|
دمشق وأن كل أقسام المشفى تضم مرضى من مختلف المحافظات ويتم تقديم الخدمات الطبية والاستقصاءات التشخيصية والعلاجية وحتى الأدوية مجاناً وعلى أكمل وجه. وبين الدكتور إبراهيم العمل على تطوير الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين وتحقيق أقصى استفادة من الموارد المتوافرة لتحقيق نتائج طبية دقيقة، إضافة إلى تنمية مهارات العنصر البشري وتقوية نظام المتابعة المتكاملة والتقييم المستمر، مبيناً أن المشافي العامة تشكل جزءاً حيوياً من خدمات الصحة العامة وتقدم الرعاية الصحية للمرضى من خلال طواقم طبية متخصصة وأجهزة طبية متطورة، كما تجمع هذه المشافي قدراً كبيراً من التخصصات الطبية، ويشرف على كلٍّ من أقسامها فريق طبي متخصص وكذلك فريق تمريضي مؤهل وذي خبرة. ونوه مدير مشفى ابن النفيس بأهمية قسم معالجة الأورام في المشفى والذي أحدث منذ شهر شباط من العام الماضي، مبيناً أن كل التشخيصات والعلاجات والجرعات والاستقصاءات والتحاليل تقدم بالمجان حيث إن المريض يحتاج ما بين 20 - 30 جرعة، وأنه يراجع المشفى يومياً ما بين 50 - 70 مريض أورام، ويتم تسريب حوالي 60 جرعة يومياً. الدكتور نضال خضر رئيس قسم الأورام بمشفى ابن النفيس بين أنه يتم استقبال جميع أنواع الأورام، وأن عدد المرضى المقبولين والذين تلقوا العلاج منذ افتتاح القسم وصل إلى ما يقارب 3500 مريض، وأن العمل يزداد يوماً بعد يوم، وهناك إقبال كبير للمرضى على القسم بسبب الخدمات النوعية الجيدة التي تقدم للمرضى، ويراجع يومياً من 70-80 مريضاً، ويتم تسريب من 40-60 جرعة بشكل يومي. وأكد د. خضر أنه بالرغم من صغر القسم وضيق المكان فإن الجهود المبذولة من قبل الكادر الطبي والتمريضي والفني تسعى إلى استيعاب وتقديم الخدمات لكل المراجعين والمرضى، وهو قسم معتمد من قبل هيئة البورد السوري للأورام حيث يتم تدريب الأطباء حسب برنامج البورد، بمحاضرات أسبوعية وندوات علمية وتدريب عملي، منوهاً بأن قرار العلاج للمرضى يتخذ عبر مجلس علمي، وتداول الآراء من قبل الاختصاصيين لاختيار العلاج المناسب للمريض، وذلك ضمن التوصيات العالمية المعتمدة والمعلومات المتوافرة. وأوضح رئيس قسم الأورام أنه يتوافر في المشفى بالإضافة للعلاجات الكيماوية والهرمونية ما يسمى العلاجات الهدفية، والمقصود بذلك علاجات لمعالجة الخلايا الورمية حصراً ولا تأثير على خلايا الجسم السليمة، بحيث تعطي نتائج أفضل مع سمية أقل، وهذه الأدوية حديثة العهد عالمياً وتتداول منذ عشر سنوات وهي متوفرة مجاناً بالرغم من غلاء ثمنها العالمي. حيث إن هناك جرعات تقدم للمرضى مجاناً ويتراوح ثمن الجرعة ما بين نصف المليون إلى المليونين للمريض الواحد بشكل دوري حسب البروتوكولات العلاجية العالمية، إضافة إلى أن الجرعة الكيماوية والتي تقدم مجاناً أيضاً للمرضى يبلغ ثمنها ما بين 10 آلاف إلى 100 ألف ليرة سورية. وبين د. خضر أن الأدوية متوافرة بشكل جيد ويتم استقبال جميع أنواع الأمراض السرطانية ونسبة توفر الأدوية من 70-80%، إلا أنه يحدث بعض الانقطاع المؤقت أحياناً بسبب الاختناقات التي تحصل نتيجة الحصار الأحادي الجانب الذي تتعرض له سورية وخاصة القطاع الصحي في ظل الحرب الظالمة، غير أن وزارة الصحة لا تألو جهداً في متابعة الأدوية وتأمينها بحيث لا يحدث الانقطاع لفترات طويلة، موضحاً أن جميع الأدوية والعلاجات تقدم بشكل كامل لجميع المرضى رغم التكلفة الباهظة التي تتحملها الوزارة، وهناك اتجاه نحو استيرادها من الدول الصديقة في حال توفرها. وأوضح رئيس قسم الأورام أن المشفى يولي اهتماماً للعامل النفسي في مقاربة ومعالجة مرضى الأورام، حيث إن المقاربة النفسية توازي نصف العلاج، وهو أحد أسباب النجاح، كما أن إدارة المشفى تبذل جهوداً كبيرة في سبيل تطوير القسم ودعمه بشكل متواصل ودائم، وأن الوزارة تتجه بتوسيع القسم ليتمكن من استقبال العدد الأكبر والممكن من المرضى، مشيراً إلى أنه يتوافر في المشفى قسم لا بأس به من الأدوية النوعية التي تقدم للمرض مجاناً، والتي تواكب أحدث البروتوكولات العالمية وهناك حرص مستمر من قبل الجهات المعنية على تأمين هذه الأدوية لمرضى الأورام. وأضاف إن الكادر الطبي في القسم مؤلف من أربعة أطباء اختصاصيين وستة أطباء مقيمين إضافة إلى 12 ممرضاً، إضافة إلى أنه تم رفد القسم حديثاً بأربعة أطباء اختصاصين جدد من أجل الاستمرار في رفع سوية العمل نحو الأفضل. ونوه الدكتور خضر بأن الشفاء لمرضى السرطان يتعلق بعدة أسباب أهمها المرحلة التي تم اكتشاف المرض بها، فعندما يكشف المرض باكراً من المهم شفاؤه، وفي مراحل متأخرة فالعلاج هو السيطرة على المرض وتحسين البقية، مشيراً إلى أنه في السنوات الأخيرة لوحظ أن معظم المرضى يشخصون بمراحل متأخرة وهذا ناجم عن الإهمال من قبل المريض ونتيجة الظروف التي تعيشها سورية. مبيناً أن قسم الأورام عمل مع المشافي بوزارة الصحة ومشافي وزارة التعليم العالي بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بإجراء بحث حول واقع الأورام في سورية بظل الأزمة، حيث إن نسبة انتشار السرطان في سورية مقاربة للنسب العالمية، لكن مع ملاحظة أنه يكشف بنسبة أكبر بمراحل متأخرة، وأكثر السرطانات شيوعاً هو سرطان الثدي والرئة والكولون بالنسبة للنساء، وعند الرجال سرطان الرئة البروستات الكولون. |
|