تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الضرة الإلكترونية

مرايا اجتماعية
الخميس 22-9-2011
رولا فهيم عيسى

اقتحمت الحياة الإلكترونية بسلبياتها وإيجابياتها حياتنا اليومية وباتت في كثير من الأحيان ضيفاً ثقيلاً يأخذ زاوية مهمة من الحياة الأسرية سرعان ما يتحول لضرة تنغص حياة الزوجة صباحاً ومساءً حيث يقضي الزوج ساعات طويلة

أمام الشاشة للعمل أو لاستكشاف الإنترنت أو للاتصال والتواصل مع الآخرين.‏‏

تقول ريم عزيزة ربة منزل منذ بداية زواجي وأنا أعاني من جلوس زوجي أمام الكمبيوتر ساعات طويلة وأثر ذلك سلباً على حياتنا الأسرية والاجتماعية وأصبح مزاجه دائماً في توتر، فقد أصبح الأمر بالنسبة له بمثابة الادمان وتناس وجودي وأطفالي معه في المنزل.‏‏

السيدة دالين حمود، الكمبيوتر يشكل جزءاً من حياتنا ووجوده مهم في المنزل إلا أن استخدام زوجي المفرط له حوله لضرة أغار منها، فقد أبعد زوجي عن الجلوس معي أو الالتفات لأطفاله وهو دائماً يحول واجباته نحوي كي يتفرغ للإنترنت، وحاولت كثيراً أن أوضح له الآثار السلبية للجلوس الطويل أمام الكمبيوتر ولم ينفعني ذلك.‏‏

أسامة عفيف موظف يقول أشعر أنني أصبت بهلوسة الكمبيوتر من كثرة جلوسي أمامه لتصفح الإنترنت وأعرف أنه يقلق زوجتي ويزعجها وحاولت أكثر من مرة تخصيص ساعات للجلوس إلا أنني لا ألبث إلا أن أعود إلى الفوضى في التعاطي مع ذلك الجهاز وهو يسبب بعدي عن أسرتي ومشكلاتها كما إنه يرهقني ومع ذلك لا أستطيع ترك هذا النوع من الإدمان.‏‏

وقد أثبتت الدراسات والتجارب إن ساعات الجلوس الطويلة هذه تؤدي إلى ظهور أعراض مرضية وربما أمراض قلبية تنال من مستخدمي الكمبيوتر بشكل مفرط وتزيد من حالات القلق والاضطراب النفسي عندهم.‏‏

ولأننا نهتم بالأزواج وصحتهم لا بد لنا أن نطلعهم على الآثار السلبية للجلوس الطويل على الكمبيوتر علنا ننفع الزوجات.‏‏

فقد رأى الخبراء والمختصون الاجتماعيون إن الآثار السلبية تشمل إجهاد عضلات العين فإضاءة الشاشة المستمرة المسلطة على العين باستمرار تجهد العين وتؤدي إلى التوتر والتعب واختلاف الرؤية والصداع إضافة لظهور آلام في العضلات والمفاصل والعمود الفقري والتي تتجسد في آلام الرقبة وأسفل الظهر وآلام الرسغ.. مرافقة لحالات الأرق والانفصال النفسي عن عالم الواقع، ناهيك عن زيادة الوزن وكذلك تأثير المجالات المغناطسية الناتجة عن الدوائر الكهربائية والإلكترونية.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية