|
من داخل الهامش نديم محمد الشاعر المولود بحضن الطبيعة الرائعة، الشاعر الذي آثر أن يكون نصير الفقراء، صوتهم، حاديهم، شاعرهم، شاعر الآلام بل سميرها، لم ينكفىء، لم ينطو أبداً ربما آثر أن يكون في مكان ما ليصل صوته، روائعه، غنّى الأمة وأمجادها، غنّى النصر، ونبّه إلى مافعله المال والثراء الفاحش بقضية فلسطين... صحيح أنه سليل أسرة لابأس بغناها، لكنه صوت الفلاح الذي قال فيه رائعته: في موكب الفجر الطليق يسير حرّاً كاليقين وأمامه ثوران شاخا في العراك مع السنين. ديوانه آلام سفر ابداعي خالد وضع الرومانسية العربية على طريق جديد في المعنى والمبنى.. لن نطيل في ذكرى رحيل نديم محمد نتمنى أن يفرج عن ديوانه الذي طبعته وزارة الإعلام السورية.. ولاندري أين أصبح الآن.. بعد خلاف عليه.. نديم محمد جمر متقد وخمر معتق إبداعاً وتجربة واليوم إذ نحتفي بذكرى رحيلك، فإننا نحتفي بالأصيل والحقيقي. |
|