قادرة على المنافسة ومواكبة المتغيرات ويجب تطوير صحيفتي الثورة وتشرين من حيث الشكل والمضمون وآليات العمل وتوفر عناصر العمل الصحفي المتكامل للوصول الى القارئ ونوه الى ان النشاط الاعلامي في المحافظات ورغم بعض المبادرات فإنه لا يزال دون المستوى المطلوب في قدرتها على التأثير وهناك قصور بعمل مكاتب المحافظات يجب إعادة النظر بها. كشف مواقع الفساد واجب على الاعلام وتحدث السيد الوزير عن أهمية النقد المبني على أساس المصلحة العامة وليس على أساس غايات شخصية أو نفعية أو رؤية قاصرة من هنا وهناك ومن غير المبرر ان نجامل بقضايا الفساد وكل ما يتعلق بكشف الخلل في أي مؤسسة هو واجب على الاعلاميين فالاطار الأساسي متابعة الشأن العام وقضايا المواطنين وبرنامج الاصلاح الوطني وتفاصيل الحياة اليومية للمواطن. والمهم كيف يجب أن توظف النقد بالاتجاه الصحيح والتوقيت المناسب فلا سقف في طرح قضايا المواطنين والشأن العام. التخصص من الأولويات وحول أولويات المرحلة القادمة ركز الدكتور محمود على تطوير مهارات العاملين بوسائل الاعلام والتركيز على التخصص فلا يكفي ان يكون لدينا قسم اقتصادي أو ثقافي او سياسي ونحن بحاجة لاستقطاب المثقفين والمفكرين انطلاقا من البعد القومي الذي نعتز فيه بسورية فيجب البحث عن هؤلاء مبينا ان معركتنا غيرمتكافئة مع شبكات اعلامية تمتلك احدث التقنيات لكن عندما نقترب من الرأي العام السوري نكون قد كسبنا المعركة فإذا لم يلمس المواطن جديداً في لغة وخطاب الاعلام السوري فسنكون مقصرين. تفعيل لغة الصور وتطرق الدكتور محمود الى ضعف لغة الصورة في اعلامنا المكتوب ويجب كسر الاسلوب النمطي بالاداء العام وعدم الاقتصار على التركيز على الصف الاول والثاني ضمن كادر الصورة فالبحث عن الحدث الاساسي هو من الاولوية كما يجب التوازن في اداء الانواع الصحفية ضمن الصحيفة الواحدة سياسيا او اقتصاديا او اجتماعيا يجب تفعيل قضايا الشباب همومهم ومشاكلهم و التحديات التي تواجههم بهذه المرحلة ويجب اعداد ملاحق نوعية والاهتمام بروح الخبر والعنوان المأخوذة من مضمون ثري ومحفز . وفي سؤال حول دور المجلس الوطني للاعلام والوزارة اوضح وزير الاعلام انه سيتم وضع التعليمات التنفيذية لقانون الاعلام الجديد بالتعاون مع المجلس الوطني وسنعمل على اعادة النظر بهيكلية قطاع الاعلام وهناك اطار لاستقلالية الاعلام وصلاحيات كبيرة للمجلس الوطني تتجاوز الصلاحيات الاستشارية لمجالس الاعلام الوطنية في الدول الأخرى وان قانون الاعلام هو نموذجي وغير مسبوق على مستوى التكامل بين كافة وسائل الاعلام «مقروء-مسموع-مرئي» وان القانون الجديد سيثري الحياة الاعلامية وهناك تشابك بين دور الوزارة والمجلس الوطني. |
|