تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


لا خصوصية لـ«داعش»

الصفحة الأولى
الأربعاء 20-8-2014
أسعد عبود

تبذل اليوم جهود حقيقية من قبل الغرب الاستعماري والدول التي يستخدمها أدوات له، لربط الارهاب في المنطقة بداعش... وفقط... أكثر من ذلك،

فإن العقوبات المتخذة على بعض الارهابيين من قبل الغرب وقوائمهم تستثني البغدادي؟! والجولاني طبعاً، الذي لا يعلم أحد حتى الآن عن قوائم الارهاب المكتوبة أميركياً.‏

أما الحرب على هذا الارهاب فهي مصممة غربياً بالدفاع عن كردستان العرق، والقبول به في مواقعه الأخرى. بل التعاون معه ودعمه في سورية! وليس بينهم من يجهل أن سورية وجيشها هما المقاتل الأول... والحقيقي... والفعال ضد هذا الارهاب بتغير مسمياته. وبين غلاتهم، ولاسيما العربان منهم، من تحدث يوماً عن تفاهم سوري داعشي!!! ليس إلا من أجل تبرير الارهاب الذي تمارسه المجموعات الأخرى «النصرة... الجبهة الاسلامية... أنصار وأتباع وجيوش وأحرار.. و... إلخ».‏

تتباهى الولايات المتحدة اليوم بأنها ساعدت الجيش العراقي وقوات البشمركة لاستعادة سد الموصل.. وتغض النظر كلياً عن الضربات الأقوى التي وجهها الجيش العربي السوري لداعش، حتى إن بعض أدوات إعلام أتباع الغرب والسعودية وغيرهم، ظلوا على مدى يومين يدعون أن ضربات الجيش العربي السوري لداعش في مواقعها في الجزيرة السورية، هو فعل أميركي!؟‏

ما استوجب توضيح من قيادة الجيش العربي السوري بمضمون أن لا طيران آخر قصف مواقع على الأراضي السورية. طبعاً الولايات المتحدة لم ترحب بذاك الادعاء ولعلها خجلت منه، فطوي.‏

ليس في ضميرنا السوري ما يوجعنا من ضرب داعش حتى الفناء. أمثالها من منظمات ومجموعات لا يمكن أن تستمر الحياة إلا بإفنائها دون تمييز أو تجميل أو تقبيح. لكن.. الارهاب هو الارهاب... ليس فيه مقبول ومرفوض. ولعلمكم فإن داعش تغني من رأسها – ربما – في حين أن بقية المنظمات والمجموعات الارهابية توصلها خيوط الارهاب بالقاعدة، المعقل الأهم لقيادة الارهاب في العالم.‏

قولوا لي ما الذي تمارسه داعش من أعمال الارهاب التي يندى لها ضمير البشرية، وتسود منها صفحات التاريخ، ولا تمارسه المنظمات والمجموعات الأخرى؟؟!!‏

الذبح... التفجير... قتل الابرياء... القتل على الهوية... قتل الاطفال وتعليمهم القتل... السبي.... الاغتصاب... التخريب.. التدمير... القضاء على معالم الحياة والحضارة....ماذا؟؟!! هيا.... حدثونا عن ارهابيين أبرياء...!!‏

إن الموقف الغربي بعمومه وموقف أذناب الغرب من الخليج إلى اسطنبول المعلن من خلال حربهم المزعومة على داعش يؤكد قبولهم بالإرهاب في المنطقة شريطة ألا ينتقل إلى بلدانهم أو يضرب مصالحهم. بل هم الذين يضعفون امكانات داعش في العراق، يريدونها قوية في سورية..؟؟!!‏

مجمل هذه المواقف هي سياسة تكتيكية تتعامل مع الارهاب بكل أريحية ومشاركة حقيقية. ولا خصوصية في ارهاب داعش يجعلها مرفوضة، ويُقبل غيرها!!.‏

As.abboud@gmail.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية