تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


73 ألف طن إنتاج الزيتون المتوقع في درعا

محليات ـ محافظات
السبت 24-9-2011
سمير المصري

تعد محافطة درعا من المحافظات المتقدمة في زراعة أشجار الزيتون حيث تشكل المساحة المزروعة بأشجار الزيتون في المحافظة ما نسبته 84٪ من مجمل المساحات المشجرة ويصل متوسط انتاج المحافظة من ثمار الزيتون سنوياً حوالي 80 ألف طن.

وأوضح المهندس مصطفى الحميدي رئيس مكتب الزيتون بمديرية الزراعة بدرعا أن المساحة المزروعة بأشجار الزيتون بالمحافظة تبلغ نحو 300 ألف دونم منها حوالي 55 ألف دونم مروي والباقي بعل تضم هذه المساحة حوالي 6.5 ملايين شجرة منها أكثر من خمسة ملايين شجرة مثمرة، مشيراًَ إلى أن الانتاج للموسم الحالي يقدر بأكثر من 73 ألف طن من ثمار الزيتون ويعتبر هذا التقدير جيداً بالرغم من تعرض الأشجار للعطش وعدم اهتمام المزارعين فيها بالشكل الأمثل من خدمات زراعية مطلوبة من فلاحة وتعشيب وتسميد وغيرها بسبب غلاء أسعار الأسمدة والأدوية ونقص مادة المازوت وبالرغم من هذه الظروف ويعتبر الانتاج ممتازاً مقارنة بالموسم الماضي حيث وصل الانتاج خلاله نحو 50 ألف طن زيتون وما بين 7000- 7500 طن من مادة زيت الزيتون والتي تقدر للموسم الحالي بإنتاج أكثر من عشرة آلاف طن من مادة الزيت..‏

وأشار الحميدي إلى إقامة ندوات ارشادية للفلاحين تتعلق بكيفي] العناية بأشجار الزيتون وآلية جني محاصيلهم وقطافها وعملية تخزين الثمار حتى مرحلة عصره للحصول على مادة الزيت بجودة عالية مبيناً أن عدد معاصر الزيتون بالمحافظة بلغت 38 معصرة حديثة لعصر الزيتون موزعة بمناطق المحافظة، عدد خطوطها الانتاجية 75 خطاً انتاجياً، تصل طاقتها الانتاجية عصر أكثر من 70 ألف طن يومياًَ من ثمار الزيتون حيث تم تشكيل لجان مؤلفة من مديريات الزراعة والتجارة الداخلية والبيئة بالمحافظة المراقبة عمل هذه المعاصر ومتابعة تصريف مياه الجفت الناتجة عن عمليات العصر، ويتركز دور مكتب الزيتون بتحديد موعد بدء قطاف المحصول وافتتاح المعاصر والخطوات الواجب اتباعها من قبل الفلاحين وارشادهم في مراحل عصر الثمار عن زمن التخمير وحرارة العصر المقدرة ما بين 28-30 درجة للمحافظة على نكهة الزيت ومراقبة مياه الجفت وتخزينها في أحواض مغلقة ليتم ترحيلها ضمن صهاريج لسقاية الأراضي الزراعية التي يرغب الفلاحون باستخدامها كاضافات سمادية لأراضيهم وأشجارهم ولمرة واحدة في الموسم وبنسب محدودة.‏

من جهته ذكر المهندس أحمد قبلاوي مدير البيئة بدرعا أن محافظة درعا من المحافظات الأولى التي سارعت إلى معالجة المخلفات الناتجة عن معاصر الزيتون من خلال انشاء محطات لتجميع مياه الجفت ضمن أحواض معزولة للحفاظ على البيئة وفصل مياه الجفت عن مياه الغسيل في المعاصر وعزل الأماكن التي يتم فيها تجميع البيرين التفل وتقوم مديرية البيئة خلال موسم العصر بمراقبة المعاصر بالمحافظة ومدى التزامها بالقوانين ومخالفة أي معصرة تؤدي إلى تلوث البيئة من خلال تصريف مخلفاتها بشكل عشوائي في مجاري الأودية والأراضي الزراعية.‏

بدوره ذكر مدير التجارة الداخلية بدرعا السيد أحمد أبازيد أن دور المديرية يتركز على مراقبة معاصر الزيتون بمراحل العصر وأخذ عينات من مادة التفل الناتجة عن عمليات العصر وتحديد نسبة الزيت الناتجة من التفل على ألا تتجاوز نسبتها 5٪ واجراء التحاليل الدورية لعينات الزيت في مخابر المديرية وتحديد جودة مواصفاته بالإضافة لتحديد أسعار العصر لهذا العام والتي يتم تحديدها من قبل اللجنة المشكلة بالمحافظة والتزام أصحاب المعاصر بها.‏

من جهتهم أشار العديد من المزارعين لأشجار الزيتون إلى بعض الصعوبات التي تحول دون الوصول إلى أرقام عالية ومواسم جيدة للزيتون والمتمثلة بالنقص الحاد بمياه السقاية وبالتالي العطش الشديد للأشجار وكذلك نقص الخدمات الزراعية نظراً لغلاء المحروقات وأجور الخدمات المطلوبة من فلاحة وأسمدة وأدوية وغيرها والتي ترهق كاهل المزارعين.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية