تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الحوار الوطني في يومه الرابع... محاربة الفساد.. الحد من البطالة والتوسع في الاستثمار...جلسات الحوار الوطني تواصل فعالياتها في دمشق والحسكة واللاذقية وطرطوس ودير الزور وإدلب وحمص وحماة والسويداء ودرعا والقنيطرة والرقة وجامعات دمشق وتشرين وحلب

محافظات - الثورة
محليات - محافظات
الخميس 15-9-2011
واصلت جلسات الحوار الوطني في المحافظات فعالياتها أمس والتي تناولت المحاور السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتطوير آفاقها المستقبلية.

وأشارت مداخلات المشاركين في جلسات الحوار الوطني الى إقامة المصانع التي تعتمد على الموارد الزراعية وتأهيل البادية والاهتمام أكثر بالثروة الحيوانية والسمكية وحماية القطاع العام وتأهيله والتقليل من الفاقد المائي.‏

ونوهت المداخلات إلى أهمية الحوار البناء الهادف الى رفع الوطن ورقيه الملامس لحاجات المواطن من خلال تفعيل جهات الرقابة والتشدد في المحاسبة وتكاثر الفرص ومعالجة الاستملاكات غير العادلة والقضاء على الروتين وتوسيع الحريات الديمقراطية وصيانة الوحدة الوطنية بالعدل والمساواة والاهتمام بجيل الشباب ودعم المشاريع التنموية الصغيرة وزيادة الانفاق الحكومي الاستثماري .‏

وأشارت مداخلات المشاركين الى اعادة النظر بتبعية الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش في أن تكون تابعة لرئاسة الجمهورية وايجاد مكاتب خاصة لتلقي الأفكار الجديدة وبالأخص المبدعة والاسراع في إحداث فروع للهيئة المركزية لمكافحة الفساد في المحافظات والعمل على بناء اعلام عصري يحقق مصلحة الوطن والمواطن عبر احداث قنوات اعلامية شبابية .‏

***‏

دمشق: تفعيل دور الأحزاب والمنظمات الشعبية‏

دمشق - سانا- الثورة:‏

تواصلت جلسات الحوار الوطني في دمشق بمشاركة 350 شخصية سياسية واقتصادية واجتماعية ودينية واعلامية وفنية وثقافية يمثلون مختلف فئات الشعب بكل توجهاته وذلك في مدينة المعارض الجديدة. وتركزت مناقشات الجلستين الاولى والثانية حول المحور السياسي الذي يتضمن أهم التحديات السياسية الراهنة والمستقبلية وسبل صيانة الوحدة الوطنية وكيفية مواجهة المؤامرة الخارجية وقوانين الاحزاب والانتخابات والادارة المحلية اضافة الى واقع الاعلام ودوره في الرقابة الشعبية.‏

وأكد المشاركون ضرورة الاستمرار بعملية الاصلاح لقطع الطريق على المخططات التي تحاك ضد سورية وضرورة تفعيل دور الاحزاب والمنظمات الشعبية للقيام بواجبها المهني والوطني المقاوم وتعزيز علاقتها مع مختلف شرائح وفئات المجتمع مشددين على ضرورة اقرار التوجه الاقتصادي الاجتماعي للوصول الى العدالة الاجتماعية وتعزيز مفاهيم الوحدة الوطنية عند الشباب اضافة الى تحديد المفاهيم الاساسية للتوصل الى كل ما من شانه معالجة المواضيع بشفافية وصدق واعادة النظر بالدستور فيما يحقق مصلحة الوطن والمواطن. وأكدوا أهمية تسريع المحاكمات التي انتهت اليها اللجان المختصة ونشر نتائجها على وسائل الاعلام وتسريع محاكمة كل من ثبت تورطه بأعمال ارهابية خلال الازمة.‏

وأكد المشاركون أهمية ايجاد الية مناسبة للقضاء على الفساد بكافة أشكاله وما نتج عنه من انحدار اخلاقيات العمل وتدني مؤشرات التنمية واتخاذ قرارات لا تخدم الصالح العام منوهين بضرورة انجاز الحكومة الالكترونية لتبسيط الاجراءات على المواطنين والحد من البيروقراطية.‏

وقال الدكتور ناصر قيدبان أحد المشاركين بالمؤتمر ان الازمة التي تمر بها سورية هي نتيجة لتراكمات اقتصادية وسياسية واجتماعية أعاقت المواطن عن تحقيق طموحاته بصفة مشروعة وزادت الاعباء المعيشية.‏

وفي جامعة دمشق:‏

معالجة مشكلات النمو السكاني‏

وفي جامعة دمشق أجمع المشاركون على أن ما يجري الان في سورية هو مؤامرة خارجية توفرت لها اسباب ذاتية في الداخل مكنت من حدوثها واهمها الفساد.‏

وركز اساتذة الجامعة على اهمية تفعيل مؤسسات المجتمع المدني وتعزيز قيم المواطنة والتركيز على الانسان كعنصر اساس في بناء الوطن وان الشعب هو المرجع وهو القادر على معالجة كافة هذه المشاكل من خلال المشاركة الفاعلة ومواجهة التحديات الكبرى المتمثلة بمقاومة الاحتلال ومحاولات الهيمنة الخارجية ووضع حلول اجتماعية لمواجهة مشاكل النمو السكاني والبطالة والسكن .‏

ودعوا الى الحفاظ على المقاومة وصيانة السيادة الوطنية واعادة النظر باليات العمل الحزبي والسياسي بشكل عام ومواجهة من يحمل السلاح ويهدد الامن وتعزيز سيادة القانون .‏

***‏

حمص: إزالة الفجوة بين المواطن والمسؤول‏

حمص- سانا:‏

ناقشت جلسة الحوار الوطني في حمص امس المحاور السياسية والاقتصادية والاجتماعية والخدمية بمشاركة نحو 500 مشارك من مختلف فئات المجتمع وشرائحه وتوجهاته السياسية والحزبية.‏

وتركزت مناقشات ومداخلات المشاركين في المحور السياسي حول تشخيص الواقع الراهن والسبل الكفيلة في حل الازمة وفتح المجال لتطبيق حزمة الاصلاحات والقوانين التي صدرت مؤخرا للوصول الى سورية حديثة ومتطورة تلبي طموحات كافة اطياف المجتمع السوري.‏

ودعا زياد حمادي الى تعديل الدستور دون انكار ما يحتضنه الدستور الحالي من نقاط قوة والعمل على تاسيس قاعدة من الثقة بين كافة الاطراف السياسية.‏

ودعا عبد الودود طافش ونزار ديب ومنير عباس إلى مكافحة الفساد مؤكدين اهمية الحوار الوطني كونه الخيار الامن لحل الازمة.‏

كما دعوا الى توسيع دائرة الحوار مع المعارضة ووضع خطة اصلاح سياسي واجتماعي شامل تعرض على الجامعة العربية لتطبيقها على كافة البلدان العربية.‏

من جهة اخرى ركز المحور الخدمي على الدعم الاجتماعي والمعونة الاجتماعية وصندوق دعم العاطلين عن العمل والتأمين الصحي وسياسة التعليم والخدمات العامة من صحة ومياه وطرق وخدمات أخرى.‏

وتركزت مداخلات المشاركين حول ضرورة وجود سلطة قضائية كفؤة ونزيهة ومستقلة عن السلطة التنفيذية وازالة الفجوة بين المواطن والمسؤول واعادة النظر بطريقة المسح الاجتماعي وشروط المعونة الاجتماعية وتطبيق قانون التقاعد المبكر وتطوير القطاع العام عن طريق تحديث وتطوير الالات والكادر البشري وتأسيس نواد اجتماعية لتعميق الروابط بين أبناء الاحياء ومعالجة قضايا المواطنين دون اللجوء الى الروتين.‏

***‏

طرطوس: وضع أسس لتعيين الإدارات وتحديد مدتها‏

طرطوس- هيثم يحيى محمد:‏

خصص اليوم الثاني لجلسات الحوار الوطني في طرطوس للمحور الاجتماعي والخدمي حيث تناوب على الحديث فيه أكثر من تسعين متداخلاً من الذين حضروا جلسة الأمس الأربعاء التي استمرت من العاشرة صباحاً وحتى السادسة والنصف مساء في صالة المركز الثقافي العربي بمدينة طرطوس.‏

وتركزت مطالب المتحدثين حول ضرورة تطوير جزيرة أرواد من كافة النواحي وإقامة المرفأ الخاص بها على شاطئ طرطوس وتحسين الحالة التعليمية فيها ومعالجة مجمع قمامتها وتزويدها بزورق إسعاف صحي سريع والقضاء على الروتين والبيروقراطية والفساد الذي يحكم عمل دوائر الدولة وينعكس سلباً على المواطنين وترشيد استهلاك الكهرباء والمياه وتحسين نوعية الخدمات التي تقدم في مجالات التعليم والصحة والمياه والكهرباء والطرق، والاستفادة من أراضي أملاك الدولة في تشييد الأبنية الحكومية والمشاريع السكنية والتنموية والتعليمية والاهتمام بنظافة المدن وبشوارعها وأحيائها وحدائقها وأرصفتها ومنع الاشغالات المخالفة فيها وعدم الانتقال الى التجمع التربوي المخصص لثانويات طرطوس والابقاء على الثانويات الموزعة في كافة الأحياء ومكافحة فساد المدرسين في المدارس لا سيما الذين يشترطون على طلابهم أخذ ساعات خصوصية عندهم والتخفيف من ضغط المناهج المدرسية والنهوض بواقع المراكز الثقافية وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب بحق المقصرين والمهملين بحق المواطن والاسراع باصدار المخططات التنظيمية في القرى وتوسيع المخططات القائمة في المدن والبلدات والاشتغال أكثر على النفوس وليس على النصوص، ووضع خطط للحد من الزيادات السكانية وايجاد الموارد الكافية لتخديم المناطق السكنية غير المخدمة أو المخالفات الجماعية.‏

وأشارت المداخلات الى دعم الجمعيات الأهلية لا سيما الخاصة بالمعوقين مادياً ومعنوياً ومنح المعوقين معونات مادية شهرية ووضع الأسس الجديدة لتعيين الإدارات وتحديد مدتها وتخديم سهل عكار واستثماره بشكل أفضل والحد من الهجرة من الريف الى المدينة وزيادة عدد القضاة العقاريين ومحامي الدولة وتنظيف وتهذيب واستثمار نهر الغمقة وسط المدينة لأنه يشكل بؤرة تلوث كبيرة حالياً وايجاد آليات جديدة للتوظيف في الدولة بدل المسابقات والاختبارات لأنها آليات لم تنتج إلا الفساد وتنفيذ الوعود التي أطلقتها المحافظة بشأن بعض القرى والأحياء لاسيما حي (البرانية)، وإعادة النظر بقرارات تقديم الدعم للمحروقات وبحيث يتم تحرير الأسعار مقابل تقديم الدعم للمستهلكين والصناعيين والمزارعين وفق أسس دقيقة، ودعم مشروع السكن الشبابي والسكن التعاوني بكافة وسائل الدعم، والقضاء على الفساد في دوائر المحافظة لاسيما التي تحول عدد من كوادرها الى متعهدين بأسماء غيرهم واحياء قانون من أين لك هذا وانهاء مشاكل حي الرادار وواودي الشاطر مع المخطط التنظيمي والخدمات المختلفة.‏

ودعت المداخلات إلى العمل على جذب رؤوس الأموال السورية المهاجرة ومعالجة المشكلات التي يعاني منها قطاع النقل البحري لأنه قادر على توفير الآلاف من فرص العمل وايجاد قضاء سريع ورخيص وحازم وعادل والحد من الاحتكاك بين المواطنين والموظفين في الدوائر ومكافحة التلوث الذي يخيّم على مدينة بانياس والقرى المحيطة بها وإحداث جامعة في طرطوس وفصلها عن جامعة تشرين.‏

هذا وقد أدار الجلسة المهندس ياسر ديب نائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس محافظة طرطوس والمهندسة دلال محمود والسيد امطانيوس اسطامو وشهدت جلسة الأمس طروحات ساخنة خرج بعضها عن المحور الاجتماعي الخدمي.‏

***‏

السويداء: رص الصفوف لإسقاط المؤامرة‏

السويداء: رفيق الكفيري- عصام الأعور:‏

واصل مؤتمر الحوار الوطني جلساته في صالة المركز العربي بالسويداء لليوم الثاني حيث خصص لمناقشة ما تبقى من المحور السياسي بحضور السيدين شبلي جنود أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي و الدكتور مالك محمد علي محافظ السويداء.‏

و قال المحامي نجيب مسعود رئيس مجلس فرع نقابة المحامين بالسويداء :من خلال استعراضنا للوضع الداخلي , هناك إيجابيات يعرفها الجميع مثل مجانية التعليم و الطبابة و تأمين الوسائل الحضارية من كهرباء و مياه وطرق و دعم المواد الأساسية كرغيف الخبز و غيره , أما السلبيات فنرى أن السلطة التنفيذية , و التشريعية و سكوت بعض القيادات في حزب البعث العربي الاشتراكي و الجبهة الوطنية التقدمية أدى إلى أخطاء كثيرة و قد أمطرتنا بقوانين بعضها مخالف للدستور و بعيدا عن العدالة جعلت ثقة الشعب تهتز بها و تصل إلى مرحلة عدم الرضا.‏

واضاف مسعود إن الدستور الحالي الذي مضى عليه نحو نصف قرن كان متوافقا مع مرحلة تاريخية معينة إلا أنه لم يعد متوافقا مع هذه المرحلة و لا بد من وضع دستور جديد للبلاد تضعه هيئة مختصة تمتلك الكفاءة و الخبرة و تمثل كافة أطياف المجتمع و طرحها على الاستفتاء العام بما يحقق إقامة الدولة المدنية الديمقراطية دون إشراك رجال القوات المسلحة و الأمن و القضاة في العمل السياسي .‏

نصر كرباج عضو قيادة فرع الجبهة الوطنية التقدمية قال:نرفض المواقف الرمادية و الإصلاح مشروع وطني سياسي و اقتصادي و اجتماعي يلبي طموحات شعبنا في بناء دولة مدنية علمانية متقدمة مؤكدا أنه لا بديل عن الحوار و جميعنا مع الوطن و قائد الوطن و طموحنا يدفعنا إلى مزيد من العمل للحفاظ على وحدتنا الوطنية و صون الوطن و المواطن .‏

حمد جبور قال:للمؤامرة على سورية جسد مادي يتمثل في أشخاص هدفهم سفك المزيد من الدماء لإطلاق الغرائز وتفكيك سورية أرضا و شعبا و إن من يقف وراء ذلك الصهيونية العالمية و أمريكا التي تسعى للسيطرة على العالم منذ عقود .‏

شامخ صالحة قال بدوره الحوار الوطني و الانفتاح الفكري هو الطريق الوحيد لمواجهة المؤامرة بمشاركة كافة الفعاليات السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية الوطنية و تعزيز اللحمة الوطنية التي كانت و لا تزال مثالا يحتذى بها و نحن مع النقد و محاسبة كل الفاسدين و إن ما صدر من مراسيم و قوانين خلال هذه الفترة يشكل قاعدة متينة و صلبة لمرحلة الإصلاح في سورية و قاعدة صلبة في مواجهة المؤامرة .‏

الشيخ عواد النمر قال:إن الوعي الشعبي الذي يمتاز به الشرفاء هو الذي يحمي سورية و يعزز وحدتها الوطنية و ستبقى سورية عصية على الأعداء و المتآمرين و ستخرج من الأزمة أكثر قوة و منعة .‏

علا غانم أكدت على دور الشباب في رسم مستقبل الوطن و ضرورة تعبئة طاقاته و تفعيل دورهم و إشراكهم في القرار السياسي داعية المعارضة إلى إعطاء الوقت المناسب لتطبيق الإصلاحات التي بدأت و الإصلاح لا يأتي بالفوضى و التخريب بل بالحوار و التسامح و المحبة بين جميع أبناء الوطن .‏

بدوره رأى غسان قرضاب ضرورة إعادة النظر في تبعية الهيئة المركزية للرقابة و التفتيش على أن تكون تابعة لرئاسة الجمهورية مباشرة و إصلاح القضاء و إيجاد مكتب خاص لتلقي الأفكار الجديدة و خاصة المبدعة.‏

بكار البكار أكد أن بناء الوطن و صيانة وحدته الوطنية مسؤولية كل مواطن و يجب الوقوف في وجه كل من يريد أن يعرقل الإصلاح و لا بد من رص الصفوف لمواجهة المتآمرين و العابثين بأمن الوطن مؤكدا على مكافحة الفساد و محاسبة المفسدين .‏

خليل أبو راس قال:الحوار متبادل و علينا أن نحترم الرأي و الرأي الآخر و أن نكون مؤمنين بهذا الحوار و نحن متفقون بالرأي على نقطتين الأولى حماية الوطن و عدم المساس بأمنه و أمانه و النقطة الثانية هي مكافحة الفساد و علينا أن نبدأ بالنقطة الأهم و هي حماية الوطن و الحفاظ على وحدته الوطنية .‏

بدوره دعا فادي التقي إلى إطلاق سراح المعتقلين السياسيين و إجراء انتخابات نيابية في أقرب وقت ممكن و تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات و الإسراع في تنفيذ المراسيم و القوانين فهذه الخطوات تقطع الطريق على المتآمرين و تعزز الثقة بين الجميع .‏

ميشيل السهوي أكد الإسراع في إحداث فروع للهيئة المركزية لمكافحة الفساد في المحافظات و بناء إعلام عصري يحقق مصلحة الوطن و المواطن و إشراك الشباب في عملية صنع القرار و إحداث وزارة خاصة بالشباب و تشكيل حكومة يشارك فيها كل أطياف الشعب السوري و التأكيد على مقولة الدين لله و الوطن للجميع.‏

أكرم الزغير مدير التربية في السويداء أكد ضرورة الحفاظ على هيبة الدولة و إعطاء الفرصة لتطبيق الإصلاحات و الحفاظ على منجزات الدولة و الحزب و الحوار هو المخرج الوحيد للخروج من الأزمة و يضمن صيانة الوطن.‏

عمر الجباعي رئيس فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية قال:بالحوار نقطع الطريق على كل من يحاول النيل من هذا الوطن و لا بد من استثمار طاقات الشباب الكبيرة لبناء الوطن و القضاء على البطالة و وضع قانون للتقاعد المبكر و تفعيل دور الإعلام و إحداث قنوات إعلامية شبابية.‏

***‏

جامعة حلب : مراجعة المرحلة السابقة وتصحيح الأخطاء‏

حلب - فاروق حمود:‏

تركزت مداخلات المشاركين في جلسات الحوار الوطني المنعقد في كلية الطب البشري بجامعة حلب وبمشاركة واسعة من شخصيات اكاديمية سياسية واجتماعية وعلمية على مناقشة المحور السياسي والذي تتضمن البنود المتعلقة بالتحديات السياسية الراهنة والمستقبلية وسبل صيانة الوحدة الوطنية وكيفية مواجهة المؤامرة الخارجية وقانون الأحزاب وقانون الانتخابات وقانون الإدارة المحلية وواقع الاعلام ودوره في الرقابة الشعبية ودستور البلاد.‏

واكد المشاركون رفض كافة اشكال التدخل الخارجي تحت أي ذريعة والتأكيد على ان الحوار هو السبيل الوحيد للخروج من الازمة التي تمر بها سورية.‏

مشددين على ضرورة اتباع سياسة الحوار بين مختلف اطياف المجتمع وارساء قواعد الديمقراطية من خلال تطبيق حزمة الاصلاحات والقوانين التي صدرت مؤخراً.‏

ودعا الحضور الى اشراك كافة شرائح المجتمع في الاصلاح وتمكين المجتمع المحلي للقيام بدوره وان التغيير اصبح ضرورة مشروعة مطالبين بتفعيل مبدأ محاسبة الفساد والمفسدين واجراء محاكمات عادلة لمن ثبت عليهم تهم نهب المال العام.‏

ودعا الحضور لمراجعة المرحلة السابقة لتصحيح الاخطاء وبناء علاقات سليمة بين الاجهزة الامنية والمواطن وحصر عمل هذه الاجهزة في الامن الوطني دون التدخل في مفاصل الحياة اليومية للمواطنين.‏

مشددين على ضرورة الاستماع الى نبض الشارع والتعرف على آرائه وتوجهاته وتطبيق التعددية الحزبية والعدالة الاجتماعية ومجمعين على وجود مؤامرة خارجية تستهدف النيل من سورية وتقويض دورها القومي والوطني باعتبارها اخر حصن للممانعة.‏

وطالب المشاركون باعادة النظر بالدستور والقوانين والتشريعات النافذة وفي كافة المجالات ووضع أسس واضحة لاجراء انتخابات شفافة ومراقبة اداء الحكومة بشكل دوري وتشكيل قضاء مستقل ومؤكدين على ضرورة اعادة النظر بعمل الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش والفصل بين السلطات الثلاث وتطبيق مبدأ سيادة القانون واستقلاليته لضمان سير العدالة والسعي إلى بناء دولة مؤسسات, دولة يسودها القانون والمساواة و المشاركة الواسعة لكافة فئات الشعب والعمل على تعزيز الرقابة الشعبية على اجهزة الحكومة وبكافة مفاصلها.‏

***‏

اللاذقية: آلية جديدة في إيصال المعونة الاجتماعية لمستحقيها‏

اللاذقية - ريما درويش:‏

تواصلت فعاليات مؤتمر الحوار الوطني في اللاذقية بمناقشة مواضيع تنموية خدمية تهم مختلف الشرائح العمرية والاجتماعية في المحافظة .‏

واكد الدكتور بسام حسن استاذ جامعي ضرورة ايجاد الية جديدة لايصال المعونات الاجتماعية الى جميع مستحقيها وتفعيل مراكز التنمية الريفية والهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات ومراقبة تنفيذ المشروعات الخدمية بأفضل المواصفات وضمن المدد العقدية مع اعادة اشراك شركات القطاع العام الانشائي في المشاريع .‏

ودعا محمود زيدان عضو مكتب تنفيذي سابق الى تفعيل الدور التسويقي لاتحاد الفلاحين من خلال جمعيات نوعية ترعى مصلحة المزارع واعادة النظر في عمولة التاجر الوسيط وثمن العبوات المستخدمة لاكثر من مرة ووضع مبالغ الدعم الزراعي على بعض المحاصيل باتجاه فتح أسواق التصدير وخاصة محصولي الحمضيات والزيتون وهما من المحاصيل الاستراتيجية.‏

بدوره عرض صديق مطره جي رئيس مجلس مدينة اللاذقية الجوانب الايجابية من الواقع مثل اليات ضابطة لمناطق السكن العشوائي وافتتاح المسابح الشعبية المجانية في مسبح أوغاريت والمنطقة السياحية الجنوبية اعتبارا من العام القادم وايجاد أسواق شعبية وفق نظام البسطات يتم توزيعها على العاطلين عن العمل فقط وتعديل نظام ضابطة البناء.‏

وأشارت مداخلات المشاركين الى منح القروض بدون فوائد للمشاريع الصغيرة والمتوسطةعلما ان هناك اكثر من 25٪ من العاطلين عن العمل في المحافظة ونسبة البطالة تقدر ب40٪.‏

***‏

جامعة تشرين: تطوير الحياة السياسية‏

اللاذقية-نهلة اسماعيل:‏

تناولت الجلسة الاولى للجنة الحوار الوطني في جامعة تشرين المحور السياسي تحدث فيها المشاركون من الحزبيين والنقابيين والجبهويين والمستقلين والمعارضين الوطنيين والشخصيات الروحية والقانونية والثقافية من المحافظة والجامعة التحديات الراهنة والمستقبلية وسبل مواجهتها والحلول المقترحة للخروج من الازمة التي تعصف بالبلاد .‏

وترأس الجلسة الدكتور مدحت سعيد ومعه السيدان الدكتور منيف المرعي والدكتور ديب بوضايغ عضوي اللجنة وقد اكد الدكتور غالب شحادة امين فرع الجامعة لحزب البعث بأن الحوار يعقد تحت شعار الحوار من اجل مستقبل الوطن وهو حوار مفتوح لاسقف له سوى الوطن مضيفا بأن من واجب الجميع الحفاظ على الثوابت الوطنية ونهج المقاومة والالتفاف حول المشروع الاصلاحي الكبير الذي يقوده الرئيس بشار الأسد ورفض التدخل الاجنبي وقد اكدت المداخلات والحوارات حول توصيف وتشخيص الحالة السياسية للوصول الى حلول عملية قادرة على تجاوز الازمة التي تمر بها سورية والمؤامرة التي تدخل فيها الداخل بالخارج تقاطعت فيها مصالح القوى الخارجية المعادية لسورية مع بعض القوى الداخلية من التكفيريين.‏

ليس لهم سوى ضرب الوحدة الوطنية وتقسيم البلاد لاضعاف المحور الذي تتبناه سورية في دعم المقاومة واشارت المداخلات الى حجم المؤامرة الكبير والتي وصفوها بأنها حرب كونية استخدمت فيها كل اشكال العنف ضد سورية بدءا من استخدام الاعلام المضلل والمحرض والذي اباح كل المحرمات لاحداث فتنة مذهبية وطائفية مبينين ان وعي المواطن السوري وقوى الجيش العربي السوري المتميز بعقيدته والتفاف الجميع حول القيادة المميزة للسيد الرئيس قد احبط المؤامرة كما اشارت المداخلات الى الاخطاء التي تراكمت في مؤسسات القطاع العام واهمية معالجتها والذي اكد عليها السيد الرئيس بشار الأسد اكثر من مرة باعتباره المعارض الاول الذي بادر بجرأة وشفافية على الاعتراف بها وتعامل مع الازمة بمنطق الاب الراعي لأبنائه وتفكيك خيوط الازمة مميزا بين من له حق في التظاهر لمطالب يجب تأمينها ومن استغل الاحداث لاجندات خارجية او داخلية تسعى لتفكيك الوطن واضعافه.‏

ودفع بالاصلاحات وفتح باب الحوار الوطني للجميع بعد اصداره جملة من المراسيم والقرارات الهامة ودعا الى مناقشة الدستور وكل القوانين و تعديل ما يجب تعديله بما يتماشى مع الرؤية المستقبلية لسورية الحديثة.‏

واكد المحاورن اهمية محاربة الفساد وتطوير الحياة السياسية مع ظهور الاحزاب الجديدة التي ستكون باكورة قانون الاحزاب الذي صدر مؤخرا وتفعيل دورها اضافة الى دور النقابات والجمعيات في المشاركة بصنع القرار ومراقبة السلطة وتفعيل دور القضاء وتحقيق مبدأ تداول السلطة.‏

هذا وحضر امين فرع حزب البعث بالجامعة رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني جانبا من هذه الحوارات . واكد الدكتور مدحت سعيد رئيس الجلسة اهمية الوصول في نهاية الجلسات الى مقاربة علمية منهجية ورؤى مشتركة تصب في صالح الوطن والمواطن من خلال انتاج دستور جديد للبلاد يستجيب ويتناسب مع التطور العالمي يأخذ بعين الاعتبار المرحلة التاريخية التي يمر بها الوطن ويبرز الوجه الحضاري والانساني والديمقراطي لسورية.‏

***‏

حماة: الحد من البطالة والتوسع في الاستثمار‏

حماة-سرحان الموعي:‏

واصل مؤتمر الحوار الوطني بحماة عقد جلساته لليوم الثالث على التوالي حيث تمت مناقشة كافة القضايا بشفافية وصراحة من قبل المشاركين الذين يمثلون مختلف اطياف وشرائح المجتمع وقد تحدث السيد سمير الهواش عن اهمية عقد هذا المؤتمر بقوله ان هذا المؤتمر هو مطلب هام منذ بداية الازمة لأن قناعة الجميع ان لا حل الا بالحوار وبخاصة ان سورية تمر بأزمة اقتصادية وامنية وسياسية سببها مؤامرتان الاولى خارجية والثانية داخلية وتبدأ من بعض المتنفذين بالسلطة لتنتهي بالمعارضة مرورا ببعض اطياف الشعب وهناك اناس لهم مصلحة بالا يكون هناك اصلاح او تغيير وهناك اناس اصلاحيون في السلطة وفي المعارضة ويجب ان نفرق بين المعارضين الوطنيين والمعارضين المرتبطين بأجندات خارجية فالمعارضة الوطنية هي التيار الاصلاحي وعلى رأس هذا التيار السيد الرئيس بشار الأسد حيث حاول الاصلاح منذ عام 200٠ ولكن الطبقة الفاسدة هي التي وقفت في وجه كل الاصلاحات حتى اليوم وانا كمعارض وطني ارفض وبشكل قاطع اي تدخل خارجي في شؤون سورية وبكافة الاشكال والوسائل واضاف هواش قائلا ان الازمة في سورية بدأت بمطالب شرعية ثم تم ركوب الموجة من بعض المتآمرين حيث حولوا الموجة لصالحهم من خلال تحوير وتحريف شعاراتها والحل بالحوار الوطني وتكاتف الشعب وانجاز الاصلاحات وأرى ان القوانين التي صدرت هي بداية جيدة للحل كما اني اؤكد على ان الحل الامني هو مسؤولية الدولة ويجب القيام بعمليات نوعية لاستئصال البؤر التخريبية.‏

بدوره اكد مرهج زعرور اننا جميعا بدائرة النار إلا ان السيد الرئيس بشار الأسد بحكمته عمل على اطفاء النار قبل اشتعالها واضاع الفرصة على المتآمرين وقال زعرور ان الازمة فكرية والحوار هو الذي يوصلنا الى شاطئ الامان.‏

اما عيسى الضاهر فقد اكد ان سورية تم جرها الى الازمة ولكنها قادرة على الخروج منها وهي قوية لانها استطاعت ان تحيط بأبعاد المؤامرة وان تفكك خيوطها وهي تسير بخطا الاصلاح بشكل جيد.‏

واكدت فلك جعمور على ضرورة وضع خطط وجداول زمنية للقضاء على البطالة والتوسع بالاستثمار والتركيز على حماية المنتج الوطني اما عماد حيدر فقد اشار الى ضرورة تشكيل لجان لمتابعة كل المحاور والطروحات وتحويلها الى واقع كما يجب الاهتمام بالتعليم واعادة النظر بالمناهج .‏

كما اكد فايز تركاوي ان هذا الحوار يعزز الانتماء الوطني الصادق ويجب تكثيف لقاءات القيادات مع الجماهير ومناقشة مواقع الخلل بكل صراحة ومعالجة الفساد واعادة النظر بالقوانين التي تناسب تطور المجتمع.‏

بدوره تحدث ناصر فرقش عن الغرف السوداء التي لا تريد الخير لسورية وقال ان معالجة مشاكلنا هي من مسؤولياتنا ويجب العمل على تفعيل التواصل الاجتماعي بين مختلف مكونات المجتمع وان تتم اللقاءات التشاورية والاجتماعية في كل المناطق وان يكون الحوار شعبيا وتشارك به كل الفعاليات وبشكل اوسع.‏

بدوره اكد انس عبد الغني جولاق اهمية الاهتمام بالشباب لأنهم عدة المستقبل ويجب تأمين فرص العمل لهم اضافة الى ضرورة الاهتمام بالخدمات العامة مثل النقل الداخلي والتوسع بمنح المعونة الاجتماعية وتخفيض الضرائب.‏

***‏

الحسكة: منح الاعانات المالية لمجالس المدن والبلدان‏

الحسكة - جمعة خزيم :‏

اختتمت أمس جلسة الحوار الوطني الثالثة في الحسكة التي ركزت على المحور الخدمي المتمثل بالدعم الاجتماعي والمعونة الاجتماعية وصندوق لدعم العاطلين عن العمل والتامين الصحي وسياسة التعليم ، والخدمات العامة من صحة ومياه وطرق وخدمات عامة .‏

وقالت المهندسة هيفاء دباغ عضو مجلس المحافظة يستحق المواطن السوري أن تتحقق له متطلبات المعيشة الكريمة والتي تحفظ وتصون له كرامته ليكون مواطناً صالحاً نستفيد من طاقاته في بناء سورية حديثة بدل أن يتم استغلاله ويتحول إلى حاقد وتربة خصبة للاستغلال من قبل الآخرين .‏

وأضافت دباغ : لا بد من الدولة في هذه المرحلة أن تقف مع ذاتها وأن تعيد حساباتها وأن تعيد النظر في هيكلتها وأن تفرز وتعيد النظر في بعض القائمين والمهيمنين على الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية لأن السياسة والاقتصاد توءم سيامي لا ينفصلان . كما على الدولة أن تستفيد من أزمة الثمانينات من خلال إنشاء منشآت لتكرير النفط في الحسكة و توزيع جزء من عائدات النفط على الخدمات في المحافظة وخاصة القاطنين بالقرب من آبار البترول وهم الأكثر تضرراً بيئياً وصحياً واجتماعياً.‏

حمزة فندي طالب بتخصيص راتب لكبار السن وضرورة شمل كافة المواطنين في الضمان الصحي ، وإلغاء صندوق المعونة الاجتماعية كون المعونة لم تصل إلى المستحقين الأساسيين الأكثر احتياجا، والاستفادة من الأموال في إقامة مشاريع إنتاجية تسهم في تنمية المنطقة وتقلل من نسبة البطالة في المجتمع ، والعمل على تطبيق التقاعد المبكر واستثمار الأموال التي تخصص للمحافظات في تكثيف المشاريع الإنتاجية الزراعية والصناعية وان يكون للقطاع العام النصيب الأكبر بها بدلا من ضخ هذه الأموال في غير مكانها.‏

توفيق الجمعة أشار إلى ضرورة الاهتمام بالقطاع الصحي من خلال تأمين الأجهزة الطبية المتطورة والحديثة للمشافي الحكومية والتوسع في إقامة العديد من المشافي كون المحافظة متسعة جغرافيا وهناك ضغط كبير على المشافي القائمة ، وانجاز مستشفى الأورام كونها أصبحت حاجة لأهالي المحافظة.‏

بدوره أشار مصطفى فرحو إلى تطبيق المادة 37  من دستور البلاد الذي كفل التعليم والزاميته، ومدى مراحل الإلزام وضرورة الاهتمام بالتعليم وإلغاء السياسات الليبرالية التي أوجدت التعليم الخاص والتعليم الموازي والمعاهد الخاصة كون الأمور حاليا تسير تجاه خصخصة التعليم وهذا سيشكل العبء الكبير على الطبقة الفقيرة التي تشكل الغالبية في المجتمع ، وحل مشكلة المعلمين الوكلاء ، وإعادة النظر في المناهج الجديدة بالنسبة للتعليم الأساسي كونه خلق مشاكل للكادر التدريسي ولأولياء الأمور لصعوبة التعامل معه ، وربط الجامعة في المجتمع بشكل فعلي بعيدا عن الشعارات.‏

عبدالعزيز حسن طالب بضرورة تامين المياه للمنطقة الجنوبية من المحافظة والإسراع بانجاز مشروع ري دجلة كونه يوفر الكثير من فرص العمل الزراعي وجر قناة من نهر الفرات إلى راس العين لإنعاش نهر الخابور ليستفاد منها في سقاية المزروعات، ومنح إعانات مالية لمجالس المدن والبلدان للنهوض بالواقع الخدمي في المحافظة وزيادة الاعتمادات للصرف الصحي ، وتامين مكبات للقمامة وإنشاء معمل للنفايات الصلبة وإيجاد وسائل نقل عامة تعمل في المحافظة بدل الشركات الخاصة .‏

***‏

الرقة: تمكين إرادة الإصلاح .. وخلق التوازن بين الفئات الاجتماعية‏

الرقة –محمد جاسم الحميدي-فراس الهكار:‏

تابعت جلسات الحوار الوطني فعالياتها أمس في الرقة عقدت فيها ثلاث جلسات، تناولت: المحور الاقتصادي الاجتماعي، وآفاق المستقبل، والتخطيط العلمي الواقعي للوصول و احتياجات المحافظة، والرؤية المحلية لتطويرها في مجال الخدمات والتنمية والإدارة،والحياة السياسية السورية والإصلاح السياسي المنشود.‏

و بدأ الحوار بمداخلات حول الوضع الاقتصادي والاجتماعي، فتحدث المتداخلون عن مشكلات الزراعة، وهذا من خصوصية الرقة في هذا المجال، ودعوا لمحاسبة السطو على الأموال العامة، وضرورة مكافحة الفساد، وتقليل الهدر، وإقامة المصانع التي تعتمد على الموارد الزراعية، وتأهيل البادية في المحافظات الشرقية، ومعالجة مشكلة السكن العشوائي.‏

و تميزت المداخلات بالشفافية والوضوح، وصدق التعبير وأظهر المشاركون جميعاً تفهماً ورحابة صدر، وقبولاً للرأي الآخر واحتراماً له ولأصحابه، وشهدت الجلسات كثافة في الحضور والمشاركة، إذ بلغ عدد المتداخلين نحو مائتي متداخل.‏

وقالت الاديبة نجاح إبراهيم-رئيسة فرع اتحاد الكتاب العرب : يعد الحوار الوطني الخطوة الهامة في درب الإصلاح ففيه فرصة لكل الأطياف والشرائح الاجتماعية لإبداء الرأي وطرح الأفكار والمقترحات، وهو الحوار الذي سيخلق نقلة نوعية إذ سيكون ثمة رؤية كاملة للتطلعات والتصورات والأخذ بما يخدم الجميع، ويفيد الوطن، ويرسم ملامح حديثة لسورية، تثابر على السير في طريق الإصلاح.‏

و يساهم في إخراج هذا البلد العظيم من أزمته، ومن فبركة القنوات الفضائية وتضليلها، فبمجرد طرح الآراء والمقترحات لهؤلاء المتحاورين الذين يمثلون مختلف المشارب، لابد أن يكون هناك نقطة التقاء، فالمحاور التي ستطرح سواء أكانت سياسية أم اقتصادية أم اجتماعية ستساهم في حل هذه الأزمة التي يتعرض لها وطننا، ولا بد أن نستثمر هذه اللقاءات بما يعود بالنفع على الجميع.‏

منير الحافظ قال: الأزمة في سورية ليست سياسية، بل هي أزمة اقتصادية واجتماعية بامتياز، وأضاف: لن نحجب الشمس بغربال، فسورية تعاني صراعاً طبقياً خفياً، وهنالك هوة بين أثرياء وفقراء، وهذا ما فجر حالة الاحتجاجات الشعبية، ومن الضروري تمكين إرادة الإصلاح من أجل رفع المستوى المعيشي للمواطن.‏

فواز العساف قال بدوره بين سياسة الحكومة وسندان ما يُسمى بالمعارضة، تستمر حيرة المواطن على اختلاف المجتمع السوري دون بوصلة تحدد ملامح طريقه مدعوما بسيل من التحقيقات الصحفية والتقارير الإخبارية التلفزيونية التي شوهت وعيه، وشتته فكرياً فما تم تقديمه من رؤية محددة خلال عقود من الزمن تم نسفه خلال بضعة أشهر والأزمة ما زالت مستمرة، وما زالت الحكومة تحاول أن تعالج مسببات الأزمة السورية من خلال جملة من المعالجات من أهمها الحوار الوطني.‏

وأبرز أنه لا شك أن الحوار أساس البناء الوطني الذي يرسم طريقة التطوير وخطا الإصلاح بدلاً من الذهاب للتفاوض، وشتان ما بين القولين، ولو استطاع المتحاورون أن يصنعوا ثلماً في جدار الأزمة لكان لهم ثواب عملهم، وهذا ما يفرض عليهم التزاماً جاداً لصنع حدث مهم يرسم تاريخ سورية الحديثة.‏

حسن التمر أمين فرع طلائع البعث في الرقة قال : نحن مع الحوار البناء الهادف إلى رفع الوطن ورقيه الملامس لحاجات المواطن، والذي يسقط المؤامرة بجديته وصوابية هدفه ونتاجه على أن يكون وفق الآتي: وضع خطة مدروسة للحوار تشكيل لجان فاعلة ذات مصداقية شمولية الحوار تحقيق جدواه بتنفيذ الطروحات المطلبية مباشرة.‏

عبد الحميد الخلف قال من جهته : لا بد من الحوار البنّاء الجاد الذي يضع النقاط على الحروف، ويرسم أبعاد مسيرة البناء لوطن يريد أن ينعم بحياة ملؤها السعادة والخير لأبنائه والحوار والنقاش مهمان في حياة المجتمع والفرد، فالحوار مهما تعددت الآراء وتنوعت فإنها تصب في مصلحة الوطن والمواطن، فالاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، والحوار الوطني هو سبيل المستقبل لكل أبناء سورية، ولا أحد بمنأى عن الأخطار المحدقة بالوطن في حال حدوثها.‏

إبراهيم النمر أوضح بدوره تأتي أهمية الحوار الوطني من أنه حوار شامل، لا يخص شريحة بعينها، ولا موضوعاً بعينه وهو حوار يتعلق بالوطن الذي يمتد على مساحات خضراء من قلوبنا، ومساحات بيضاء من عقولنا حوار يأتي ضمن محاولة جادة لنزع فتيل أرادوا له أن يشتعل، ونزاعات أرادوا لها أن تقض مضاجعنا الهانئة..‏

جاسم الطلك رأى أهمية الحوار الوطني من إرادة سياسية حرة عبر عنها السيد الرئيس بشار الأسد بمبادرة وتوجيه كريمين منه بإطلاق الحوار بين أطياف الشعب وقواه في كل ما يتصل بشؤون الوطن وقضاياه,وإن الحوار الوطني يحدّد الاحتياجات الرئيسية للشعب، و يقودنا إلى الاستراتيجيات والسياسات التي تلبي تلك الاحتياجات و شكل من أشكال ممارسة الديمقراطية، وترسيخ الشعور بالمواطنة والمسؤولية تجاه المجتمع.‏

فواز الرمضان قال : إن مسيرة الإصلاح قد بدأت، ونرى فيها ما يعبر عن تطلعات الشعب وآماله من خلال المراسيم والقوانين التي صدرت خلال الفترة القليلة الماضية.‏

محمد عبد الحميد الحمد قال وطننا شنت عليه حرب كونية افتراضية ، من بين أعدائها ما لا يقل عن 80 قناة فضائية.ما هي أسباب ذلك؟ باختصار الأسباب هي : الفساد والصراع المذهبي، مبيناً أن البداية كانت مشروعة ، بل إن الأهداف والنتائج كانت لصالح المجتمع، ثم تحولت ضده.. وقد تم الانتقال من الوسائل السلبية وإن كانت مشروعة إلى الهجوم الإرهابي الذي أصبح قاتلاً للكل، وهكذا اتخذ الجيش قراره في القضاء على الفتنة..‏

عيد الدرويش قال : يُجمع الشعب بكل أطيافه بأن سورية لن تعود الى الوراء بأية صورة كانت فلابد من التغيير نحو المستقبل ونحن أكثر قوة وصلابة بالاعتماد على الموارد الذاتية، وفهم حقيقة ما يجري وما يُحاك في كواليس السياسة الخارجية ضد سورية، بعد أن أدركنا حجم المؤامرة والتي كانت بحجم نجاح السياسة السورية داخلياً وخارجياً، أو ربما يزيد أكثر للتأثير على مواقفها الثابتة تجاه المقاومة والممانعة للمشاريع الغربية وسياسة الأحلاف الاستعمارية، ومن كل تقدم يمكننا أن نتفاءل بالمستقبل إلى حد اليقين بأننا أكثر قوة وأشد عزيمة، رغم أن قلوبنا مدماة لما يجري من خلال تلك العصابات المسلحة التي ترتكب المجازر الوحشية بحق المدنيين، وعناصر حفظ النظام، وأفراد من جيش حماة الديار.‏

***‏

درعا : زيادة الملاكات العددية للمؤسسات‏

درعا - سمير المصري:‏

تابع مؤتمر الحوار الوطني أعماله أمس في صالة دار الثقافة في درعا والتي تركزت للمحور الخدمي وبمشاركة كبيرة من مختلف الشرائح المجتمعية في المحافظة، حيث تمحورت جلسات الحوار التي ترأسها السيد محمد خالد الهنوس محافظ درعا حول الواقع الخدمي لاسيما المتعلق منها بمشاريع المياه والصرف الصحي والطرق وغيرها.‏

وأشار السيد المحافظ في بداية الجلسات الى المذكرة الشاملة التي تتعلق بالخدمات والمطالب الضرورية لمحافظة درعا التي تم رفعها للسيد رئيس مجلس الوزراء والتي تتعلق بدراسة الواقع الخدمي للمحافظة ليصار الى تنفيذها وتأمينها والمتمثلة بايجاد فرص عمل للشباب العاطل عن العمل مشيراً إلى أكثر من 74 ألف عاطل عن العمل في المحافظة من خلال إيجاد مشاريع استثمارية شاملة وضرورة إحداث كليات جديدة في المحافظة كالطب البيطري والهندسة الزراعية ونقل كراج الركاب في دمشق من السومرية إلى منطقة قريبة للمواطنين من المحافظة، وانشاء معامل للسماد الآزوتي والألبان والأجبان كون المحافظة زراعية وانتاجية واعادة تأهيل وتطوير معملي الأحذية والمعكرونة بأجهزة حديثة والاسراع باستكمال وتنفيذ محطات الصرف وزيادة الملاكات العددية للوحدات الادارية.‏

وأشار السيد علي المحاميد الى خطورة حدوث أزمة في مياه الشرب في المحافظة خلال الفترة القريبة القادمة بسبب الحفر العشوائي للآبار خاصة في المنطقة القريبة من حوض اليرموك التي تغطي حاجة المحافظة من المياه وهذا ما يؤثر على منسوب المياه الجوفية.‏

لذلك لابد من اجراءات سريعة تتمثل بردم هذه الآبار ومصادرة الحفارات ومحاسبة المخالفين، والاسراع بتنفيذ محطات المعالجة في مناطق المحافظة ضمن محاور رئيسية للتخفيف قدر الامكان من مشاكل التلوث البيئي في السدود ومجاري الأودية.‏

من جانبه المهندس جمال الخليلي طالب في مداخلته السماح بالبناء الطابقي في مدينة درعا للحد من التوسع الأفقي والذي يكون على حساب الأراضي الزراعية، وإعادة تنفيذ عقدة الضاحية على طريق درعا - المزيريب لتكون بشكل نظامي، وزيادة الملاكات العددية لمجالس المدن والبلدات لتتناسب مع الازدياد السكاني والتوسع العمراني، وضرورة احداث منطقة صناعية جديدة واسعة لاستيعاب كافة المهن.‏

المهندسة حسنة العوض طالبت بالتعويض للمواطنين عن أراضيهم في حال استملاكها للدولة لاقامة مشاريع خدمية ان تكون اسعارها حسب الأسعار الرائجة حالياً والاسراع باصدار المخططات التنظيمية للمدن والبلدات تتماشى مع الازدياد السكاني والتوسع العمراني .‏

من جانبه أكد الدكتور ياسر النصير على ضرورة الاهتمام بالقطاع الصحي واعادة هيكلته على المستوى الاداري والفني، مشيراً إلى النقص الشديد بالكادر الصحي خاصة بالاخصائيين سواء بالأطباء أو الممرضين والعمل على رفع كفاءة وسوية العاملين في القطاع الصحي من خلال الدورات التدريبية والاستمرار باحداث الهيئات العامة للمشافي وتقاضي اجور رمزية من المواطنين مقابل الخدمات المقدمة لاسيما في مراكز طب الأسرة والتي غطت كافة مناطق المحافظة بحيث تنعكس هذه الاجور على تحسين واقع الخدمات بالمشافي والمراكز.‏

سامر المقداد ركز على دور الشباب والذي يشكل نسبة 60٪ من المجتمع السوري والاهتمام بهم ورعايتهم للاستفادة من طاقاتهم المبدعة من خلال اعداد برامج مدروسة تساعد على تعميق الحالة الحوارية معهم والاحساس بالمسؤولية وملء وقت الفراغ عندهم من خلال ترسيخ ثقافة العمل التطوعي والجماعي وايجاد فرص عمل لهم للقضاء على البطالة في صفوفهم.‏

كما طالب السيد سليمان الحسن في مداخلته على اعادة النظر في تنفيذ نفق تحويلة الغارية الغربية على اوتستراد دمشق - الحدود الأردنية التي تخدم عدة قرى بالجهة الشرقية من المحافظة بسبب ضيق النفق وحصول حوادث مرورية عليها، وتأمين أجهزة طبية حديث للمشافي العامة في المحافظة.‏

***‏

القنيطرة: تبسيط الإجراءات و تخفيض الضرائب‏

القنيطرة – خالد الخالد :‏

تواصلت جلسات الحوار الوطني أمس في دار الجولان للثقافة و الفنون في القنيطرة والتي تمحورت حول القطاع الاقتصادي بمشاركة أكثر من 432 شخصية تمثل مختلف الشرائح بالمحافظة وتركزت مداخلات المشاركين حول تقييم السياسات الاقتصادية والاهتمام بالقطاع الزراعي ودعم المنتجات الزراعية والسياسية الضريبية.‏‏‏

و تركزت المداخلات على تبسيط الإجراءات الحكومية والتوسع بإقامة المناطق الصناعية ودعم الثروة الحيوانية وإلغاء الرسوم المفروضة بالفاتورة الكهربائية والقضاء على مشكلة تهريب المازوت، والعمل على وجود عدالة ضريبية بين المواطنين، وتشجيع إقامة المشاريع الحيوية، والتشدد في محاربة الفساد والمفسدين في المؤسسات الحكومية.‏‏‏

وتساءل المتداخلون عن فقدان مبدأ تكافؤ الفرص وانتشار البطالة و عن الأسعار غير العادلة للاستملاكات, مشيرين إلى وجود قوانين تم اختراقها بقوانين أخرى الأمر الذي أدى لانتعاش الفساد وتكاثر الظلم,اضافة الى السياسات الخاطئة التي تسببت بالفساد الإداري وعدم التمييز بين السلطة والمسؤولية وعدم الالتزام بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب ما أدى لانتشار الواسطة والمحسوبية.‏

وطالب المشاركون في جلسات الحوار القضاء على الروتين ، وبتوسيع الحريات الديمقراطية وصيانة الوحدة الوطنية بالعدل والمساواة وتكافؤ الفرص بين جميع أبناء الشعب، وإعادة النظر بالضرائب والرسوم، والاهتمام بجيل الشباب وتحصينهم فكرياً، وتحسين مستوى المعيشة ومعالجة تهرب أصحاب الأعمال من دفع الضرائب المستحقة إضافة إلى ضرورة دعم المشاريع التنموية الصغيرة كالإنتاج الحيواني من خلال تنمية القنيطرة و إقامة مشاريع تنموية فيها و زيادة الإنفاق الحكومي الاستثماري.‏

و اقترح المشاركون العمل على اصلاح القضاء و استعادة ثقة المواطن بالمؤسسة القضائية و المحاسبة و تعديل قانون الكسب غير المشروع ، داعين الى انشاء هيئة عامة للشفافية للقضاء على الرشوة ,مؤكدين ضرورة اعادة النظر بالرواتب و الأجور و تحقيق العدالة الاجتماعية و أهمية اقامة مشاريع استثمارية و اقتصادية لتشغيل أكبر عدد من العاطلين عن العمل اضافة الى دعم الثروة الحيوانية لانها البديل عن مصادر دخل كثيرة و ضرورة اعادة النظر بأسعار الاسمدة والمحروقات .‏

***‏

إدلب: الاهتمام بالاستثمار السياحي‏

إدلب - سانا:‏

تركزت مداخلات المشاركين في جلسات الحوار الوطني التي عقدت في محافظة إدلب لليوم الثالث على التوالي على دعم الصناعة الوطنية وحمايتها من سياسة الاغراق الاقتصادي ودعم القطاع العام والزراعي وايجاد سياسة ضريبية عادلة وقوانين الرسوم والتأمينات وتشجيع اقامة مشروعات زراعية صغيرة في المناطق والاهتمام بالاستثمار السياحي واعادة النظر بالسياسات الضريبية وتأهيل الكوادر المتخصصة بهذا الجانب.‏

ودعت المداخلات الى ضرورة انشاء شركات استثمارية مشتركة بين الحكومة والقطاع الخاص وفتح مشاريع خدمية وتنموية بالمحافظة وايجاد توازن فيما يتعلق بتوزيع هذه المشاريع بين المحافظات والاعتماد على الاتمتة في مفاصل العمل والتخفيف من الهدر وترشيد استهلاك الطاقة ونشر ثقافة العمل التطوعي وتفعيل دور المنظمات الشعبية والنقابات المختلفة ولجان العمل الشعبي.‏

وفي الشأن الاجتماعي طالب المشاركون بتقديم قروض ميسرة للشباب الراغبين في الزواج دون فوائد وتطبيق قانون التقاعد المبكر ورفع سن تشغيل الشباب من30 حتى 35 عاما والاهتمام بمشاريع السكن وخاصة مشاريع الادخار والشبابي والسكن العمالي.‏

وأشار المهندس خالد الاحمد محافظ ادلب الى أهمية جلسات الحوار الوطني التي تقوم على تبادل الرؤى والافكار المشتركة وتحديد احتياجات المحافظة من اجل زيادة تطورها وزيادة مشاريعها الخدمية والتنموية بما ينعكس على بناء المحافظة منوها بجملة من المشاريع التي تنفذ في القطاعات الصحية والتربوية والزراعية والتنموية والتي تعكسها أرقام زيادة الموازنات المخصصة لجهات الادارة المحلية في المحافظة.‏

***‏

دير الزور: التحلي بالمسؤولية العالية‏

دير الزور- سانا:‏

اشار المشاركون في الجلسة الاولى الى اهمية الحوار في توصيف المشكلة والبحث عن الحلول لها تحت سقف الوطن بما يوفر مقومات تطوره واستقراره وضرورة التحلي بالمسؤولية العالية واعلاء المصلحة الوطنية الشاملة ورفض التدخل الاجنبي في شؤون سورية الداخلية.‏

واكد المتحاورون ان تحقيق الاصلاح السياسي والتعددية الحزبية ضرورة ملحة مشيرين الى اهمية وجود المعارضة الوطنية التي تنبذ العنف ولا تحمل السلاح وغير المتآمرة مع الخارج وضرورة تعاونها مع السلطة واشراكها في القرار السياسي.‏

ولفت المشاركون الى اهمية استقلال القضاء ودور الجيش في تحقيق الامن والاستقرار وحماية الوطن والمواطن واقترحوا انشاء لجنة او مجلس وطني للاشراف على تطبيق القوانين والمراسيم ومحاسبة المقصرين مشيرين الى اهمية تفعيل دور الاعلام وانشاء جبهة وطنية اعلامية في الخارج مهمتها التصدي للمؤامرات التي تحاك ضد سورية وكشفها للراي العام العالمي.‏

وصرح الشيخ عبد القادر الراوي مفتي دير الزور والشيخ مهنا الفياض احد شيوخ عشيرة البوسرايا لوكالة سانا ان الحوار نم عن سعة في الثقافة والفكر ودقة تناول الموضوعات والصراحة في التعبير والطروحات عبرت عن لسان حال الكثير من الناس بمختلف اطيافهم وانتماءاتهم.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية