تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أحصت ثمانية من قتلاها.. المعارضة الليبية تستعد لهجوم جديد على بني وليد.. و«الانتقالي»: سنعلن الحكومة في غضون أيام

سانا - الثورة
اخبار
السبت 24-9-2011
في وقت قال فيه المجلس الانتقالي الليبي ان الحكومة الانتقالية ستعلن في غضون أيام ساد هدوء نسبي شرق جبهة القتال في مدينة سرت الليبية

حيث احصت المعارضة الليبية ثمانية قتلى سقطوا الاربعاء في المدينة جراء قصف بالآليات الثقيلة من قبل القوات الموالية للعقيد معمر القذافي فيما تستعد قوات المجلس الانتقالي المتواجدة حاليا شمال و شرقي مدينة بني وليد لهجوم شامل للسيطرة عليها.‏

فقد قال عبد الحفيظ غوقة المتحدث باسم المجلس الانتقالي الليبي أمس ان الحكومة الانتقالية في ليبيا ستعلن في غضون الايام القليلة المقبلة وستشمل 22 حقيبة وزارية.‏

ونقلت رويترز عن غوقة قوله يجب أن تكون الحكومة المقبلة حكومة أزمة ومؤقتة وأن تكون اقل في العدد والتخصصات.‏

وأضاف: لقد اتفقنا بالنسبة للعدد ولاهم الحقائب وان يكون هناك 22 حقيبة ونائب واحد لرئيس الحكومة مشيرا ان رئيس الوزراء في الحكومة الجديدة لن يشغل حقيبة الشؤون الخارجية ولا نريد الجمع بين المنصبين اما بعض الاعضاء فسيستمرون مثل الاقتصاد او التعليم وباقي الحقائب الرئيسية والسيادية جميعها ستتغير.‏

ونفى غوقة تقارير أشارت الى انقسامات بين مسؤولي المجلس تعرقل الاتفاق على الحكومة الجديدة وقال لم يكن هناك خلافات الا حول اهمية الحقائب والاقتصار على أقل عدد من الحقائب حين تنتهي الازمة.‏

في الاثناء وقال اسامة مطاوع صويلي احد قادة قوات المجلس الانتقالي لفرانس برس ان احد مقاتلينا قتل ودمرت سيارة قتل جميع ركابها على الارجح بالقرب من المدخل الغربي لسرت.‏

واضاف صويلي ردا على سؤال عن توقف هجوم قوات المجلس لليوم الثالث على التوالي اننا نحاول اخراج جميع العائلات ونقوم بتسيير ما بين 400 الى 500 سيارة يوميا.‏

وفي بني وليد جنوب شرق طرابلس وهي معقل اخر للقذافي دارت أمس اشتباكات متقطعة بين مقاتلي المجلس الانتقالي وقوات القذافي من دون اي معارك كبرى حتى الان بحسب وكالة فرانس برس.‏

وفي موازاة الاشتباكات داخل بني وليد يقوم مقاتلون بين الحين والاخر بقصف المدينة من مواقع خارجها بصواريخ موجهة بينما ترد عليهم القوات الموالية للقذافي بقصف عشوائي بصواريخ غراد.‏

وفي سياق اخر قال العميد بلقاسم الابعج احد الضباط الليبيين الذين تم اعتقالهم الاثنين الماضي جنوب سبها ان العقيد معمر القذافي اتصل به هاتفيا قبل عشرة ايام وانه يتنقل بشكل سري في مناطق الجنوب الليبي الصحراوية بحسب ما افاد قائد كتيبة درع الصحراء بركة وردكو لوكالة فرانس برس ببنغازي.‏

من جهته اعلن محمود ابو راس عضو اللجنة الاعلامية التابعة للمجلس المحلي لمدينة بني وليد في تصريح لوسائل اعلام ليبية بث أمس ان قوات المجلس الانتقالي موجودة حاليا في الجبهة الشمالية و الشرقية لبني وليد و تستعد لهجوم شامل من اجل السيطرة عليها مشيرا إلى سقوط ثمانية قتلى من مقاتلي المعارضة الليبية المسلحة خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت الاربعاء الماضي مع القوات الموالية للقذافي.‏

وتطرق ابو راس إلى قافلة مساعدات تتكون من مواد غذائية ومعدات وأدوية طبية و خيام للنازحين من منطقة قرارة القطاس المقيمين في الجهة الشرقية من المدينة ارسلها أبناء قبيلة ورفلة اكبر القبائل التي تنحدر من بني وليد.‏

سياسيا اعلن وزير الخارجية التشيكي كارل شفارتيسنبرغ في نيويورك ان بلاده انضمت إلى ما يسمى بمجموعة أصدقاء ليبيا وفقا لما نقلته عنه وكالة الانباء التشيكية معتبرا ان تشيكيا تمتلك فرصة كبيرة في ليبيا.‏

وفي براغ أعلن السفير التشيكي لدى ليبيا يوزيف كاوتسكي أنه سيعود إلى طرابلس لممارسة مهامه في نهاية الشهر الجاري أو مطلع الشهر القادم بعد الانتهاء من التحضيرات اللوجستية و ذلك بعد مرور نحو ستة اشهر على سحبه جراء الاوضاع الامنية في ليبيا. وعلى الصعيد الاقتصادي اعلنت سويسرا انها رفعت العقوبات التي فرضت على شركتين نفطيتين ليبيتين هما شركة النفط الليبية وشركة زويتينة للنفط وثالثة للطيران هي الافريقية ايرويز.‏

الى ذلك عمد الاتحاد الاوروبي الى تخفيف الحظر على الاسلحة والتجميد الجزئي للارصدة الليبية تطبيقا لقرار الامم المتحدة لكن مليارات الدولارات وخصوصا للبنك المركزي تبقى مجمدة على سبيل الاحتراز كما اعلنت مصادر دبلوماسية أمس.‏

من جهة أخرى قرر الاتحاد الاوروبي رفعا جزئيا لعقوباته المفروضة على البنك المركزي والبنك العربي الليبي الخارجي وهيئة الاستثمارات الليبية وشركة الاستثمارات المحفظة الليبية الافريقية للاستثمار.‏

اما بالنسبة الى الاموال المجمدة سابقا فقد يتم الافراج عنها لاغراض محددة مثل الحاجات الانسانية واستئناف انتاج وبيع المحروقات واستحداث مؤسسات جديدة وبنى تحتية مدنية اضافة الى استئناف عمليات القطاع المصرفي.‏

من جهة أخرى فقد تم رفع الحظر المفروض على الطائرات الليبية باستخدام المطارات الاوروبية والتحليق في اجواء الاتحاد الاوروبي وكذلك رفع حظر تسليم اسلحة مخصصة لمهمات حفظ النظام ونزع الاسلحة الى السلطات الليبية اضافة الى اسلحة خفيفة مخصصة لتوفير الامن للعاملين في الامم المتحدة والعاملين في قطاع التنمية. وفي الشان النفطي الليبي اكد فتحي عيسىي رئيس مجلس ادارة شركة سرت للنفط الليبية في تصريح هاتفي لرويترز ان الشركة استأنفت انتاج الغاز في حقلي الحطيبة والصمود في شرق ليبيا وان الامدادات تتدفق الان إلى محطات كهرباء ساحلية الامر الذي يقلل الحاجة لواردات الديزل عالية التكلفة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية