تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بعد حديثه عن الوعود والالتزامات.. مراقبون يتساءلون عن دوافع كي مون!!

سانا- الثورة
الصفحة الأولى
السبت 17-9-2011
بعد السباق الدولي المحموم لفرض المزيد من العقوبات والضغوط على سورية، يتساءل الكثير من المتابعين عن أي وعود يتحدث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومن معه، وما الدوافع من وراء تصريحاته التي يتهم فيها القيادة في سورية بعدم الإيفاء بوعودها والتزاماتها، قبل أن يضيف «لقد طفح الكيل» ، وعلى المجتمع الدولي «اتخاذ إجراءات موحدة والتحدث بصوت واحد».

ويكرر المراقبون.. هل رزمة الإصلاحات المتلاحقة التي أصدرتها القيادة في سورية أعمت بصر وبصيرة الدول الغربية ومن معها، وباتوا لا يميزون بين الالتزام من عدمه، ولا بين الإصلاح والتخريب الذي تسببت به الجماعات المسلحة والإرهابية وانتشر كالنار في الهشيم وأزهق أرواح الأبرياء من قوات الأمن والجيش والمدنيين الشرفاء.. إلا إذا كان الالتزام المقصود الانصياع للأوامر الأميركية والمصلحة الإسرائيلية، حينها نؤكد أن سورية لن تفي بالتزاماتها تلك مهما طال انتظاركم.‏

ويقول هؤلاء: «فعلاً طفح الكيل»، ولا نعرف لماذا يستمر المجتمع الدولي بضخ المزيد من الأحقاد وما هي الدوافع والأسباب من وراء ذلك وإلى أين يريدون الوصول.. طفح الكيل ولا تزال الدول التي تدعي الديمقراطية تلقي باللوم على الحكومة السورية بخصوص ما يجري من أحداث فيها، وكأن سورية هي من لم يف بالتزاماته، ولم يتوقف الأمر عند تلك الدول، بل هناك من ركب الموجة معها، واختار أن ينقاد خلفها، في وقت يجب عليه البحث عن وسائل وقرائن وأدلة لتوضيح الحقيقة التي تتعامى تلك الدول عنها، وخاصة أن من هؤلاء الذين ركبوا الموجة وهو يدرك أن جهة الموجة باتجاه الباطل والمجهول، الأمين العام للأمم المتحدة الذي وصل به الأمر لإلقاء الاتهامات جزافاً هنا وهناك دون رادع أو وازع أو دليل، متهماً القيادة في سورية بعدم الإيفاء بوعودها..‏

مصادر إعلامية تتحدث أن كي مون الذي يداري على منصبه كأمين عام لمنظمة دولية يفترض بها رفع الظلم، يقف مع الظالم ضد المظلوم، ويدعو للقيام بعمل موحد ضد «النظام في سورية»، حتى خاله البعض مندوبا أميركيا جديدا للولايات المتحدة الأميركية في مجلس الأمن.‏

لنسأل أيضاً هل هناك إمكانات لم يتم توظيفها بعد في المؤامرة على سورية، وهل ثمة عمل جماعي تنوون القيام به أفظع مما فعلته الدول الغربية، وبعض المستعربين من حكام النفط وخدم البيت الأبيض والإليزيه وباكنجهام.‏

كي مون وفي مؤتمر صحفي وفق ما نقلته بعض المواقع الإلكترونية قال إنه «يجب القيام بعمل بعد أن تجاهلت القيادة في سورية الدعوات الملحة من الجامعة العربية وغيرها من «المنظمات الدولية». «معرباً عن قلقه» بشكل خاص بشأن ما وصفه ب»الطريقة القمعية المفرطة في التعامل» مع الاحتجاجات.‏

وترى تلك المصادر أن كي مون يقول هذا وكأنه لم يلحظ قوانين الأحزاب والإعلام والإدارة المحلية، وغيرها الكثير من عشرات القوانين والمراسيم، ولم يسمع بمجالس الحوار الوطني التي تعج بها سورية، أم أنه لم يسمع باعترافات المجموعات الإرهابية وما قاموا به من قتل وترهيب، وما تم ضبطه من أسلحة دخلت من دول مجاورة بأموال من تلك الدول لتقويض الأمن في سورية، نقول له فعلاً طفح الكيل لأنكم لا تتريثون قبل إطلاق التصريحات، وإلقاء الاتهامات.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية