|
الصفحة الأولى وإن صدّق مفتي آل سعود على تصريحات البيت الأبيض وأعلن الجهاد على منتجاته من القاعدة حتى داعش، فذلك لن يفسد للود بين مملكة الوهابية و«دولة الخلافة» قضية، ولن تنقل السعودية التطرف إلى قائمة أولوياتها الثأرية، فمشكلة أبو جهل كانت وستبقى مع الحضارة والمدنية.. لذك إن جاءنا آل سعود بنبأ محاربة الإرهاب فلا حاجة للتبين، فاليقين قائم وجهالتهم قائمة ايضاً، حتى لو وصل البل الإرهابي إلى ذقن «أبو متعب»، إلا أن العين السعودية تجحظ إلى الذقن الأميركية الغارقة في بعض أجزائها في التطرف، والمسترطبة في أجزائها الأخرى بنعيم الفوضى الإرهابية، لذلك يناور أوباما الدولة الإسلامية بخطة بعيدة المدى قد تعيد عجلة الداعشي المسمن إلى خطوط اللعب السياسي في المنطقة بعيداً عن تماس المصالح في العراق والمنطقة أو حتى التسلل تحت خيمة الخلافة بعيداً عن المظلة الأميركية. أوباما يناور، وكيري يناور أيضاً باسطوانة تسليح الاعتدال في سورية ويناور الغرب بأكمله في المنطقة فاحتار في الركلة حين بات في موقعي الهجوم والدفاع وباتت داعش تعبث بالخريطة الشرق اوسطية الجديدة، وإذا هي محت الحدود بين سورية والعراق على مزاجه فإنها دقت أوتاد تطرفها على مضارب مصالحه واشتعل هشيم المجازفة الأميركية فتطلب الإطفاء السياسي والعسكري والاعتراف وراء الكرسي الدولي أن دمشق التزمت بوعودها في الملف الكيماوي قد يغير خسارة الاوراق الأميركية ليخطئ البيت الأبيض مجدداً في قراءة السياسة السورية ويفشل الإعلام الغربي في إبقاء الطائرات الأميركة حائمة فوق الخبر السوري حيث هناك من ثبات الأرضية والرؤية الثاقبة ما يظهر واشنطن ترقص عارية في الساحات الدبلوماسية لا تستر تصريحات أوباما عوراتها المهددة لاحقاً بقصاص الداعشية المسحوقة والفارة من ضربات الجيش العربي السوري.. والميدان أصدق أنباءً. |
|