|
دمشق إن تنفيذ المحور المروري المقترح بمنطقة تنظيم الملك فيصل لاعلاقة له بشارع الملك فيصل القائم حاليا وبدقة اكثر فانه يتقاطع مع شارع الملك فيصل عند جامع المعلق والحل المروري المزمع تقاطع سطحي. بدأت بتلك الفكرة للتوضيح فقط وازالة اللغط الدائر بين اوساط عديدة حيث يقال ان هذا المشروع يأتي لنسف شارع الملك فيصل القائم حاليا. وتنبع اهمية المحور المروري المقترح تنفيذه من كونه جزءا هاما في محور سيربط شرق المدينة بغربها ويمتد من منطقة الربوة عبر شارع بيروت وساحة الامويين وشارع شكري القوتلي حتى منطقة البحصة ويصل المحور الى منطقة باب توما ومن ثم تنظيم شرقي باب شرقي ليصب بالمتحلق الجنوبي في عقدة عين ترما التي اعدت محافظة دمشق دراسة متطورة للعقدة تستوعب الكم الهائل من الحركة المرورية القادمة من مركز المدينة. ويمكن لمحور الملك فيصل المقترح ان يعطي بعدا جماليا يتجاوز ما تحقق في دوار المطار حيث تم هناك اظهار جزء من سور المدينة القديمة ففي المحور المقترح سيتم اظهار ابواب دمشق القديمة وهي باب الفراديس وباب السلام وباب الفرج اضافة لاظهار السور الشمالي للمدينة القديمة بكامله والذي يمر حاليا بمرحلة خطرة حيث تتعرض الكثير من اجزائه للتشققات بفعل تعديات الصرف الصحي والسكني الجائر علما بان باب المحور المقترح يبعد عن السور ما بين 20 الى 70 مترا . وابعاد المحافظة المحور المقترح عن فكرة الاستثمار وسعيها لاظهار الابنية الاثرية وازالة التعديات القائمة يسجل كنقطة ايجابية ونأمل منها الا تغبن اصحاب الفعاليات التي سوف تزال منشآتها القائمة مع تنفيذ المحور المقترح خاصة الشاغلين وبغض النظر عن التشريع القانوني الحالي لجهة عدم انصافهم .. بصراحة المحافظة قادرة على ايجاد البديل وانصافهم من خلال تخصيصهم بقطعة داخل المدينة يسمح لها ان تشكل مجمعاً تجاريا تعوضهم عن محلاتهم او اعطائهم قطعة ارض قريبة من المدينة تكون منطقة استقرار لممارسة فعاليتهم كما حصل مع مستثمري سوق الخجا المنقول من مدخل المدينة الغربي مقابل سوق الحميدية الى بداية شار ع الثورة. ونتساءل هل يمكن لمحافظة دمشق ايجاد بديل مناسب لفعاليات سوق المناخلية شبيه بسوق الخجا! نأمل من محافظة دمشق الحريصة على تطوير المدينة واظهارها بالشكل الحضاري اللائق باقدم مدينة مأهولة في التاريخ نأمل من القائمين عليها ايصال هذه الرسالة بشكل دقيق وواضح للجنة اليونسكو التي من المقرر أن تطلع على مقترحاتها الاسبوع القادم وبالتأكيد فان اليونسكو كما كل مخلص لمدينة دمشق تريد تطوير دمشق دون المساس بالبعد التاريخي لها. |
|