تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الشتاء قادم

من البعيد
السبت 24-9-2011
نهلة اسماعيل

تشترك المشاريع الخدمية عامة بالعديد من الأمور ، حيث تبدأ بالدراسات والجدوى الاقتصادية إلى وضع المخططات تليها مرحلة التنفيذ والإشراف

ثم مرحلة الاستلام وهي من الأمور الطبيعية التي لاخلاف عليها في تنفيذ أي مشروع في أي مكان من هذا الوطن وغيره إلا أن مانتفق عليه حين استطلاع واقعها لمراحلها المختلفة مخالفتها للمواصفات بدءا من الدراسة غير المتكاملة لها والتي تظهر نتائجها أثناء التنفيذ وبعده لغياب الإشراف على المراحل الأساسية وانتهاء بقضية تبقى عالقة وهي عدم استلام المشروع لعدم مطابقته المواصفات هذا بالمختصر.‏

وإذا رغبنا بعرض نموذج لمشروع ما سنأخذ مثالاً بسيطاً يمثل واقع عدد من مشاريع محافظة اللاذقية كمشروع الصرف الصحي في قرية العرقوب في المنطقة الجنوبية القريبة منها بطول 500 متر التابعة لناحية حرف المسيترة لتخديم نحو ثلاثين منزلاً تنفيذ شركة ريما فرع اللاذقية من خلال متعهد خاص قام بحفر مسار المجرور في منتصف الطريق قاطعاً السير عن جميع المنازل لأكثر من عشرة أشهر حسب ما أفاد به سكان تلك القرية، والأمر لم ينته كغالبية المشاريع المنفذة بعيداً عن أجهزة الرقابة والمحاسبة وهو نموذج للعديد من مشاريع الصرف الصحي التي توضع الردميات بشكل عشوائي دون مراعاة للمواطنين أولاً وللمواصفات ثانياً اضافة لوضع العبارات بشكل مخالف للقانون يمكن مياه الصرف الصحي من التسرب إلى المياه الجوفية وتلويثها، وحسب شهود العيان تمت بإعادة الردميات نفسها وهو أمر مخالف للمواصفات الفنية وطبعاً انتهى تنفيذ المشروع وبقي الطريق مقطوعاً علما أن الشتاء قادم ؟.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية