تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


سفير الصين في دمشق: نعارض التدخل الخارجـي ونثــق بحكمـة الســورييـــن على احتـــــواء الأزمـــــة

سانا-الثورة
صفحة أولى
السبت 1-10-2011
لم تقتصر العلاقات الثنائية بين سورية وجمهورية الصين الشعبية على الجانبين السياسي والاقتصادي، بل امتدت لتشمل جوانب مهمة كالثقافة والإعلام والسياحة في وقت التزمت فيه سورية بكل ثبات

بمبدأ الصين الواحدة وأيدتها باستمرار في قضايا تايوان والتبت وشينجانغ على حين أيدت الصين جهود سورية المبذولة في الحفاظ على سيادة الدولة وسلامة أراضيها واستعادة الجولان المحتل عبر المفاوضات المستندة الى القرارات الدولية.‏

وفي هذا السياق قال السفير الصيني بدمشق تشانغ شيون في لقاء مع وكالة سانا بمناسبة الذكرى الثانية والستين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية الذي يصادف اليوم السبت والتي يحييها الشعب الصيني إنه ومن إقامة العلاقات الدبلوماسية وعلى مدى 55 عاماً مضت استمر البلدان بتبادل الدعم والتفاهم.‏

وأضاف شيون: ان التواصل في المجال السياسي توثق بين البلدين على جميع المستويات يوما بعد يوم مؤكدا الرغبة المشتركة لدى البلدين لتعزيز هذه العلاقات.‏

وعن موقف الصين من الاوضاع الحالية في سورية قال: نحن نتابع بكل اهتمام الوضع الراهن ونتمنى من الاطراف المعنية ان تحل الخلافات عبر الحوار السياسي ونثق بحكمة السوريين الخاصة لاحتواء الازمة الحالية بأسرع وقت ممكن.‏

كما ندعو الى الاحترام المتبادل لسيادة الدولة ونعارض التدخل في شؤون سورية الداخلية متمسكين بحق الشعب السوري في تقرير مصيره ومستقبله ونحن على يقين بأن لسورية حكومة وشعبا قدرة على التغلب على الصعوبات واعادة الامن والاستقرار والحياة الطبيعية مؤكدا استعداد بلاده لبذل الجهود بهذا الصدد.‏

وأوضح السفير أن العلاقات الممتازة بين البلدين استندت الى تاريخ طويل من العلاقات تعود الى الاف السنين منذ طريق الحرير الامر الذي كان له الاثر الطيب على علاقات الشعبين الصديقين وبالتالي علاقات البلدين الاقتصادية والتجارية حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 2.5 مليار دولار عام 2010 بينما وصلت قيمة عقود المقاولات الهندسية للشركات الصينية في سورية حتى نهاية عام 2010 الى 1.82 مليار دولار.‏

واشار الى ان التعاون الثنائي مستمر في مجالات النفط والبنى التحتية والغزل والنسيج والطاقة والاتصالات والمواصلات والبناء والاسكان والتكنولوجيا وتطوير الموارد البشرية والنقابية والعمالية.‏

وبين انه في اطار هذه العلاقات زار سورية الكثير من الوفود الصينية حيث زارها الوفد الثقافي على المستوى الحكومي ووفد رابطة الكتاب الصينيين ورابطة الصحفيين لعموم الصين اضافة الى الفرق الفنية التي قدمت عروضا وشاركت في فعاليات مهمة في المشهد الثقافي كمهرجان دمشق السينمائي الدولي وطريق الحرير.‏

وفيما يخص التعاون في مجالات التعليم اوضح السفير الصيني ان البلدين يحافظان على آلية تبادل الطلاب حيث توفد سورية طلابا الى الصين لدراسة اللغة الصينية والطب وغيرها كما يرسل الجانب الصيني سنويا العديد من الطلاب بمنحة دراسية حكومية الى سورية لدراسة اللغة العربية وغيرها اضافة الى وجود الكثير من الطلاب الصينيين الذين يدرسون في الجامعات السورية على حسابهم الخاص.‏

وبشأن التعاون في المجال السياحي أوضح السفير شيون ان التعاون الصيني السوري في هذا المجال يتطور بشكل مطرد حيث تم توقيع اتفاق التعاون السياحي بين سورية والصين والبرنامج التنفيذي له وأصبحت سورية من المقاصد السياحية المهمة للمواطنين الصينيين.‏

كما تطور التعاون المشترك بين سورية والصين في مجال الاعلام ولفت السفير الى ان هذا التعاون يتوسع باستمرار موضحا ان اكبر ثلاث وسائل اعلام صينية مؤثرة وهي جريدة الشعب ووكالة أنباء شينخوا والتلفزيون الصيني المركزي افتتحت مكاتب لها بدمشق وتم توقيع اتفاقيات للتعاون بين وسائل الاعلام الصينية وكل من الوكالة العربية السورية للانباء سانا وغيرها من وسائل الاعلام السورية مضيفا ان هناك تبادلا للزيارات لصحفيي البلدين بشكل مكثف.‏

وختم بالقول: انه من دواعي سروري ان أكون سفيرا لبلادي في سورية البلد الصديق للصين، وما ان وصلت الى دمشق وسورية العريقة والجميلة حتى لمست جمال هذا البلد الذي يتطور بشكل جيد وسأبذل ما في وسعي لتعزيز الصداقة التقليدية بين بلدينا ودفع علاقات التعاون في جميع المجالات مؤكدا ان مستقبل سورية سيكون مشرقا وانها ستحافظ على تاريخها العريق.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية