|
طب فتكنولوجيا القرن الجديد، يمكن أن تحمل أساليب علاجية جذرية تختلف عما هي عليه الآن، وذلك بفضل تطور علم الالكترونيات والعلوم الحيوية، وليس ذلك فحسب بل من المتوقع أن يصبح دور الأطباء والمستشفيات هامشياً في المستقبل. ومن الممكن جداً أن تقوم المعدات التكنولوجية بلعب الدور الأساسي في المجال الطبي. فحسب المعلومات والأبحاث فإن الحاسوب سيقوم بتدريب أطباء المستقبل على المهمات الصعبة كذلك سيقود الحاسوب الروبوتات الالكترونية الجراحية، والتي ستحل محل الإنسان وسيصبح أيضاً المرجع الأساسي لتشخيص الأمراض، ووضع خطط معالجتها، وقد تبدو هذه الأفكار تفاؤلاً علمياً، لكن بالحقيقة إن العديد من هذه الأفكار أصبحت واقعاً ملموساً. فقد جرب العلماء الأميركيون روبوتاً جديداً في عملية تبديل مفصل الورك ووجدوا أن دقة هذا الروبوت تفوق أمهر الجراحين، كما أجريت عمليات قلب مفتوح بنجاح متقن عن طريق روبوت شديد المهارة والدقة والسمعة الحسنة. وطور العلماء حاسوباً يحتوي على رقائق يدخل في تركيبها الحمض النووي المنقوص الأوكسجين الثنائي السلسلة، ويمكن لهذا الحاسوب تشخيص السرطان من خلال عينة دموية. والتطور الحالي لا يشمل المجال التكنولوجي الجراحي فقط، وإنما يتناول جميع الحالات الطبية الأخرى سواء في الإحصاء أم الطب الوقائي أم طريقة معالجة المعلومات الطبية ومتابعة المرضى، وحفظ أكبر قدر من المعلومات عن المريض. إن هذه القفزات الطبية النوعية الخلاقة التي دخلت عالم الطب هي من أهم مؤشرات العصر الحديث وطموحاته. |
|