|
سانا-الثورة
حذرت بريطانيا من أن اسرائيل باتت في عزة متزايدة وأن الوقت بدأ ينفد أمامها للتوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين بشأن حل الدولتين، وذلك انطلاقاً من أن إقامة الدولة الفلسطينية وانضمامها للأمم المتحدة يُعدّ حقاً مشروعاً للفلسطينيين من شأنه كشف اللثام عن زيف الادعاءات الاسرائيلية التي تدعي رغبتها في تحقيق السلام وإقامة هذه الدولة. ولأن حكومة الاحتلال ماضية في ممارساتها التعسفية وعرقلة مبادرات السلام فهي لن تتوقف عن الاعتداءات الوحشية ضد شعب أعزل حيث شنت حملة اعتقالات ومداهمات كبيرة في الضفة فضلاً عن حمايتها للمستوطنين الذين ينتهكون حتى أبسط الحقوق الفلسطينية. فقد نقلت صحيفة صنداي تلغراف البريطانية أمس عن وليام هيغ وزير الخارجية البريطاني قوله:ان بلاده تشجب أي محاولة لنزع ما سماه الشرعية عن اسرائيل ولكن اصدقاء اسرائيل يجب ان يكونوا قلقين على نحو كبير بشأن عزلتها المتزايدة في المجتمع الدولي. وأضاف هيغ ان بريطانيا ستمتنع عن التصويت في حال طرح الطلب الذي قدمه الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى الامم المتحدة للحصول على عضوية كاملة لدولة فلسطينية أمام مجلس الامن. وقال الوزير البريطاني انه في حين نؤيد مبدأ اقامة دولة فلسطينية نعلم أن التوصل الى تسوية عن طريق التفاوض هو السبيل الوحيد القادر على اقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ولا يمكن أن يكون أي قرار في الامم المتحدة بديلا عن الارادة السياسية اللازمة اذا ما أراد الطرفان الجلوس على طاولة المفاوضات. وجدد وزير الخارجية البريطاني ادانة حكومة بلاده للانشطة الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية. هذا وسلطت صحيفتا عمان والوطن العمانيتان الصادرتان أمس الضوء على محاولات بعض القوى لاغتيال السلام ليس فقط كقيمة وهدف بل ايضا كفرصة ومناخ ومعطيات لابد ان تتوفر لضمان مواصلة السير لتحقيقه. وكتبت الصحيفتان انه وبالنظر الى الدورة الحالية من اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة نجد ان السلام والرغبة فيه والعمل من أجله هو القاسم المشترك الاعظم لمعظم القوى والدول والشعوب المشاركة مقابل دول وقوى وأطراف أخرى تدعي الرغبة في السلام والعمل من أجله لكنها في الواقع تغتال السلام وتسد أمامه الطريق وتخنق الفرص المتاحة أمامه لتحقيق مصالحها في وقت يحقق السلام الحقيقي والدائم مصالح حقيقية وأكثر استمرارية و ثباتا للدول والشعوب. على حين أشارت صحيفة أخبار العرب الى أن ما يحتاج اليه العالم الان هو أن يشهد سقوط المحرمات التي تفرضها الولايات المتحدة واسرائيل بوضع هالة على كل شيء اسرائيلي وفض تلك الغلالة الكاذبة والحصانة المزعومة التي تضفيها الولايات المتحدة على حليفتها الاستراتيجية المدللة لان في ذلك العمل فتحاً لطريق السلام في المنطقة بعد أن تزول أسباب الاضطراب والقلق والعنف والعدوان التي تتولد بصورة طبيعية من طبيعة ودور وسياسات تمارسها اسرائيل. من جهتها اعتبرت صحيفة الخليج الاماراتية ان الاطراء والتصفيق الذي حازه الرئيس الفلسطيني محمود عباس وهو يتحدث امام الامم المتحدة عن اخر استعمار لايزال قائما واخر نظام عنصري استيطاني على وجه البسيطة يحظى بدعم الدول الكبرى لايكفي في مواجهة حرب أمريكية اسرائيلية تنخرط فيها دول غربية تستهدف الشعب الفلسطيني وحقوقه ومعه حقوق العرب. حواجز عسكرية إسرائيلية مكثفة في الضفة في غضون ذلك انتشرت قوات الاحتلال الاسرائيلي بين بلدتي حلحول وبيت أمر على الخط الالتفافي بشكل مكثف شمال مدينة الخليل في الضفة الغربية. وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن قوات الاحتلال نصبت حاجزا عسكريا على مدخل حلحول الشمالي وأوقفت سيارات الفلسطينيين وفتشتها. فيما قام مستوطنون اسرائيليون بتعليق أعلام اسرائيلية ورايات باللغة العبرية على الاعمدة وجنبات الطرق في منطقة واد قبون الواقعة بين مدينة الخليل وبلدة حلحول شمال المدينة في حركة استفزازية للفلسطينيين في المنطقة. كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية جبع جنوب مدينة جنين ونصبت أربعة حواجز في محيط المدينة. ونقل المركز الفلسطيني للاعلام عن شهود عيان قولهم ان قوات الاحتلال اقتحمت بلدة جبع جنوب جنين وجالت في طرقاتها وقامت بنصب أربعة حواجز في محيطها كما اقتحمت هذه القوات بورين جنوب نابلس. في سياق متصل هاجم مستوطنون اسرائيليون سيارة أحد الفلسطينيين على طريق رئيسي جنوب مدينة نابلس. ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن شهود عيان قولهم ان سيارة فلسطينية تعرضت للرشق بالحجارة قرب مستوطنة يتسهار. وأضاف الشهود ان المستوطنين كمنوا للمركبات بين حقول الزيتون ورشقوها بالحجارة، وأقدم المستوطنون على تقطيع مئات الأشجار في الأراضي الفلسطينية بين قريتي دوما وقصرة جنوب شرق نابلس. في هذا الاطار قال مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في الارض الفلسطينية المحتلة أوتشا.. ان وتيرة اعتداءات المستوطنين الاسرائيليين على الفلسطينيين في الضفة الغربية تصاعدت على مدار الايام الاخيرة اذ أسفرت هجماتهم في الفترة من 14 أيلول الى 20 أيلول عن اصابة أربعة فلسطينيين وتدمير 990 شجرة زيتون تقريبا. ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن تقرير صادر عن المكتب قوله اليوم ان هذا التصعيد يأتي ردا على توجه الفلسطينيين الى الامم المتحدة للحصول على عضوية دولة فلسطين الكاملة في المنظمة الدولية. .. واعتقالات في القدس في هذه الأثناء شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في بلدة العيزرية قرب القدس المحتلة. ونقل المركز الفلسطيني للاعلام عن مصادر فلسطينية في مدينة القدس قولها ان قوات الاحتلال ترافقها اليات اقتحمت البلدة فجرا وشنت حملة اعتقالات بحق عدد من الشبان الفلسطينيين الذين لم تعرف أعدادهم حتى الان. مؤسسة حقوقية: الأسرى الفلسطينيون يتعرضون لظروف قاسية على صعيد آخر قالت مؤسسة مانديلا المعنية بحقوق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي ان الاسيرة الفلسطينية القاصر بشرى جمال الطويل تعرضت لظروف تحقيق واحتجاز قاسية عقب قيام سلطات الاحتلال باختطافها من منزل والدها رئيس بلدية البيرة وهو أسير محرر في السادس من آب الماضي. ونقل المركز الفلسطيني للاعلام عن المحامية بثينة دقماق رئيسة المؤسسة قولها انها تمكنت أخيرا من زيارة الاسيرة المحتجزة حاليا في سجن هشارون للاحتلال حيث تنقلت بين ثلاثة مراكز توقيف وتعرضت لتعذيب قاس جدا وبقيت في الزنازين وحدها مدة أحد عشر يوما. بدورها أكدت الاسيرة الفلسطينية قاهرة السعدي من مخيم جنين أن سلطات الاحتلال في سجن هشارون وعدت باجراءات أكثر تشددا ضد الاسيرات الفلسطينيات حتى نهاية الشهر الجاري. بينما قال عبد الناصر فروانة مدير دائرة الاحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في الحكومة الفلسطينية المقالة ان الاسير الفلسطيني فيصل أبو الرب أتم عامه العشرين بشكل متواصل في سجون الاحتلال الاسرائيلي. إلى ذلك اعتصم أهالي الأسرى الفلسطينيين ومجموعة شبابية من المتضامنين معهم أمس الأول في رام الله مطالبين بالافراج عن أبنائهم الأسرى. ونقلت وكالة فلسطين اليوم عن أهالي الأسرى مطالبتهم للمجتمع الدولي ومؤسساته المختلفة وخاصة التي تعنى بحقوق الانسان بالتصدي للحملة الاسرائيلية النازية التي تشنها ادارة سجون الاحتلال ضد الأسرى. أزمة نقص الدواء مستمرة في القطاع بموازاة ذلك أكد منير البرش مدير عام الادارة العامة للصيدلة بوزارة الصحة في الحكومة الفلسطينية المقالة استمرار أزمة نقص الدواء في قطاع غزة مشيرا الى أن الخدمات الصحية في المستشفيات ومراكز الرعاية الاولية تعاني بشكل مباشر من هذه الازمة والتي تأخذ بين الحين والاخر مستويات متفاقمة تهدد العمل في العديد من الاقسام الحيوية بالمستشفيات. |
|