تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الحقيقة الساطعة..!!

أروقة محلية
الإثنين 16-1-2012
اسماعيل جرادات

إن ما تتعرض له بلدنا سورية من حرب عالمية كونية فاقت بكثير عما حدث في عدوان 1956 على مصر، رصد لاعلام هذه الحرب وباعتراف وزير خارجية امريكا السابق «كسينجر» اكثر من ثمانية مليارات دولار الذي اضاف قائلاً : «لو واجهت هذا الاعلام الولايات المتحدة الامريكية لما صمدت الا اياماً»..

لكن ولله الحمد وبفضل وعي شعبنا وتضحياته لم يستطع هذا الصبيب الاعلامي من تحقيق اهدافه الشيطانية، مثلما لم يستطع اختراق لحمتنا الوطنية، ولم يحد من عزيمة حماة ديارنا ضباط وعناصر جيشنا الابي، والقوى الامنية وحفظ النظام وهم يواجهون المجموعات الارهابية المجرمة المرتبطة باجندات استعمارية معروفة الاهداف والغايات لكن كما قلنا ان التلاحم الشعبي والمكاشفة الصريحة بين الشعب وقيادته قد اسقطت المؤامرة الكونية التي استهدفت فيما استهدفت هويتنا وحضارتنا وتاريخنا مستخدمة في عملية الاستهداف هذه اناساً مرتبطين بمشروع استعماري ادوات تنفيذه مستعربين حاقدين ينفذون ما يرسم لهم من قبل اسيادهم في الادارة الامريكية الصهيونية التي فشلت في تنفيذ مشروعها الشرق اوسطي الجديد.‏

انهم لن يستطيعوا التعتيم على الحقيقة مهما استخدموا من وسائل اعلام مأجورة لأن حقيقتهم الاجرامية الارهابية ساطعة كنور الشمس في وضح النهار، هم ارهابيون.. قتلة لن نتهاون معهم في مسألة تعرضهم لأمن المواطنين والدولة لأن ذلك يشكل بالنسبة لنا خطاً أحمر لا يمكن التساهل معه، مؤكدين اننا سنضرب بيد من حديد بحق القتلة الارهابيين لأن ارهابهم لا يحتمل أي تأخير لانقاذ سورية من براثن اللعبة الخارجية القذرة.‏

فمن اراد منهم ان يعود الى رشده ومواطنته الحقة ويعيش بين اهله وابناء بلده آمناً مطمئناً عليه ان يرمي السلاح ويستفيد من العفو الرئاسي الذي صدر يوم أمس ويكون انساناً فاعلاً في بناء الوطن المتجدد.‏

وان الميادين والساحات تشهد لأبناء شعبنا مدى اخلاصهم للوطن ، ومن يخلص لوطنه لا يمكن ان يمر عبر ممرات رخيصة لأن له ممرات خاصة محتضنة بالعشق الازلي، ومحمية بمن ذابوا عشقاً بأوطانهم ، ومرسومة بخطوط مدونة على سفر المجد والخلود.‏

asmaeel001@yahoo.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية