|
سانا - الثورة الجدل ذاته انعكس على رأي الاميركيين والذي حمّل قسم منهم ادارة الرئيس اوباما مسؤولية التأخر في حل الازمة وعدم ادارتها بنجاح ماأدى الى تخفيض درجة السيادة الائتمانية لأميركا والى تراجع شعبية الرئيس وسط شكوك عن مدى نجاحه في الانتخابات المقبلة المقررة العام القادم. فقد قال جو بايدن نائب الرئيس الاميركي ان الانتخابات الرئاسية الاميركية المزمع اجراؤها في تشرين الثاني من العام المقبل ستكون عبارة عن استفتاء بشأن طريقة تعامل ادارة الرئيس باراك اوباما مع الاقتصاد الاميركي. واقر بايدن في تصريحات اول امس لمحطة اذاعة فلوريدا نقلتها رويترز بوجود استياء اكبر لدى الاميركيين بسبب ارتفاع معدلات البطالة في الولايات المتحدة والتدهور الاقتصادي الذي لا يزال يضرب البلاد بعد ثلاث سنوات من استلام اوباما لمنصبه وسط أسوأ ركود اقتصادي تشهده الولايات المتحدة منذ ثلاثينيات القرن المنصرم. واضاف بايدن ان نحو خمسين بالمئة من الاميركيين يرون ان الادارة السابقة لجورج بوش هي من تسبب بالتدهور الخطر في الاقتصاد ورغم ان الاقتصاد شهد تحسنا الا انه ليس بالقدر المطلوب ولذلك من المبرر شعور الاميركيين بالغضب. وأوضح بايدن ان الاقتصاد سيسيطر بالتأكيد على تفكير كافة الناخبين الاميركيين وهم يدلون باصواتهم في العام المقبل ولذلك فقد تشكل هذه الانتخابات استفتاء شعبيا على اسلوب عمل اوباما وادارته وطبيعة وحالة الاقتصاد الاميركي. من ناحيته دعا السيناتور الامريكي ميتش ماكونيل زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الرئيس الامريكي باراك أوباما إلى الاسراع في تقديم ثلاث اتفاقيات للتجارة الحرة طال انتظارها مع كوريا الجنوبية وبنما وكولومبيا إلى الكونغرس للتصويت. وكان رئيس مجلس النواب جون بوينر دعا أوباما إلى الاسراع في تقديم هذه الاتفاقيات بينما وعد أوباما أنه سيتم النظر فيها جنبا إلى جنب مع مشروع قرار مساعدة التعديل التجاري. في سياق اخر تعهدت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بأن تكون بلادها شريكا ملتزما للصين معتبرة ان التعاون بين البلدين يمكنهما من التوصل إلى حلول لمعظم التحديات العالمية الملحة. ونقلت ا ف ب عن كلينتون قولها في بيان ان بلادها تتطلع في الذكرى 62 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية لتطوير العلاقات والتعاون الشامل مع الصين وتقف إلى جانب الصين كشريك صديق مضيفة ان بلادها ملتزمة بنجاح الصين لان ازدهار كل من البلدين مهم للاخر . و يأتي هذا الموقف بعد اعلان واشنطن عن عزمها تحديث مقاتلات اف 16 تملكها تايوان ما شكل برأي مراقبين ضربة للعلاقات بين البلدين. |
|