|
شؤون ثقا فية ( اقرأ كي تحيا) بينما كان المتظاهرون في بوينس آيرس يهتفون ضد المثقفين المناوئين للحكم ( أحذية نعم, كتب لا) وذلك عام 1950 . ويقول بورخيس ( الكتاب امتداد للذاكرة) وقال مانغويل( حين افترق عن كتبي أشعر أني أموت) فالقراءة بالنسبة لي انفتاح على العالم , يمنحني الحرية الكاملة لأن أنتقل مع المؤلفين الى بلدانهم). كل ذلك يؤكد ان الكتاب جزء مهم من حياة الانسان ومع اقتراب اليوم العالمي للكتاب ترى ماذا اعدت دور النشر لهذا اليوم ?وهل يعلم الجميع بموعد هذا اليوم? دار العوام: غاب دور وزارة الثقافة يحق لنا ألا نعرف بوجود يوم عالمي للكتاب فالمؤسسات الثقافية المسؤولة عن رعاية الثقافة شبه ميتة ابتداء من وزارة الثقافة وامتدادا لكل المؤسسات ذات العلاقة, قبل 6 اعوام اقامت وزارة الثقافة احتفالية لهذا اليوم عن طريق اقامة المعارض في المراكز الثقافية وبلغوا دور النشر قبل 20 يوما من الموعد بأنه على من يرغب المشاركة ان يجهز 3 نسخ في كل كتاب سيشارك فيه مع سعره قبل الحسم وسيكون الحسم 40% ولأن التجربة كانت رائدة في وقتها فقد قبلت دور النشر المشاركة وقبلت الحسم تشجيعا منها على القراءة لكن التحضير لهذه الاحتفالية يتطلب ان نكون على دراية بها ومن المسؤول عنها ومفرداتها كما انه يحتاج لشهور لأيام . و كيف لي ان احضر لهذه الاحتفالية ?! يد واحدة لا تصفق هل اعرض كتبي في دار النشر واقدم للزبون الحسم?!انا يوميا اقوم بذلك واقدم دون معارض ودون مناسبات حسومات تصل ل 40%. إن الاحتفاليات وانعاش الحالة الثقافية في البلد تحتاج لاشخاص قادرين على ذلك ولا تحتاج للتعقيدات التي تقوم بها الوزارة ومؤسساتها في مواجهة من يتقدم لاقامة معرض كتاب, على الوزارة ان تفوض هيئة الكتاب بتنشيط الحالة الثقافية فهناك دور نشر تعلن افلاسها وهذا غير مقبول, كانت الوزارة سابقا تدعم المؤلف والكتاب وتعمم للمراكز الثقافية بشراء واقتناء الكتب, لكن حاليا اي مركز يريد شراء كتب يجب ان يعود للوزارة وقد يشترون وقد لا يشترون, لقد حدث مرة ان ا شترت الوزارة للمراكز الثقافية كتباً مقتناة بالاساس لدى هذه المراكز وهي لا تحتاجها . دار كيوان : لا نعرف شيئاً عنه.. سمعنا عن وجود يوم عالمي للكتاب لكننا لا نعرف شيئاً عن هذا اليوم وحتى موعد الاحتفال به من المفترض ان تكون هناك حالة من التكامل بين كل الجهات المسؤولة ابتداء من الناشر وانتهاء بالدولة , هناك تقصير من الناشر فدور النشر لا تعمل وفق منظومة مؤسساتية وتحتاج الدعم بكل الطرق ( قروض تسهيلات- اقتناء الكتب من قبل الدولة). نحن نحتاج للعمل على عدة سنوات ليدرك الجميع ان هذا عمل متكامل تتعاون فيه كل الجهات معا . هناك برامج تلفزيونية ثقافية او غير ثقافية وهي تعمل على تشجيع المشاهدين لاقتناء الكتب من خلال طرح ( 2-3) عنوان في كل حلقة وهو ما نفتقده في سورية. ان وزارة الثقافة تتحمل جزءاً من المسؤولية بعدم معرفتنا بوجود يوم عالمي للكتاب فهي مقصرة لا اعلانات طرقية-لا اعلانات في الصحف او التلفزيون ولا برامج معدة خصيصا لهذا اليوم , وهناك تقصير من دور النشر . بالنسبة لنا الجهد المضني هو توزيع الكتاب, نحن نحاول عند صدور كل كتاب جديد ان نوزعه على المكتبات وان يكتب عنه في الصحف اما بالنسبة للتوزيع خارج القطر فعن طريق المعارض الخارجية وتلقى قبولا لدى الجمهور العربي اكثر منه لدى الجمهور السوري. لا يوجد تنسيق دار اسامة: سمعنا عن اليوم العالمي للكتاب لكننا لا نعرف عنه شيئاً يأتينا بروشور من اتحاد الناشرين السوريين نلصقه على واجهة الدار ولا يطلبون منا المشاركة في اي فعالية . لو كان هناك تنسيق بيننا وبين الجهة المسؤولة على الاقل لقدمنا حسما على الكتب تشجيعا للقراءة وشاركنا في فعاليات بمناسبة هذا اليوم لكن حتى المسؤول عن هذه الاحتفالية لا نعرفه ولا نعلم عنه شيئاً سوى من خلال ملصق اعلاني ورقي او بروشور , اما التوزيع فيعتمد على شهرة الدار. دار الفكر : اعددنا برنامجاً شاملاً اعدت الدار برنامجاً ثقافيا على مدار اسبوع بمناسبة هذا اليوم . اما بالنسبة للتوزيع فهناك عدة وسائل لدينا عدة منافذ للبيع موجودة في سورية ونعتمد خارج القطر على المعارض الخارجية ونقيم ندوات عن الكتب ودعوة بعض الصحفيين للكتابة عن الكتب المشاركة في المعارض الداخلية. لكن الامر المهم اننا في سورية نعاني من عدم وجود شركات توزيع خاصة ولم يتم السماح لدخول القطاع الخاص في هذا المجال. لقد قدمنا منذ عدة سنوات اقتراحات لوزارة الثقافة- والاعلام - الاوقاف - النقل - التربية) للتذكير بهذا اليوم وقد استجاب البعض فيما لم يهتم البعض الآخر. ان فكرة اليوم العالمي للكتاب للتشجيع على القراءة والكتاب في الغرب وسائل الاعلام تدعم الكتاب اما في العالم الثالث وسائل الاعلام تزاحم الكتاب ووسائل الاعلام المحلية لا تقدم الدعم المطلوب فالطاقة الفكرية اقل انواع الانتاج قيمة. |
|