تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الجسع... العمل بالاتكاء على المرفقين

منوعات
الأربعاء 20-8-2014
كثيرة الطقوس والعادات التي تمارس قبل إتمام مراسم الزواج في محافظة دير الزور، من هذه العادات والطقوس ما يسمى «الجسع» وهو خياطة وتنجيد فرش العروس

الذي تتكفل به العمة أو الخالة، وذلك مقابل أجر رمزي قد لا يتعدى ثمن القماش الذي ينجد به فراش العروس، فقد درجت العادة قبل زفاف العروس إلى بيتها الجديد أن تقوم العمة أو الخالة بتكفل صنع جهازها بما يختص بالفرش من لحف ومخدات وما شابه، ويحملونه إلى بيتها لترتيبه هناك مع الأهازيج والأغاني.‏

وكان لهذه العادة مدلولاتها الاجتماعية من حب وألفة وتعاون بين الأقرباء، حيث يتطلب الجسع مجهوداً كبيراً لإتمامه، فقد يستغرق مدة تتجاوز الشهر من تنجيد وخياطة لفراش العروس .‏

يبدأ العمل بتجهيز الفراش من خياطة وتنجيد قبل وقت من تحديد موعد الزفاف، ويجبر من تعهد بالخياطة أن يتكئ على مرفقيه ويديه فترات من الزمن تستمر لساعات من العمل المتواصل حتى الإنجاز، لذلك سميت بـالجسع، حيث يتم الاتكاء على المرفقين ودرجت العادة على تسمية المرفقين في دير الزور «جسوع»، ويقال: چسع فلان، (أي اتكأ على مرفقيه، وبعد الانتهاء من الخياطة يتم نقل الفراش إلى دار العروس الجديدة، وغالباً ما كان العريس يسكن في بيت أهله، ويرافق الفراش العديد من القريبات ليبدأن الترتيب في غرفة العروس ووضع وتصفيط الفراش بشكل جميل، ومن ثم توضع على الفراش رشقة، وهي عبارة عن قطعة من القماش معدة ومطرزة ببعض الرسوم الجميلة، وبعد الانتهاء من الترتيب يأتي العريس، وتقول له: من أنجزت الفراش يا عريس؟ مبروك إن شاء الله بالتمام والكمال والرفاء والبنين، ومن ثم تقول له: (يا الله أعطني چسعي)، ويقدم العريس بدوره مبلغاً من المال، وينصرفن بعدها بالزغاريد .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية