تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


آراء الناس...قضية: ظواهر مدرسية

عيادة المجتمع
الأحد 22/4/2007
ما أدهشني أن طرح قضية التدخين في المدارس.صاحبها هموم وشجون وتنهيدات تعبر عن مشكلة كبيرة قد تنشىء

في صفوف الطلبة وخصوصاً المراحل الإعدادية والثانوية.وأن جميع الوسائل المتبعة من قبل الإداريين في المدارس باتت غير مجدية في الحد من تفشي هذه الظاهرة الخطيرة سواء على الصعيد الصحي أو الاجتماعي.‏

ومن الردود التي جاءت نضع بعض الحلول.‏

يقول المهندس محمد كمال الهوا مدير مدرسة الثانوية الصناعية الخامسة.‏

لا يمكن تجاهل ظاهرة التدخين ولا بد من اتباع خطوات عديدة للحد منها وأهمها: توعية الطالب سواء من قبل المدرسة أو الأهل أو عن طريق وسائل الإعلام بشكل أكثر جدية وأكثر تكثيفاً... وتوجيه الطلاب إلى أنشطة تملأ الفراغ الذي يشعر به, والتعبير عن مخاطر التدخين عن طريق الأنشطة اللاصفية (لوحات الإعلان, ونشاطات فنية) تحكي أضرار التدخين ومساوئه.‏

ويكمن دور المعلم عدا التوجيه أن يكون قدوة حسنة للطالب بأن لا يدخن أمامهم, سواء في الصف أو الباحة..‏

ولا مانع من اعتبار مادة السلوك مادة مرسبة للطالب وسلوكه سيكون له الدور في رفع أو إنقاص معدل علاماته.‏

المدرس علي قعدان / مشرف أنشطة لا صفية يقول:‏

لا يوجد بين أيدينا أي رادع قانوني نعتمد عليه في حال ضبط أي طالب متلبساً بالتدخين... لذا نلجأ في هذه الحال إلى إخبار أولياء الأمور لإجراء تعهد بعدم تكرار المخالفة, أو اللجوء لتنفيذ عقوبة الفصل الداخلي لكن ما نفاجأ به أن الطالب المدخن غالباً ما تكون ممارسته لهذه الأفة الخطيرة بدراية الأهل وعلمهم..‏

فالتوجه الأجدى يكون للأهل على وجه الخصوص. لمراقبة سلوك أبنائهم, وفي الآن نفسه تفعيل وسائل الإعلام, وتضافر جهود المنظمات الشعبية مع إدارة المدرسة والأهل, لشرح أخطار التدخين على الصحة والمجتمع في الآن نفسه...‏

أما السيدة بهيجة نكارة فتعيد المسؤولية للمنزل بالدرجة الأولى, ومن ثم المدرسة, وتقترح تكثيف برامج التوعية في التلفزيون سواء عن طريق الإعلانات, أو ضمن الدراما السورية, أو في برامج خاصة لتسليط الضوء على خطورة هذه الظاهرة إضافة إلى ضرورة إصدار وزارة التربية قوانين صارمة بحق المدخنين من الطلاب حتى لو كانت عقوبة مادية, أسوة بالمتسربين من المدرسة.‏

ولا يمكن أن نهمل أهمية منع بيع السجائر ضمن بوفيهات المدارس.‏

ويحكي الزميل شكري عن تجربته مع نجله في وضع يده على المشكلة من بدايتها عندما أحس أنه ربما يقلد زملاءه المدخنين, واستطاع أن يبعده عن التدخين بأسلوب هادىء وليس متسرعاً ويبدي رأيه في مكافحة هذه الظاهرة في المدارس بقوله:‏

إنه من الخطأ منع هذه الظاهرة بصورة قسرية لأن الطالب في عمر المراهقة والفتوة يزيد من التدخين عنوة, ولكن إذا ما وجدت الصيغة المناسبة بالتعاون ما بين المدرسة والأهل سنجد زوالاً لهذه الظاهرة.‏

وبرأيه أنه يجب على مديريات التربية تكثيف جهودها الإرشادية والصحية في مرحلة التعليم الأساسي (المرحلة الثانية)‏

لأن معظم المدخنين من الطلبة يأتون إلى الثانوية وهم في مرحلة إدمان على التدخين تماماً شريطة ألا يكون الوالدان يتعاطيان التدخين أمام أبنائهم.‏

ولو تمت المعالجة والطالب في مرحلة التعليم الأساسي قبل مرحلة الإدمان, لما وصل إلى الثانوية وبيده تلك اللفافة القاتلة وذلك السم الزعاف الذي يفتك بصحته وحياته.‏

ويضرب مثلاً على ذلك... أن ولده الآخر شاهد النرجيلة في المطاعم والمقاهي فاشترى نرجيلة من السوق. وقبل أن يوقدها أحضر (نربيش نرجيلة) وشرحه أمامه وأطلعه على الويلات التي بداخله فقال إن هذه كلها مثلها سيكون في صدره عندها تخلى عن رغبته في تعاطي النرجيلة وكسرها.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية