تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أنقذوا المريعية

من البعيد
الجمعة 7/11/2008
عبد اللطيف الصالح

بلدة المريعية قرية تحاذي مدينة دير الزور من الشرق ولا تبعد عن مركز المحافظة أكثر من عشرة كيلو مترات وسكانها يتوزعون ضمن أربعة تجمعات رئيسية ولايعوزهم من الخدمات شيء سوى إنجاز المركز الصحي

وأن تأخذ البلدية دورها للاهتمام بمتطلبات الناس الذين كثيراً ما يتوهون في العتمة عن مواقع تجمعاتهم لكون مداخلها أصابها العمى, والإضاءة فيها أصبحت في خبر كان بعد قيام لصوص الظلام بتجريد الأعمدة من أسلاك الشبكة الكهربائية وأجهزة الإنارة.‏

ومشكلة المريعية ليست في خدماتها القاصرة وليست في أراضيها التي تحولت إلى مزارع للدولة ومراكز بحوث وحقول تجارب زراعية لجهات عامة وغير عامة وليست في شركة نماء التي تربعت وتمددت في أراضي الأهالي دون عناء وليست في محطة المعالجة الخاصة بمدينة دير الزور التي تنازل عنها أصحابها لمشروع توسعة المطار بعد أن قطعت الوعود لهم بإعادة جزء من أراضيهم الموضوعة لمصلحة محطة الأبقار , وإنما في مشكلة أخرى لم تكن بالحسبان وتكمن في تنفيذ خطوط كهربائية »توتر عال« ضمن أراض زراعية وتعبر من فوق بعض المنازل القريبة منها وهي تشكل خطورة بالغة على السكان وأبراجها تقتطع مساحات كبيرة من أراضي الفلاحين مع أنه سابقاً تم تنفيذ خطين سابقين في نفس الموقع ولايبتعدان بمسافة عن الخط المزمع تنفيذه.‏

المتضررون من تنفيذ الخط الجديد يطالبون مؤسسة توليد الطاقة بإيجاد بديل لمسار الخط لإبعاد المخاطر عنهم وهو متوافر أصلاً وهم يناشدون وزير الكهرباء لأن يأخذ بيدهم ويعالج مشكلتهم قبل أن تتأزم وتصبح عصية على الحل وليت أيضاً تستدرك وزارة الري مشكلة انجراف الأراضي الزراعية الواقعة على نهر الفرات بالقرية وتبادر بوضع لسان صخري في الموقع المعرض للانهدامات لوقف الاستنزاف المتزايد من تلك الأراضي التي ابتلعها النهر وخسرتها القرية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية