|
|
دمشق غير أن هذا الأسلوب السهل وغير المضني في جباية الرسوم والذي أنهى الكثير من التعب وحالات الفساد التي كانت تشهدها عمليات الترسيم السنوية، غيَّر مسار التعب والفساد إلى الضفة الأخرى وقتما حصلت عملية فك الارتباط بين ترسيم المركبة وحصولها على بوليصة التأمين الإلزامي، فمعاملة الترسيم كان لايمكن إنجازها قبل إبرام عملية التأمين الإلزامي، ولكن هذه الحالة الجديدة المبنية على قواعد من الثقة لا تبرر إطلاقاً إهمال عملية التأمين الإلزامي وعدم التقيد بها، لاسيما وأن هذا النوع من التأمين ليس اختيارياً كغيره من أنواع التأمين الأخرى، وهذا يتضح من اسمه بطبيعة الحال، كما أن قانون السير نص عليه بشكل واضح. ولاحتواء هذه المشكلة أوضح الأمين العام للاتحاد السوري لشركات التأمين بأن الاتحاد قد نجح في إيجاد طريقة لمعالجة هذه المسألة وضبط عملية التهرّب التأميني على السيارات، حيث بدأ الاتحاد منذ نحو شهرٍ ونصف بتطبيق مبدأ اللصاقة الليزرية حيث تلزم كل سيارة بوضع هذه اللصاقة على البللور الأمامي ويكون محددا عليها فترة التأمين الإلزامي، فتصير هذه الفترة تحت مرأى ورقابة رجال الشرطة باستمرار، وعندما تتجاوز السيارة فترة التأمين دون تجديد تصير عرضة للمخالفة المرورية. وفي حال لجوء أصحاب السيارات إلى التأمين الإلزامي على سياراتهم عبر الأنترنت – حيث يفتح الاتحاد مجالاً للتأمين عبر هذا الأسلوب – سألنا العش عن ذلك فقال للثورة : نفس الشيء يتم إرسال هذه اللصاقة مع العقد الورقي الذي يتم تنظيمه وإرساله على العنوان المحدد. وكشف السيد سامر العش بأن الاتحاد السوري لشركات التأمين يقوم حالياً بإعداد بطاقات ألكترونية بديلة عن العقد الورقي بحيث تزود كل سيارة بطاقة من هذه البطاقات تتضمن في معلوماتها الليزرية أرشيفاً كاملاً عن السيارة ومواصفاتها وعدد الحوادث التي تعرّضت لها، وقد دخلت هذه البطاقات المرحلة التجريبية على أن يبدأ الاتحاد بتوزيعها تدريجياً اعتباراً من أول شهر تشرين الأول القادم. |
|
