|
حديث الناس وقد بادر المواطنون من تلقاء نفسهم بإعطاء أجور مخفضة لأجزاء الخطوط الطويلة ، رغم عدم صدور تسعيرة جديدة بها ، واستجاب أغلب السائقين لذلك لأنها منطقية جدا ..لكن بقية السائقين يصرون على أخذ كامل الأجرة بدعوى أن التعرفة لم تتغير رسميا بعد ولهذا أصدر مجلس محافظة دمشق قرارا جديدا لتعرفة النقل الداخلي ولتجزئة الخطوط الطويلة خلال شهر رمضان لكنه لم ينفذ وقتها ، واليوم أصبح العمل به ضروريا بعد بدء العام الدراسي الجديد للمدارس والجامعات أيضا ويأمل أهالي الطلبة أن ينفذ هذا القرار وبسرعة ، وعدم التراخي به ،لأنه يحقق العدالة ويخفف العبء اليومي للنفقات على الأسرة خصوصا التي لديها أكثر من طالب وبعضهم يضطر لاستخدام عدة سرافيس يوميا في الذهاب وكذلك في الإياب . ومن جانب آخر ، فإن خروج بعض باصات النقل العام الداخلي من الخدمة يؤدي إلى نقص شديد على بعض الخطوط ويؤدي إلى إرباك الطلبة وتأخرهم عن مدارسهم وهذا يتطلب التعويض عن ذلك إما بزيادة عدد باصات النقل الداخلي الخاصة أو السماح للسرافيس رسميا بنقل الركاب خشية تعرضهم للمخالفة إذا غامروا بنقل الركاب . كما أن مزاجية أصحاب شركات النقل الخاصة بعدم تشغيل كامل الباصات المتفق عليها وفق عقود عملها ، وعدم التزام بعضها بوقت انطلاقها وحركتها بانتظار ملاءة مقاعدها ولو على حساب وقت الركاب ، يتطلب أيضا التشديد على هذه الشركات ومعاقبة المخالفة منها تحت طائلة سحب ترخيصها في حال عدم استجابتها وتكرارها للخطأ . وبالمحصلة ..فإن التحرك من قبل مجالس المدن والمحافظات بات ضروريا لدراسة واقع حركة النقل داخل المدن وكذلك بين المدن وأريافها وداخل البلدات الصغيرة والكبيرة لتطويره باستمرار ووضع تعرفة ركوب مناسبة ، وذلك تزامنا مع العام الدراسي لتوفير الأجواء المريحة للطلبة وللدراسة كالمعتاد ، وهذا بالطبع لا يقتصر على دمشق وريفها بل ينسحب على جميع المحافظات .. |
|