|
|
الثورة بإزهاق أرواح حمامات السلام ووضعها في مقبرة السلام الجماعية كرمى عيون إسرائيل حتى يتسنى لها متابعة مسلسل مفاوضاتها من أجل المفاوضات إلى ما لانهاية ولغير غاية سوى الدوران في حلقة مفرغة لاطائل منها . ليس نحن من يقول أن باراك أوباما وسلفه جورج بوش قد وأدا عملية السلام برمتها، ولبسا الجلباب الإسرائيلي وذابا في تفاصيل هذا الكيان فعلاً وقولاً، بل الأميركيون أيضاً ومن بينهم الخبراء والمحللون والمراقبون لأفعال الإدارة الأميركية وتحركاتها على الساحة الدولية . فقد اعتبر الخبير الأميركي ريتشارد هلمن مدير مركز الشرق الأوسط للأبحاث أن اوباما وأد عملية السلام بكاملها، مشيراً إلى أن إقامة الدولة الفلسطينية مستحيل في ظل الرفض الإسرائيلي وقال هلمن أن الكونغرس الأميركي رفض الدولة الفلسطينية لأنه لا يمكن دفع ثمن نقل 650 ألف مستوطن في الضفة الغربية إلى منطقة أخرى لإحلال مليون ونصف مليون فلسطيني مكانهم ودفع أكثر من 1.5 تريليون دولار من اجل ضمان امن الطرفين على حد تعبير الكونغرس . وأضاف هلمن: فضلا عن ذلك فانه قد تكون هناك مطالبة بنشر قوات حلف الناتو من اجل أداء دور الشرطي بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، حيث ترفض الولايات المتحدة والناتو ذلك كما أنه من المستحيل أن تقبل الحكومة الإسرائيلية بذلك، معتبرا أن اوباما هو من وأد عملية السلام بكاملها . ولفت هلمن إلى أن اوباما قال لنتانياهو أن يقول للشتات اليهودي في أميركا واللوبي الصهيوني أنه يريد جمع كل الأجزاء لتشكيل دولة فلسطينية في قلب إسرائيل حسب قوله ،وأكد هلمن أن ذلك مستحيل لأنه لا أحد في الولايات المتحدة وفي أوروبا لديه في جعبته ما يغطي تكلفة ذلك وهذا يذكر بما أشارت إليه شخصيات فلسطينية إلى أن اوباما يريد دولة فلسطينية على مقاسات كيان الاحتلال مع بقاء المستوطنين والقوات الإسرائيلية فيها ..وآخرون قالوا كما قال الخبير الأميركي مع تعديل بسيط أن أوباما الذي ينظر بعيون إسرائيلية للمنطقة وأد السلام بكامله . وقال مراقبون أن مواقف الكونغرس الأخيرة خضعت لتوجيهات شديدة اللهجة من اللوبي الصهيوني الرافض لقيام الدولة الفلسطينية وبالتالي تقوم الحجج والذرائع الجاهزة والمعلبة لإجهاض أي خطوة لايريدها الكيان الإسرائيلي خصوصاً عندما يتعلق الأمر بقيام دولة فلسطينية معترف بها دولياً . |
|
