|
حدث وتعليق كلينتون قالت إن الدولة الفلسطينية تمر عبر القدس ورام الله وليس نيويورك بذريعة أن الإدارة الاميركية تتعرض لضغوط من الكونغرس لتبرر استخدام الفيتو ضد قرار محتمل لمجلس الأمن ، و هذه الخطوة سترضي اللوبي المؤيد للكيان الصهيوني داخل الكونغرس والذي سيفتح الباب أمام عقد صفقات بين واشنطن واللوبي اليهودي يمرر بمقتضاه الكونغرس خطط أوباما الاقتصادية مقابل ثني الفلسطينيين عن التوجه لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية المنشودة ، بعد ذلك يحدثونك عن الوسيط الأميركي النزيه في عملية السلام في نمط جديد من النزاهة صنع في أمريكا وتم تسويقه واستهلاكه في أوروبا وبعض العواصم العربية. ولإرضاء ليبرمان الذي أبدى انزعاجه من خطوة الفلسطينيين بالذهاب الى الأمم المتحدة وهدد بالعدوان عليهم سارعت الولايات المتحدة الإعلان عن نيتها استخدام الفيتو لتؤكد انحيازها الفاضح لاسرائيل والسكوت عن مجازرها ضد الشعب الفلسطيني في الوقت التي تتحدث فيه بالرصاص والقنابل عن الحريات والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان في أكثر من مكان في الشرق الأوسط . أميركا تحاول استباق الوقت لمصلحة إسرائيل بينما لا يبدو ان للعرب أي دور سوى تنفيذ ماتطلبه واشنطن ضمن أدوار تدل على اشتراكهم في معاناة الفلسطينيين ونسج المؤامرات وترتيب الدسائس ومحاولة تخريب دول عربية وتفكيك مجتمعاتها ،هذا بالضرورة يستدعي من الفلسطينيين تحمل مسؤولياتهم تجاه هذه الخطوة التي تشكل تحدياً وعليهم ان يتخذوا موقفاً يتناسب وتطلعاتهم ليخرجهم من النفق المظلم الذي وضع لهم على مدى العقود الماضية . |
|