تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مشـــــــاريع صغيرة..

الكنز
الأثنين 16-1-2012
عبد اللطيف يونس

لم تحظ المشاريع الصغيرة والمتوسطة بالاهتمام الكافي حتى الآن، بالرغم من أنها تشكل أهم الروافع للاقتصاد الوطني ونواة تطور الصناعة والزراعة والسياحة وتساهم في زيادة الناتج الإجمالي.

ورغم أهمية الدور الذي تقوم به هيئة تنمية المشروعات في تشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة إلا أن عددها لا يزال محدوداً جداً نظراً لضعف الإمكانيات التمويلية لها وتركيزها غالباً على منح قروض لمنشآت صناعية مقابل تشغيل عدد من فرص العمل للشباب.‏

في حذن أن منح قروض ميسرة لخريجي الجامعات يمثل دعماً حقيقياً لهذه الشريحة التي تملك الأفكار ولا تملك المال وأن تكون الضمانة هي دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع وسمعة طالب القرض وعدم إرهاقهم بضمانات عقارية لأنهم لو كانوا يملكون المال لما لجؤوا أصلاً للاقتراض.‏

كما هو الحال بعدد من الدول المتقدمة وأن يتم شراء مستلزمات المشروع من قبل الجهة المانحة وإعطاء فترة راحة قبل البدء بالسداد حتى ينتج المشروع ونحن نعلم أن كثيراً من الشركات العالمية المشهورة بدأت كمشاريع صغيرة ثم تطورت وأصبحت شركات وماركات عالمية.‏

كما أن الاستمرار بدعم مشروعات تنمية المرأة الريفية يمثل أحد أهم دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ولعل نجاح عدد كبير من هذه المشاريع يشكل حافزاً لدعمها واستمراريتها.‏

ولعل إحداث مؤسسة أو هيئة متخصصة بتنمية وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة يمثل ضرورة لتطوير هذا النوع من المشاريع وذلك بدلاً من أن تكون الجهات المعنية بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة مشتتة بين الوزارات حيث إن عدداً منها يتبع حالياً لوزارة الزراعة عبر تنمية المرأة الريفية وقسم آخر لوزارة الاقتصاد وقسم آخر لوزارة الصناعة وآخر لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية، وتحديد أولوياتها ضمن التوجهات الاقتصادية ووفق برنامج زمني محدد.‏

abdfy2017@gmail.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية