|
سانا - الثورة وقالت مصادر في المعارضة الليبية المسلحة انها تستعد لدخول مدينتي بني وليد وسرت بعد ان أصبحت شبه خالية من سكانها الذين فرو هربا من احتدام المعارك. وأشار عبدالله كنشيل مسؤول التفاوض عن جانب المعارضة إلى وجود مفاوضات مع المؤيدين للعقيد القذافي تجري عبر وسطاء بهدف دفع تلك القوات إلى تسليم أسلحتها والسماح للمعارضة بدخول المدينتين دون قتال مشيرا إلى أن المفاوضات لم تصل إلى أي نتيجة حتى الان. الى ذلك اعلن موسى ابراهيم المتحدث الحكومي الليبي ان القذافي لا يزال في ليبيا وهو بصحة جيدة وان القتال ابعد عن الانتهاء مما يتصوره العالم مشيرا إلى ان جيشا قويا لا يزال يدعم العقيد القذافي اضافة إلى آلاف المتطوعين. وقال ابراهيم في تصريحات لرويترز عبر الهاتف ان القذافي يسيطر على اجزاء كبيرة من ليبيا وهو يعمل على تجميع قواته وسيحرر كل مدينة ليبية0 في هذه الاثناء أعلنت المعارضة الليبية المسلحة أمس انها تمكنت بعد مقاومة عنيفة من قبل القوات الليبية من السيطرة على الجبهة الغربية من الوادي الاحمر قرب مدينة سرت خلال تقدمها من ثلاث جهات من الشمال والشرق والجنوب مستخدمة الدبابات وقاذفات الصواريخ. وفي سياق متصل قال محمود بوراس عضو اللجنة الاعلامية التابعة للمجلس المحلي لمدينة بني وليد ان مسلحي المعارضة بالجبهة الشرقية والغربية يستعدون لشن هجوم شامل للقضاء على القوات الليبية المتواجدة في المدينة. وأضاف بوراس ان الهدوء ساد على الجبهتين أمس بعد أن تراجعت قوات المعارضة بسبب الوجود الكثيف للقناصة على أسطح المنازل المطلة على الطريق الرئيسية. وأشارت الانباء الواردة من ليبيا إلى أن المعارضة أمهلت سكان مدينة بني وليد يومين اضافيين لمغادرة المدينة قبل شن هجوم شامل عليها في وقت تتفاقم فيه معاناة أهالي المدينة من انقطاع التيار الكهربائي والمياه وشح المواد الغذائية منها. من جهة أخرى قال مصدر ليبي مطلع ان حركة نزوح كثيفة سجلت عبر منفذ رأس جدير الحدودي مع تونس حيث دخل اول أمس الاراضي التونسية 11 الف ليبي. وكشف المصدر عن حدوث اشتباكات واطلاق نار كثيف على الجانب الليبي للمعبر بين مجموعات من المعارضة الليبية المسلحة التي تتنازع فيما بينها للسيطرة على هذا المعبر. |
|