تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الصحفي الأميركي برنستاين: فضيحة مردوخ التجسسية قــد تصبــــح «ووتــرغيــــت البريطانيــة»

سانا- الثورة
صفحة أولى
السبت 1-10-2011
يبدو أن فضيحة التجسس على الهواتف التي تلاحق امبراطورية روبرت مردوخ الاعلامية البريطانية التي ألحقت إحراجاً كبيراً برئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد تعيد الى الاذهان فضيحة ووترغيت

التي اطاحت بالرئيس الاميركي الاسبق ريتشارد نيكسون في ازمة السبعينيات نظراً للتشابه الكبير بين الفضيحتين كما رأى مراسل صحيفة الواشنطن بوست السابق كارل برنستاين.‏

فالصحفي برنستاين وحسب ما نقلت عنه رويترز اعتبر ان فضيحة مردوخ قد تصبح ووترغيت البريطانية وستستمر عواقبها لعقود، وقال خلال ندوة نظمتها صحيفة غارديان البريطانية ان هناك تشابهاً مذهلاً بين القضيتين اذ إن كليهما تنطويان على مزاعم فساد على اعلى المستويات وتسببت في فقدان الشعب الثقة في المؤسسات الوطنية خاصة الحكومة.‏

واعتبر الصحفي الامريكي الذي ساعد على فوز صحيفته بجائزة بوليتزر بتقاريره الاستقصائية التي تسببت في سقوط الرئيس الامريكي الجمهوري نيكسون ان الفضيحتين تمثلان لحظتين صادمتين على المستوى الثقافي ولهما عواقب هائلة ستظل معنا لاجيال.‏

ولفت برنستاين إلى أنه قاوم دوما الرغبة في مقارنة أحداث مهمة أخرى بفضيحة ووترغيت منذ ان كشف في تقاريره عن عملية اقتحام لمقر اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي الامريكي في واشنطن عام 1972 الا أن هذه القضية تنطوي على تشابه مذهل موضحا انها حساسيات أفسدت مؤسسة حرة والعواقب بعيدة المدى.‏

واهتزت مؤسسة نيوز كورب المملوكة لمردوخ بشدة منذ تموز الماضي بعد الكشف عن قيام عاملين في احدى الصحف البريطانية المملوكة لها بالتجسس على رسائل نصية على الهواتف المحمولة لمشاهير ورجال سياسة وضحايا جرائم قتل.‏

وتسببت الفضيحة في استقالة أكبر مسؤول في الشرطة البريطانية كما الحقت احراجا كبيرا برئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي تحدث عن الحاجة إلى علاقة جديدة بين السياسة ومالكي وسائل الاعلام.‏

ويرى المراقبون أن ما نشر من معلومات عن الفضيحة لا يعدو كونه جزءا صغيرا مما ارتكبته وسائل الاعلام التابعة لمردوخ حيث كشفت الاحداث عن روابط محرجة بين تلك الوسائل وكبار رجال السياسة والشرطة في بريطانيا ما ضغط باتجاه لفلفة الموضوع تجنبا لسقوط رؤوس كبيرة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية