|
مراسلون الصيفية لهذا العام وسبب ذلك يعود بالدرجة الأولى إلى قلة المخزون المائي في السدود.. وتراجع منسرب المياه الجوفية بسبب المعدلات المتدنية للهطولات المطرية التي لم تتجاوز حتى الآن في معظم مناطق المحافظة مابين 60-70 من المعدل السنوي. ولنبدأ من أهم محصول يعتمد عليه الإخوة الفلاحون في الزراعة وهو محصول القطن الذي تسود زراعته في سهل الغاب وطار العلا العشارنة, والذي خفضت نسبته بالنسبة للمساحات المروية بواسطة الابار الارتوازية من 60 إلى 40%.. ذلك أن لجنة دراسة الموازنة المائية لفرع مديرية الموارد المائية ( حوض العاصي) حددت المتاح المائي للموسم الزراعي الحالي بكمية 208 ملايين م3 أي بأقل من كمية العام الماضي ب 116 مليون متر مكعب.. خصص منها 17 مليون م3 لري المحصولين الشتوي والصيفي الواقعين على شبكه ري حمص- حماة القديمة التي تستمد مياهها من سد الرستن مباشرة, كما أوصت اللجنة المذكورة بإلغاء الزراعات الصيفية على هذه الشبكة.. وهي الزراعات التي تعوض المزارعين عادة عن خساراتهم المتكررة بما يسمى بالزراعات الاستراتيجية كالقطن والشوندر, كما التأكيد على التشدد في منع الزراعات التكثيفة التي تتبع وجني البطاطا والبصل وغيرها من الزراعات الأمر الذي يبشر بارتفاع أسعار الخضروات الصيفية.. التي ربما قاربت أسعارها أسعار مثيلاتها الشتوية المحمية. والسماح لفلاحي طار العلا العشارنة بتشغيل الآبار الارتوازية الواقعة في زمام هذا السهل ولعل أزمة المياه التي سيواجهها سهل الغاب ستكون هي الأشد بعد أن أفادت مصادر الرابطة الفلاحية في الغاب بأن الكميات المخصصة للري بالقنوات العديدة المنتشرة في أرجاء السهل قد خفضت إلى 9 ملايين متر مكعب هذا العام بعد أن كانت تترواح ما بين 50-60 مليون متر مكعب وأكثر في الأعوام الماضية. بعض الجمعيات الفلاحية في المحافظة.. رفعت إلى الجهات المعنية مذكرات تتضمن شرحا للأوضاع الصعبة التي سيعاني منها الفلاحون.. الذين قام بعضهم بزراعة القطن والتبغ.. قبل صدور هذه الخطط.. وبعضهم يرى في البدائل المطروحة كالذرة البيضاء حلا. لأنه لايحتاج إلى كميات كبيرة من المياه.. إلا أنه حل محدود ولايخدم إلى بعض المناطق الزراعية. وباختصار فإن عام ري صعب ينتظر محافظة حماة.. نتمنى أن يمر بأقل الخسائر المتوقعة. |
|