|
شؤون سياسية أحدى هذه الرسائل موجهة للداخل الأميركي والعرب المتفائلين بانتخاب الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما مفادها أن تغيير الادارة الاميركية لن يغير من السياسة العدوانية الاسرائيلية تجاه الفلسطينيين سواء أكانت هذه الادارة ديمقراطية أم جمهورية معتدلة ام متشددة تؤمن باستمرار الاحتلال لكامل الأرض الفلسطينية أم بمبدأ الدولتين وهي تعيد الى الأذهان الرد الاسرائيلي على المبادرة العربية للسلام في بيروت عام 2002, حين اجتاحت قوات الاحتلال الاسرائيلي مخيم جنين ودمرته وقتلت أبناءه. أما الرسالة الثانية فموجهة الى الفلسطينيين والحوار المرتقب بين فتح وحماس برعاية مصرية والهدف منها عرقلة التفاهم والتوصل الى حلول والايحاء لطرف دون غيره انه مستهدف وعدو ولا يمكن التفاوض معه وذلك لتعميق الشرخ القائم حالياً ومنع أي مسعى لتوحيد الصف والكلمة الفلسطينية وإبقاء الاوضاع على ما هي عليه من التوتر والتشرذم. واما الرسالة الثالثة فالمقصود منها زعزعة التهدئة القائمة منذ بضعة شهور في غزة بين حماس والفصائل الفلسطينية من جهة والكيان الصهيوني من جهة ثانية ودفع الحركة للرد على هذا العدوان الأمر الذي يؤدي الى خلط الأوراق من جديد والعودة الى المربع الأول القائم على تبادل الاتهامات بخرق التهدئة ومن هو المسؤول عن ذلك وتأجيج الفتنة الفلسطينية- الفلسطينية بين مؤيد للرد المشروع على هذا العدوان ومعارض له وداع إلى التهدئة وكأنه مع سفك الدم الفلسطيني. وبناء عليه وللرد على هذه الجريمة الاسرائيلية فإن المطلوب من الادارة الاميركية القادمة العمل مع المجتمع الدولي لوضع حد للعدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني وإيجاد حل للقضية الفلسطينية يضمن إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس. وأما الفلسطينيون فعليهم المضي في مساعيهم التوافقية وصولاً لتوحيد صفوفهم وكلمتهم حيال ما يحيكه لهم عدوهم ووضع برنامج عمل وطني يضمن لهم استعادة حقوقهم كاملة دون تفريط او نقصان. |
|