|
سانا-الثورة وقال أحمدي نجاد في مقابلة مع قناة اي بي سي الامريكية على هامش مشاركته في الاجتماع السنوي السادس والستين للجمعية العامة للامم المتحدة نشرتها وسائل الاعلام الإيرانية أمس ان هذا السلوك الذي تتبعه واشنطن لن يساعد في حل المشاكل بل يزيد الامور تعقيدا منتقدا المواقف الامريكية المتباينة حيال الاحداث في المنطقة. وأشار الرئيس الإيراني الى دعم بلاده للحوار في سورية وتطبيق الاصلاحات دون تدخل خارجي. واكد ان مشكلة العالم اليوم هي نزعة الهيمنة لدى مسؤولي وساسة الولايات المتحدة الامريكية وقال ان التطورات التي تشهدها المنطقه اليوم تؤكد ان الشعوب ترفض الهيمنة الامريكية داعيا الولايات المتحدة و حلفاءها الى عدم التدخل في شؤون دول العالم مضيفا انه يمكن تسوية القضايا و التطورات الاقليمية والدولية بشكل افضل لو انهت واشنطن تدخلاتها في مناطق مختلفة من العالم. وقال ان نزعة الهيمنة لدى المسؤولين الامريكيين الذين يتصورون بانهم يمتلكون العالم ويتدخلون في شؤون الدول الأخرى تخلق المشاكل في المنطقة والعالم لافتا الى ان إيران تعتبر الحرية والعدالة وحق تقرير المصير من حقوق الشعوب وتعتقد بان الحكومات والشعوب يجب ان تتكاتف لحل القضايا والمشاكل من خلال التفاهم والنيات الحسنة دون تدخل الآخرين. وحول التصريحات الاخيرة لوزير الدفاع الامريكي التي هدد من خلالها إيران قال الرئيس الإيراني ان هذا الموقف الامريكي خاطئ لان رد الشعب الإيراني حيال اي تهديد سيكون حازما جدا ومدمرا مذكرا بمواقف الولايات المتحدة خلال العقود الماضية ضد الشعب الإيراني ووقوفها بقوه ضد إيران وتهديدها المتكرر. و حول الجهود المبذولة لتشكيل الدولة الفلسطينية المستقلة قال أحمدي نجاد ان إيران تعتبر تشكيل الدولة الفلسطينية المستقلة خطوة اولى نحو تحرير كامل الاراضي الفلسطينية منددا بالشروط المسبقة التي يتم وضعها لذلك. وحول مستقبل العلاقات الإيرانية الاميركية قال الرئيس الإيراني ان السياسة الخارجية الإيرانية ترتكز على أسس الصداقة والاخوة و اقامة علاقات ودية مع بلدان العالم كافة مؤكدا ترحيب طهران الدائم باقامة علاقات ودية بين الشعوب مذكرا ان الحكومة الامريكية هي التي قطعت علاقاتها مع إيران من جانب واحد وان إيران تعتقد بانه ليس هناك اي دليل لاستمرار الازمة ونحن مستعدون للتعاطي الايجابي واجراء حوار مع الولايات المتحدة وفق شروط عادلة يسودها الاحترام. ودحض الرئيس الإيراني مجددا المزاعم التي يروج لها الغرب بشأن مساعي إيران لانتاج اسلحة نووية واصفا اياها بالكاذبة. كما دعا أحمدي نجاد الى مواجهة الآليات غير العادلة في العالم المتمثلة بانتهاج بعض الدول الغربية الظلم بصورة منتظمة في العصر الراهن وسحق حقوق الشعوب. وقال أحمدي نجاد: ان العنصر الاهم في تشويه حقوق الانسان والشأن البشري في العالم يكمن في الطامعين والسلطويين مشددا على ضرورة اقرار الحقوق الانسانية في العالم ومواجهة الآليات غير العادلة والمناهضة للانسانية والسعي في مسيرة اصلاحها. واشار الرئيس الإيراني الى ضرورة الا يضم النظام البديل للاوضاع الراهنة في العالم الخصوصيات السلبية للنظام الراهن وأن يعتمد على المبادئ الرئيسة للبشرية اي الحرية والمساواة والعدالة وحق الاختيار بصورة حرة. وكان الرئيس الإيراني اعتبر في تصريحات أن منظمة الامم المتحدة خاضعة لسيطرة دول محددة هي التي انتصرت بالحرب العالمية الثانية. هذا واكد وزراء الخارجية الايراني علي اكبر صالحي والمصري محمد كمال عمرو والكوبي برونو رودريغز ضرورة ان تؤدي حركة عدم الانحياز دورا اكبر في التطورات التي تشهدها الساحة الدولية ومنطقة الشرق الاوسط. وقالت وكالة الانباء الايرانية ارنا امس: ان الوزراء الثلاثة شددوا خلال لقائهم على هامش اجتماعات الجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة في نيويورك وفي اطار لجنة الترويكا لحركة عدم الانحياز.. على رفض التدخل الاجنبي وخصوصا التدخلات العسكرية للدول الغربية في اطار حلف الناتو وطالبوا بدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. من جهته قال رامين مهمان برست المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية: ان منطقة الشرق الاوسط تحظى باهمية فائقة في ضوء القضية الفلسطينية والاهداف التي يسعى الصهاينة الى تحقيقها مؤكدا ضرورة وعي شعوب دول المنطقة للحفاظ على الاستقلال الحقيقي فيها. |
|