تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


التظاهرات إلى تناقص.. ولا قتلى في صفوف المدنيين.. «يونايتد برس انترناشيونال»: متظاهرون ملثمون أطلقوا النار على القوى الأمنية

دمشق - الثورة
الصفحة الأولى
السبت 17-9-2011
منذر عيد

أرادوها جمعة «ماضون..» فكانت جمعة «الأهدأ».. لأنها بالفعل كانت الأهدأ على الإطلاق منذ بداية الأحداث في سورية قبل ستة أشهر..الا على شاشات «النفط»

حيث التجييش منذ ساعات الصباح الأولى.. أنباء عن مظاهرات حاشدة هنا وهناك، وعلى ارض الواقع هدوء وحياة طبيعية.. قتلى بالعشرات حسب شهود «العميان» وتنسيقيات القتل.. والحقيقة شهيد واحد من قوى الأمن في بصرى الحرير في درعا على أيدي المسلحين الإرهابيين.. تظاهراتهم مباشرة وعلى مدار الساعة قبل البدء وبعد الانتهاء.. صور لاشخاص لا تعرف لأي بلد ينتمون.. مشوشة المعالم، يدعون انها من سورية.. والحقيقة تظاهرات لعشرات الأشخاص ولفترة لا تتجاوز بضع دقائق .. هذه هي الصورة الحقيقية ليوم الجمعة .. وهذا ما أكدته وكالات الانباء الاميركية ذاتها، حيث نفت وكالة «يونايتد برس انترناشيونال» الأمريكية سقوط اي قتيل من صفوف المدنيين خلال التجمعات في سورية امس.‏

وقالت الوكالة ان عدد المتظاهرين في سورية امس إلى تناقص، ونقلت عن مصدر رسمي أن المئات من المتظاهرين خرجوا في مدينة حمص، فيما خرج نحو 1000 متظاهر في مدينة الرستن التابعة للمحافظة نفسها، من دون أي إشكال مع قوات حفظ النظام، مضيفاً أن أي مظاهرة لم تخرج في مدينة حماه وسط البلاد..كما شهدت القامشلي شرق البلاد خروج المئات فقط في مظاهرة سلمية .‏

وأشارت الوكالة إلى أن نحو 500 متظاهر خرجوا بالكسوة قرب دمشق ، بينهم ملثمون أطلقوا النار باتجاه القوى الأمنية، من دون وقوع أي إصابات .‏

إذاً فجميع المؤشرات تدلل على ان الازمة تتجه نحو الانحدار والهدوء.. ما يقابله تصعيد هستيري على قنوات التضليل.. فيعملون على نقل تظاهرات افتراضية.. او يعتمدون على ارشيفهم وما فبرك من تظاهرات قبل حين، لتبث على انها من قلب الحدث مترافقة مع اتصال هاتفي مع احد ممن يدعي الحرص على حقوق الانسان، او شاهد عيان مفترض، او سياسي ومعارض «محنك» دخل مهنة المعارضة منذ زمن طويل طويل جدا يتجاوز «الستة اشهر».‏

ستة اشهر كفيلة لتكون حقوقيا، وسياسيا، وصحفيا، وصاحب رؤية نافذة على قنوات «النفط».. الرأي والرأي الآخر وان تعرف أكثر».‏

من حجم الفشل.. وشدة نوبة الهستيريا جراء ما وصلوا اليه من تخبط ، ما عادوا يتفقون على رقم لما يسمونهم «شهداء الحرية».. احدهم يقول 28 شخصا.. واخر يبدو انه لا يعرف الحساب والعد يدعي 19.. والحقيقة ما من تظاهرات يبنون عليها كذبهم.. ولا قتلى يتاجرون بهم، وبالتالي «فجمعهم» القادمة سوف تكون نارية في الاسم، ولاسيما أنهم وصلوا إلى طريق مسدود .. بينما «جمعنا» جمع الحقيقة وما هو على ارض الواقع غاية في الهدوء.. راهنوا ولم يجنوا سوى الخيبة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية