|
وكالات - سانا - الثورة فيما تحدثت تقارير اخبارية عن تردي اوضاع العمال الافارقة في ليبيا ولاسيما بعد ان داهم مقاتلو الانتقالي بيوتهم وسرقوهم وأخذوا جوازات سفرهم وأوراقهم الثبوتية المحلية. فقد قتل ثمانية اشخاص وجرح العشرات في الاشتباكات المتواصلة بين قوات المعارضة الليبية المسلحة والقوات الموالية للعقيد معمر القذافي في مدينة غدامس الليبية في وقت تحدثت فيه تقارير اخبارية عن تردي أوضاع العمال الافارقة في ليبيا ولاسيما بعد أن داهم مقاتلو المجلس الانتقالي بيوتهم وسرقوهم وأخذوا جوازات سفرهم وأوراقهم الثبوتية المحلية. وقال مهندس سراج الدين نائب رئيس المجلس المحلي لمدينة غدامس جنوب غرب العاصمة الليبية طرابلس في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية ان الاشتباكات لا تزال مستمرة حتى الان وهناك نقص كبير بالمعدات الطبية في حين وصف أحد سكان غدامس التي تقع على الحدود الجزائرية التونسية الوضع بالمدينة بالمتأزم. من جهة ثانية قال مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا إنهم حققوا مكاسب عسكرية جديدة في مدينة سرت. وقال عادل غوليك المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي في مصراتة، إن نحو 30 من قوات المعارضة جرحوا في العلميات في سرت، مؤكدا أن القوات استعادت السيطرة على حي كان في قبضة القوات الموالية للقذافي. وأضاف أن القوات أثناء تقدمها عملت على "إزالة كافة الحواجز التي وضعها الموالون للقذافي، ما يسمح لمزيد من قوات المعارضة بدخول المدينة لأول مرة." وسبق التقدم العسكري لقوات المجلس الانتقالي، قصف جوي نفذته طائرات حلف شمال الأطلسي "ناتو،" الذي "ضرب سلسلة من الأهداف التابعة للقوات الموالية للقذافي استخدمت لتهديد السكان المدنيين في سرت،" وفقا لبيان الحلف. إلى ذلك، اشتعلت النيران في مستودع للبحرية في ميناء طرابلس، بعد ظهر السبت، وتردد دوي انفجارات متقطعة من داخل أبنية الميناء عبر العاصمة الليبية لنحو ساعة مع انتشار الحريق، وتصاعد أعمدة الدخان. وعمد طاقم مكافحة النيران إلى رش المياه على متن سفينة رست بالقرب من المستودع، الذي يتضمن معدات عسكرية، ولكن لم يتضح ما إذا كانت السفينة احترقت. وقال عضو في المجلس الوطني الانتقالي لشبكة سي.إن.إن الجمعة، إن اجتماعا عاجلا سيعقد لمناقشة تشكيل حكومة مؤقتة. وأضاف محمد ناصر إن "تشكيل الحكومة يمكن ان يستغرق فترة تصل إلى أسبوع، ولكن أعضاء المجلس اتفقوا على ان الحكومة المؤقتة ستشمل رئيس الوزراء ونائب رئيس مجلس الدولة، و 22 وزيرا." من جهة أخرى تحدثت وكالة الصحافة الفرنسية في تقرير لها عن معاناة العمال المهاجرين الافارقة في ليبيا مشيرة إلى أن ما شهدته البلاد من أحداث لا يحمل أملا ولا حرية بل خوفا وجوعا ويأسا كثيرا بالنسبة لهم. وقالت الوكالة انه في بلدة سيدي بلال الساحلية الليبية على بعد نحو 25 كيلومترا من وسط العاصمة بات أكثر من 600 عامل مهاجر يعيشون في ظروف مزرية حيث يقول هؤلاء ان مقاتلي المجلس الانتقالي داهموا بيوتهم وسرقوهم وأخذوا جوازات سفرهم وأوراقهم الثبوتية المحلية. وقال برايت ادمز أحد العمال النيجيريين انه من السخف القول انهم مرتزقة يقاتلون مع القوات الموالية للقذافي معتبرا أنها ذريعة وأنه ليس لهم علاقة بما يجري وأنهم أتوا للعمل وليس للحرب. وكان فريق حقوقي للامم المتحدة أنشئ لبحث الانتهاكات في ليبيا اعرب الاسبوع الماضي عن قلقه ازاء ما يرد عن اعتقالات جماعية للافارقة يقوم بها المجلس الانتقالي الليبي بذريعة عمل هؤلاء مع القوات الموالية للقذافي. |
|