تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


استنكروا المؤامرة التي تتعرض لها سورية...لبنانيون: تستهدف النيل من دورها المقاوم وتفتيت المنطقة

بيروت
سانا- الثورة
أخبار
الاثنين 26-9-2011
جددت القوى والفعاليات والشخصيات الوطنية اللنبانية استنكارها للمؤامرة التي تتعرض لها سورية والتي تستهدف اسقاط الثوابت والمواقف الوطنية الداعمة للمقاومة كمقدمة لتفتيت وتمزيق دول المنطقة ضمن اهداف مشروع الشرق الاوسط الجديد.

فقد اعتبر وزير الصحة العامة اللبناني علي حسن خليل ان المؤامرة التي تشهدها سورية أمس تأتي لمعاقبتها على مواقفها القومية الممانعة والحاضنة للمقاومة في لبنان وفلسطين.‏

وشدد خليل خلال كلمة له في بعلبك على ان أمن سورية يشكل ضمانا لامن لبنان وأن استقرارها جزء من استقرار لبنان كما ان أي مراهنة عكس ذلك فاشلة ومخيبة للامال مشيرا إلى ان سورية تسير باتجاه تحصين وضعها الداخلي وباتجاه الخروج من أزمتها.‏

ونوه خليل بخطاب البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي تحدث انطلاقا من قراءة دقيقة لاوضاع عالمنا العربي بعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة اللبنانية مؤكدا ان لبنان بحاجة إلى كلام حكيم يحفظه من الفتن الداخلية ومن الحروب والانقسامات وداعيا إلى المحافظة على عناصر قوة لبنان في مقاومته وجيشه الوطني وفي الخطاب الوحدوي الذي يشكل عنصر الامان والاستقرار.‏

من جهته رأى النائب السابق سليم عون ان ما تتعرض له سورية مؤامرة على الشعب السوري ستنعكس على المنطقة العربية بأسرها في محاولة لتفتيتها.‏

رأى الوزير اللبناني السابق ميشيل سماحة ان سورية تتعرض لمؤامرة دولية كبرى تستهدف اسقاط ما تمثله من ثوابت ومواقف وطنية داعمة للمقاومة وبهدف تفتيتها كمقدمة لتفتيت وتمزيق دول المنطقة ضمن اهداف مشروع الشرق الاوسط الجديد.‏

واشار سماحة في حديث لقناة الجديد إلى شهادة الصحفي الايطالي جان بيرللي الذي زار سورية مؤخرا بوجود مخربين يطلقون النار على القوي الامنية والجيش مضيفا ان هناك قوى خارجية بالتعاون مع قوى محلية واقليمية معادية تقوم بادارة عمليات هؤلاء المخربين والمسلحين لضرب وحدة سورية ووحدة شعبها.‏

وحذر سماحة من ان المشروع التفتيتي في حال استطاع النيل من سورية سيطال دولا أخرى في المنطقة معبرا عن قناعته بان سورية استطاعت الصمود ومواجهة هذه الحروب التدميرية بوحدة شعبها وصلابة جيشها الوطني كما استطاعت الصمود ومواجهة مثل هذه المشاريع التفتيتية الاستعمارية في الماضي.‏

جددت هيئة علماء لبنان أمس استنكارها للمؤامرة التي تتعرض لها سورية والعقوبات التي تفرض عليها بهدف ثنيها عن مواقفها الممانعة والداعمة للمقاومة والقضية الفلسطينية في وقت تجري في سورية اصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية شاملة.‏

كما ادانت الهيئة في بيان اصدره امينها العام الشيخ يوسف الغوش الدعم الخارجي الذي تقدمه الولايات المتحدة للقتلة والمخربين والذي اسفر عن استشهاد مدنيين وعناصر من الامن والجيش العربي السوري.‏

من جهة أخرى استنكرت الهيئة التصريحات الامريكية والاسرائيلية الموجهة ضد حزب الله في وقت يرأس فيه لبنان الدورة الحالية لمجلس الامن الدولي.‏

من جهته اكد الشيخ نبيل قاووق نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله وجود فريق لبناني يعمل اليوم على تحريض الدول الكبرى من أجل استدراج عدوان جديد على سورية ولبنان.‏

وقال قاووق في كلمة القاها في احتفال أقامه حزب الله في بلدة مجدل سلم الجنوبية اليوم.. ان هذا الفريق فشل في السياسة والادارة وفي المال السياسي والرهان على القرارات والمحاكم الدولية ولم يبق أمامه الا طلب تدخل عسكري للناتو في سورية واسرائيلي في لبنان لمواجهة لبنان والمقاومة وهذا يشكل خيانة وطنية كبرى.‏

ورأى أن فريق 14 آذار انزلق في مشروع العدوان على سورية في التسليح والتمويل والتحريض السياسي والاعلامي وقال ان واشنطن لن تفيد هذا الفريق بشيء في لبنان لان مشروع المقاومة يتعزز داخليا سياسيا وشعبيا وعسكريا والمقاومة تشكل اليوم الحلقة الأقوى في مواجهة العدو الاسرائيلي.‏

وأكد أن الرد على عدوانية اسرائيل والمواقف الاميركية الداعمة لها ولاسيما في تهويد القدس والاستيطان لا يكون الا بتعزيز استراتيجية المقاومة وتعميمها وقال ان الموقف الاميركي الرافض لاعلان دولة فلسطين المستقلة يشكل احتقارا واذلالا لكل أتباع أميركا وأدواتها في المنطقة لان واشنطن لا صداقة لها في المنطقة الا مع اسرائيل.‏

بدوره أكد فايز شكر الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان فشل المؤامرة الخارجية ضد سورية موضحا ان المجموعات المسلحة التي تقوم بالأعمال الارهابية ضد المدنيين ورجال الامن تنفذ اوامر الخارج واجنداته المشبوهة لزعزعة استقرار سورية.‏

وقال شكر في كلمة له في البقاع: ان الوضع في سورية الان مستقر وهادئ عموما وان الجهات المختصة حصرت المجموعات المسلحة في مناطق محددة ويجري العمل على التخلص من بعض الاورام التي تعبث بأمن سورية واستقرارها.‏

ولفت شكر الى تورط بعض الاطراف اللبنانية بما يجري من احداث ارهابية في سورية من خلال العمل على تهريب السلاح الى المجموعات الارهابية داخل البلاد ودعمها لوجستيا وماليا.‏

كما دان رئيس الحركة الشعبية اللبنانية النائب السابق مصطفى علي حسين التدخلات الاجنبية ولاسيما الامريكية في الشؤون الداخلية لسورية والعقوبات الاوروبية الجديدة التي فرضت عليها وشملت قناة الدنيا السورية الفضائية.‏

وقال حسين في تصريح أمس ان هذه العقوبات هي حلقة جديدة من سلسلة حلقات الارهاب الاعلامي والاقتصادي والسياسي المنظم الذي يمارسه الغرب على سورية وشعبها نزولا عند رغبات ارادة الشر الامريكية من اجل مصالح العدو الاسرائيلي.‏

واكد حسين ان هذه العقوبات التي تدل على حقيقة ان سورية وقيادتها الحكيمة تتعرض الى حرب كونية ارهابية منظمة لن تنال من صمود وقوة سورية ومقومات ومقدرات شعبها الصامد.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية