تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


المؤشـر.. يحدث هنا..وهناك

بورصات
الاثنين 26-9-2011
احمد العمار

قد يكون من المبكر بالنسبة لسوق دمشق الحديث عن الأثر السحري/الغرائبي، الذي تتركه الإشاعات على حركة السوق،

كما هو الحال في أسواق المال حول العالم، وفي الأسواق العربية، لأن هذه الإشاعات لا بد وأن تعمل في وسط ملائم تفرضه عادة كثرة الأخبار والتقارير التي تسربها الشركات المدرجة دون قصد حينا وبقصد أحيانا أخرى، لا بل إن الكثير من هذه الشركات تجند (مريدين وأتباعا) من المضاربين والوسطاء الماليين والإعلاميين، خاصة العاملين في الإعلام الإلكتروني، للتحكم بتدفق هذه المعلومة وحجب تلك..!!‏

ما نود قوله: إن فعل الإشاعات في أسواق المال أصبح ذائعا وذا أثر لا يمكن إنكاره أو القفز فوقه، بيد أن سوقنا ما زال أمامها بعض الوقت للوقوع تحت دائرة التأثير الإشاعي، إن جاز لنا التعبير، فأخبار الشركات لدينا ما زالت ضحلة، ومثلها الإفصاحات وعمليات الاندماج والاستحواذ والتصفية، فضلا عن قلة الأسهم المعروضة والمطلوبة (حسب السوق)، وضعف ملكية صغار المستثمرين، والتي لا تتجاوز الخمسة بالمئة في أحسن الأحوال، والتي تقابل بحرص شديد من كبار المساهمين على الاحتفاظ بأسهمهم، وعدم التفريط بها إلا ضمن حدود ضيقة جدا..‏

كما لا بد من الإشارة إلى أن الحرب ضد الإشاعات التي تغزو أسواق المال هي حرب تنتهي بالفشل غالبا، بل تبدو كشكل من أشكال الحرب الباردة التي تنجلي بلا غالب أو مغلوب بين أطرافها، ومرد ذلك ليس للقوة الإسطورية للإشاعة، بل لضعف الأسلحة اللازمة لصدها، والتي لا مناص من أن تتنوع بين الإفصاحات والتقارير الدورية وسرعة الرد والإيضاح وإظهار النتائج ماليا وإنتاجيا وسوقيا، والقائمة تطول..‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية