|
حمص - حماة
وقال حسان طلاس في حديث للتلفزيون السوري الليلة الماضية انني أعيش في منزلي بالرستن منذ خمسة أشهر بخوف وارهاب كاملين فالمتظاهرون يطلقون النار علي وعلى أولادي بشكل دائم لانهم يعتبرونني مخبراعند الدولة وهم منذ يومين فقط قاموا برمي قنابل على منزلي فقررت أن أغادره لاني معيشتي فيه تحت التهديد بالقتل لم تعد ممكنة. وأضاف طلاس ان المسلحين نصبوا لنا كمينا على باب المنزل بينما كنا عائدين من منزل والدتي وفتحوا نيران أسلحتهم على سيارتي من كافة الجهات ما أدى لاستشهاد ابني رائد بعد اصابته بعدة رصاصات في قلبه وبطنه وقدميه كما جرح ابني اسكندر بعد اصابته في قدمه. وقال طلاس ان نحو 300 شخص لا أعرفهم قاموا بعد ذلك بمداهمةمنزلي وهدمه فوق رؤوسنا ثم أخذوا ولدي المتوفى وقاموا بدفنه هم وبعض من جيراننا وأقاربنا أي انهم قتلوه وأتوا بكفنه الى المنزل كما أنهم لم يسمحوا لي حتى بتقبل التعازي به. وأضاف طلاس ان شخصين جاءا لاخذي أنا وشقيقي وقالا لنا ان معلمهم يريدنا لمدة خمس دقائق ثم نعود فقلت لهما لا أريد أن أذهب وهربت أنا وشقيقي بين المزارع والاشجار وتركت لهم المنزل الذي هدموه. بدوره قال شقيق حسان ان ابن أخي أصيب فخرجنا لاسعافه فوجدنا أنه استشهد وعندما أردنا أن ندفنه قام المسلحون بالهجوم علينا في المنزل بالبنادق وعندما طلبنا حماية الجيش حاول الوصول الى المنزل لانقاذنا واخراجنا منه لكنهم استهدفوه بقذيفة ار بيجي. وقال الفتى المصاب اسكندر طلاس اننا وبينما كنا عائدين بسيارتنا من منزل جدي مر من جانبنا شخصان كانا يستقلان دراجة نارية وقاما باطلاق النار علينا من البنادق التي كانت بحوزتهما ما أدى الى اصابتي في قدمي واستشهاد أخي.
كما تعرض ميكروباص مدني لهجوم مسلح من كمين نصبته مجموعة إرهابية مسلحة في موقع طلعة أبو عبيدة على طريق شيزر-اللطامنة عند الساعة السابعة صباحاً ما أدى إلى استشهاد سائق الميكروباص المدعو يوسف عبد الله داوود 30 عاماً من مواليد تل سكين القعادة. وذكر مصدر مسؤول في حماة أن الميكروباص المدني المتعاقد مع محطة محردة الحرارية كان متوجهاً ليقل العمال من منطقة اللطامنة عندما اعترض من قبل مجموعة مسلحة قطعت الطرق عليه وفتحت النيران الحية من رشاشات لتستهدف الميكروباص بثلاثين طلقة. وأضاف المصدر بأن السائق عثر عليه على بعد 100 متر ملقى على الطريق العام وقد اخترقت رأسه وجسده ثلاث طلقات كما ظهرت عليه آثار طعن بالأدوات الحادة. هذا وقد روى عدد من عناصر الجيش في مشفى حمص العسكري تفاصيل اعتداء مجموعة ارهابية مسلحة على سيارتهم عندما كانت تقوم بمهمة نقل الطعام الى بعض الوحدات العسكرية في منطقة الرستن. وقال الرقيب المتطوع محمد ديوب انه وخلال مهمة لنقل الطعام الى الرستن وعند الوصول الى مفرق السياسية قرب جسر الرستن تعرضت السيارة لاطلاق نار كثيف من أسطح البنايات المجاورة ورغم ذلك حاولت السيارة متابعة طريقها للوصول الى أقرب نقطة عسكرية لكن المحرك تعرض لعطل فني بسبب اطلاق النار. وأضاف ديوب ان اطلاق النار أدى لاصابة زميله بطلق ناري في الكتف وعندما حاول اسعافه أصيب بطلقتي رشاش في كتفه قبل أن يتدخل بعض المواطنين وينقلونهم الى داخل مطعم قريب موجود في المنطقة حتي جاءت بعض العربات التابعة للجيش ونقلتهم من منطقة الاعتداء.
من جهته قال العريف المجند بلال الحريري انه وأثناء نقلهم الطعام الى بعض الوحدات العسكرية في المنطقة تعرضوا لاطلاق نار قرب جسر الرستن من قبل حوالي خمسين مسلحا انتشروا بين المباني وعلى الاسطح. بدوره قال الجريح محمد علي سليمان انهم وبعد أن أوصلوا الطعام الى الرستن وخلال عودتهم تعرضت السيارة التي كانت تقلهم لاطلاق النار من كل الجهات ما أدى لاصابته بطلق ناري في يده. |
|