|
مصارف وتأمين إله الهواء والحياة عند الهنود الحمر من أجل أن يساعده ويعطف عليه ويتّخذ قراراً بقطع الهواء عنّا، كما أن العقل الأميركي المهووس هذا، بدأ رحلة مضنية يبحث من خلالها على منقذ يرشده للإمعان في إيذاء سورية، ويقطع عنها نور الشمس فحاول مع آدون وأبولو ، وصولاً إلى ( جلالة بعل العظيم ) وقد علمنا أن هذا العقل الأميركي المجنون راح يتصلُ مع جلجامش قبل أن يخوض غمار بحر الشمس، علّه يستطيع أن يُقنع معبوده الشمس بالكفّ عن إرسال النور والضياء إلى سورية..!! بالأمس ( الليدي ) هيلاري كلينتون، حذّرت رئيس الوزراء اللبناني السيد نجيب ميقاتي من مغبّة القيام بتحويلات مالية سورية عبر المصارف اللبنانية فضلا عن حث لبنان على مساندة العقوبات ضد سورية، وكان قبل ذلك مساعد وزير الخزانة الأميركية تشارلز كولينز قد طلب من وزير المالية اللبناني محمد الصفدي «استيضاحات عن علاقة لبنان المالية مع سورية»، وموقف لبنان من العقوبات المالية الغربية المفروضة على دمشق. وبغض النظر عمّا كانت الإجابات فإن الولايات المتحدة الأميركية لا تزال واهمة بأنها قادرة على إحاطة سورية بأسوار من المهانة ترغمها على الانصياع لإرادتها، غير أن الأمر ليس كذلك حتى وإن عثرت على بعل أو على جاجامش، فقد نسيت أن بعل قد صار بعلاً لأنه كان في سورية، ولأنها سورية فهي التي عيّنته إلهاً للشمس، فأميركا أخطأت المعادلة، لأن عليها أولاً أن تقرع أبواب سورية لتأذن لها أو لا تأذن من أن تفتح حديثاً مع بعل.. وإن لم تفعل فلن تستفيد شيئاً، وعليها أن تبحث عن حلمٍ آخر. |
|